تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟

الثورة- منهل إبراهيم :

حتى وقت قريب، لم تكن كثير من الدول الغربية والحليفة لإسرائيل متحمسة للاعتراف بدولة فلسطينية، والإعلان عن معارضتها لنيات الاحتلال بضم الضفة الغربية، وكان بإمكانها أن تؤكد باستمرار على دعمها لحل الدولتين، من دون أن تعرض علاقاتها مع إسرائيل للتأزم والفتور.

وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اجتماعاً مع مجموعة من قادة الدول في نيويورك، تعهد خلاله بعدم السماح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية المحتلة.

ونقل موقع بوليتيكو عن اثنين من ستة مصادر على دراية بالمحادثات، قولها: “إن ترامب كان حازماً في تعهده للقادة الذين اجتمع بهم”، و”أنه على الرغم من تأكيدات ترامب، فإن وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في غزة لايزال بعيد المنال”.

ووصف ترامب اللقاء بأنه :”الأهم بالنسبة له، مؤكداً أنه يسعى إلى وضع حدّ للحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن”.

حرب غزة، التي اندلعت قبل نحو عامين ولم تضع أوزارها بعد، حركت بقوة مياه القضية الفلسطينية الراكدة، ويشهد العالم اليوم تحولاً ملحوظاً في السياسة الأوروبية، يشير إلى أن أوروبا بدأت “ترفع الغطاء الذي وفّرته للسياسات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، بحسب المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات- واشنطن.

وترى محللة شؤون الشرق الأوسط في معهد “نيولاينز” للدراسات السياسية في الولايات المتحدة راشيل نيلسون، أن ذلك يرجع إلى “حرب إسرائيل التي سوت غزة بالأرض” من جهة، وزيادة النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، مع بلوغ عنف المستوطنين “مستويات قياسية” من جهة أخرى.

وأضافت نيلسون في حديث لشبكة الأخبارالبريطانية “بي بي سي” أن هذا الغضب الشعبي تحول إلى “اضطراب داخلي أدّى إلى زيادة الضغط على الحكومات الغربية للاعتراف بفلسطين، في محاولة لإجبار إسرائيل على تغيير سلوكها خلال الحرب والتفاوض على وقف إطلاق نار دائم”.

وجاء في تقرير معهد أبحاث السلام في أوسلو تحت عنوان :”أهمية الاعتراف بفلسطين حتى في ظلّ الاحتلال”، “أن هناك تنامياً لوعي الدول الأوروبية بأن فكرتها عن دبلوماسية السلام التي تعتمد على الاكتفاء بتأكيد الالتزام بحلّ الدولتين، لم تُحقق سوى القليل”.

وأضاف التقرير أن الاعتراف بفلسطين كدولة جاء من باب استخدامه كوسيلة لبدء المفاوضات، فالاعتراف “يجب أن يعزز الأمل في حل ممكن”.

وبناء على تعهد ترامب الحازم بمنع الاحتلال من ضم الضفة الغربية، تقول المحللة نيلسون: إنه على الرغم من أن “كرة الثلج” المؤيدة للفلسطينيين وحقّهم في دولتهم، تدحرجت نحو الكثير من دول الغرب تباعاً، إلا أنه من المستبعد في الوقت الحالي أن تصل الكرة إلى الولايات المتحدة.

وتقول نيلسون في تصريحات لشبكة “بي بي سي”: إن موقف الولايات المتحدة من الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، يختلف “جذرياً” عن بريطانيا التي اعترفت بالدولة الفلسطينية رغم موقف لندن التاريخي الذي ساهم في إنشاء إسرائيل، مضيفة أنه “لطالما اعتبرت الولايات المتحدة الوسيط الرئيسي لإنهاء الصراع، ولكنّها تعد أيضاً أشدّ المدافعين عن إسرائيل” والرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف إدارته بأنها “الأكثر تأييداً لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة”.

وبالتالي، فإنه لا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستعترف بدولة فلسطينية، بحسب نيلسون، التي أكدت في ختام حديثها أن ترامب “عوضاً عن الاعتراف”، أكد على عزمه وضع خطّة لإنهاء الحرب، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وخطّة غزة لليوم التالي.

آخر الأخبار
مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك "حقائب ولباس مدرسي".. مبادرة أهلية تخفّف أوجاع العام الدراسي تطوير البرامج الإنسانية والتنموية في حلب  أونماخت: مشاركة سوريا بالأمم المتحدة تفتح الباب لمرحلة جديدة  وزير الصحة يفتتح مركز معالجة الأورام السرطانية في درعا  تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً  التعليم المهني.. جسرٌ نحو المستقبل وفرص الحياة الواعدة  الخطاب الرئاسي يؤكد أن سوريا تنتمي لمناضليها في الداخل والخارج  باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3 الشيخ مضر الأسعد: كلمة الشرع إعلان انتصار حقيقي للشعب السوري تثبيت سعر المازوت والبنزين بالليرة السورية.. إنقاذ اقتصادي واجتماعي بيان خليجي - بريطاني: دعم سوريا ورفض الاعتداءات الإسرائيلية عليها