الثورة – رسام محمد:
تعمل الإدارة العامة للنفط التابعة لوزارة الطاقة على تعافي قطاع الطاقة تدريجياً وما بين إنتاج مستمر وصيانة دقيقة، واستثمار حذر للموارد ومن الحقول إلى المصافي، ومن المستودعات إلى خطوط التوزيع تتواصل رحلة العمل لتأمين الطاقة وبناء منظومة نفطية قوية وذات كفاءة..
واستعرضت الإدارة أبرز إنجازاتها منذ بداية العام في تقرير نشرته على منصة وزارة الطاقة وبدأت فيه من الإنتاج والاستثمار في الحقول والآبار.
وجاء فيه.. أنه تم حفر 342 متراً طولياً في بئر قمقم 6 ضمن خطة الاستكشاف وزيادة الإنتاج
وذكرت الإدارة العامة للنفط في تقريرها بأن الإنتاج من النفط الخام بلغ 632,191 برميلاً أي بمعدل يصل إلى 7,04 برميل يومياً، وتم نقلها إلى شركة النفط الخام ومنها إلى المصافي، كما أنتجت 723,7 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي بمعدل قدره 7,923 مليون متر مكعب يومياً، وبلغت الكمية المستوردة 61,7 مليون متر مكعب من الغاز النظيف القطري عن طريق الأردن.
وبلغت الكمية الموزعة على المستهلكين 730 مليون متر مكعب من الغاز ذهب منه 86,5 بالمئة لصالح الإدارة العامة للكهرباء و 13,5 بالمئة لصالح الإدارة العامة للنفط، وبلغ الإنتاج من الغاز المنزلي بحسب الإدارة العامة 11,218 طناً في معامل الغاز أي بمعدل يومي يبلغ 123,3 طن يومياً وسلمت الكميات إلى شركة محروقات.
أعمال الصيانة
وقالت إدارة النفط أنه تم تنفيذ صيانة وإصلاحات على خطي الغاز الحيويين وهما خط حلب وتركيا بقطر 36 إنشاً، وخط حلب معمل الشمال بقطر 24 إنشاً، وذلك في إطار التحضير لتزويد البلاد بالغاز عبر شبكة الغاز التركية من خلال خط، حلب-كلس،
كما جرى كسح السوائل المتراكمة على الخط 24 إنشاً ونقلها إلى محطة الزارة، مما أدى ألى رفع إنتاجية معمل غاز حيان.
وبين التقرير إجراء أعمال الصيانة على خطوط آبار أبو رباح 5 آبار وإصلاح خط بئر رملة المهر1، وجرى أيضاً إصلاح الخط الواصل بين محطة شمال الفيض والمعمل، وعملت الإدارة على وصل بئر توينان بخط الإنتاج بطاقة إنتاجية تصل إلى 25000 متر مكعب يومياً.
النقل والتصدير والاستيراد
وجاء في التقرير أنه تم استقبال 34 ناقلة نفط عبر مصب بانياس خلال الفترة الماضية محملة بالنفط الخام والمشتقات الأخرى والغاز المنزلي وتصدير 29,871 طناً من مادة النفتا خلال شهر حزيران الفائت وهي أول شحنة تصدير منذ نهاية عام 2023.
ولتأمين الحاجة المحلية تم استيراد 915000 طن من النفط الخام لتغدية المصافي واستيراد 193000طن من الفيول لتشغيل محطات توليد الكهرباء إلى جانب استيراد كميات من المازوت والبنزين والكيروسين والغاز المنزلي، وعملت على ضخ 66000 طن من البنزين إلى حمص عبر الخطوط خلال شهري نيسان وأيار الفائتين، وذلك لأول مرة بعد التحرير وضخ 7000طن من المازوت إلى اللاذقية عبر الخطوط بعد إجراء الصيانة لأول مرة منذ سنوات.
وفي إطار جهود شركة النفط الهادفة إلى رفع كفاءة التخزين وتحسين الجاهزية التشغيلية أنهت الشركة أعمال تأهيل الخزان 02 في محطة التيم ما ساهم في رفع السعة التخزينية بواقع 25000 ألف برميل.
وفي شركة حيان للنفط تم تركيب مضخة نفطية ومحولة كهربائية بقدرة 5,4/20ك.ف في محطة جزل وذلك لتأمين التغذية الكهربائية اللازمة للمضخة، ما مكن من إعادة ضخ النفط إلى المحطة الثانية عبر خط قطره 6إنش، ومنها إلى المحطة الرابعة.
وتطرق التقرير إلى تأهيل منظومة التحكم بالمحطة الثانية بما في ذلك نظام التحكم الرقمي DCS ونظام الإيقاف الطارئ ESD، الكشف عن الحرائق والغاز F&G، إلى جانب إعادة تشغيل ضاغط الضغط العالي في المحطة واستثماره اعتباراً من 25 نيسان الماضي، وهذا أتاح استثمار 16000 متر مكعب من الغاز يومياً وتم إصلاح العطل الحساس في نظام التحكم في معمل غاز حيان الناتج عن الانقطاع المتكرر في التغذية الكهربائية مع استعادة منظومة التحكم الخاصة بنظام Hot oil وإعادتها إلى العمل، وتبديل الصمام الرئيس لبئر الشاعر 101الغازي وإيقاف التسريب بشكل كامل.
