الثورة – لينا شلهوب:
مع انطلاق العام الدراسي الجديد، عادت الحياة لتدبّ في أروقة أربع مدارس بمدينة حلب بعد استكمال أعمال التأهيل والترميم التي أعادت لها بريقها، و لتفتح أبوابها من جديد أمام مئات الطلاب وسط أجواء من الفرح والأمل.
وشملت عمليات التأهيل- كما ذكر مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية والتعليم المهندس محمد الحنون في تصريح لـ”الثورة”- صيانة شاملة للبنية التحتية، إذ جرى ترميم المباني بشكل متكامل، بدءاً من رش التيروليه وإعادة طلاء الجدران والأسقف، مروراً بصيانة الأبواب والنوافذ المتضررة، وصولاً إلى تبليط الباحات التي كانت تعاني من التشققات والتآكل، كما تم تنفيذ أعمال متخصصة في المنجورين الخشبي والمعدني، بما يعيد للمدارس جاهزيتها الكاملة.
وأشار الحنون إلى أن أعمال الصيانة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تضمنت إنشاء دورات مياه جديدة مجهّزة بجميع المستلزمات الصحية، إضافة إلى عزل بعض الأسطح لحماية المباني من تسرب المياه، وتأمين بيئة تعليمية أكثر أماناً للطلاب والكادر التدريسي.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة وزارة التربية والتعليم الرامية إلى الارتقاء بالواقع التعليمي في البلاد، من خلال توفير بيئة مدرسية متطورة وآمنة تواكب متطلبات العملية التربوية الحديثة، ويؤكد القائمون على المشروع أن إعادة تأهيل المدارس تشكل خطوة مهمة في دعم استقرار العام الدراسي، بما يضمن سير العملية التعليمية بانسيابية ومن دون معوقات.
من جهتهم، أعرب عدد من الكادر التدريسي عن ارتياحهم لسرعة إنجاز أعمال الترميم، مشيرين إلى أن المدارس بحلّتها الجديدة باتت أكثر جذباً وتحفيزاً على التعلم، كما شدد الكادر التدريسي على أن تحسين البنية التحتية يشكل دافعاً إضافياً لتعزيز جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل الدراسي، ومع افتتاح هذه المدارس الأربع، تعكس حلب إرادة الحياة والاستمرار على الرغم من التحديات، مؤكدة أن التعليم يظلّ حجر الأساس لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لأجيالها القادمة.