إنجازات المؤسسة العامة للنفط
وأشارت إلى أنه تم تجهيز خط الغاز العربي 36 إنشاً بين حلب وتركيا كخط استراتيجي للتحول في بنية التوريد ورفع إنتاجية غاز حيان بثلاث خطوات أولها كسح السوائل من خط 24 إنشاً، فقد وصل إنتاج بئر توينان 1_H إلى 25 ألف متر مكعب في اليوم ما أتاح استثمار 16000 متر مكعب يومياً بعد تشغيل الضاغط في المحطة الثانية وتصدير ناقلة نفتا بكمية 29,871 للمرة الأولى منذ نهاية 2023 إلى جانب استقبال 34 ناقلة نفط وغاز في مصب بانياس. طرطوس واللاذقية
وأشادت إدارة النفط بدور فرقها، حيث كان لها دور محوري في استعادة زمام المبادرة على عدة محاور، أولها إعادة تشغيل خطوط ضخ متوقفة منذ أكثر من 10سنوات وبعضها منذ عقود وإعادة الحيوية إلى شبكات النقل الداخلي للمشتقات النفطية.
كما قامت بحملات ضبط ومتابعة كشفت عن حالات ترهل وفساد وسرقة أحيل على أثرها عدد من الموظفين إلى القضاء في إطار سياسة صارمة للمحاسبة.
واتخذت إدارة النفط التابعة لوزارة الطاقة إجراءات لضمان العدالة في التوزيع عبر مراقبة عدادات الوقود وضبط الجودة للحد من التلاعب في الكميات والأسعار، وتعزيز الرقابة على سوق المحروقات من خلال تشكيل فرق فنية متخصصة لضبط المعايرة والجودة إلى جانب ملاحقة البسطات العشوائية والباعة غير المرخصين إضافة إلى جولات رقابة يومية خلال أوقات الدوام الرسمي بهدف استمرار المتابعة الميدانية وإحكام الرقابة.
وبالتوازي مع تأمين تدفق منتظم للنفط الخام قالت إدارة النفط: أعيد تشغيل مصفاة بانياس ما ساعد على تأمين جزء كبير من حاجة السوق المحلية وأجريت أعمال صيانة دورية لإسطوانات الغاز وفرز التالف منها بما يساهم في تحسين الجودة وضبط الوزن وحماية حقوق المستهلك.
وبينت أنه تم إعادة تشغيل عدد من محطات التعبئة والخزانات الإستراتيجية مما عزز منظومة التخزين ورفع كفاءة التوزيع، وعملت على تأمين المشتقات النفطية للمحافظات بكميات كافية بهدف تحقيق الاستقرار الطاقي في مختلف المناطق.
كما صدّرت كميات مهدرجة من النفتا المهدرجة للأسواق الخارجية وتم إنتاج كميات كافية للسوق المحلية من الزيوت في معمل الزيوت لتخفيف الحاجة للاستيراد.
إنجازات شركة سادكوب “SADCOP”
نشرت شركة سادكوب دوريات رقابية على كافة المحطات لضبط التجاوزات وضمان توفر المادة في السوق من خلال تنظيم التوزيع ومراقبة الكميات وتنفيذ صيانة كبرى شملت خطوط النقل والمستودعات في المحافظات وقمع ظاهرة البسطات المخالفة في أغلب المدن وصيانة المباني الإدارية في المركز الرئيسي والفروع ضمن خطة تحديث الطبية التحتية. وعملت سادكوب على استقبال كفاءات وخبرات جديدة لضخها في مفاصل الشركة ومنح إجازات مدروسة للموظفين غير الفاعلين ضمن سياسة الشركة في تحقيق الانسجام الوظيفي ورفع الكفاءة.
إنجازات مصفاة حمص..
وفيما يخص مصفاة حمص ذكرت أنها من أهم المنشآت الإستراتيجية في البلاد وشهدت سلسلة من أعمال الصيانة والتطوير، وشملت تجهيز وحدة التقطير رقم 10 حيث تمت الصيانة الكاملة للبرج والفرن وتم تشغيل الوحدة لتنتج يومياً ما يقارب 15000 برميل من المشتقات النفطية.
وبحسب الإدارة العامة، تم تجهيز وحدة التقطير الإيطالية رقم 22 لتضيف إلى المصفاة طاقة إنتاجية تقارب 16000 برميل يومياً، ويتم العمل على صيانة الوحدة التشكية رقم 21 وهي هامة جداً وأعمال الصيانة في المراحل الأخيرة وصيانة الوحدة 100، ويجري العمل حالياً على تأهيل المضخات والمعدات المتضررة لضمان التشغيل المستقبلي.
مشروع تحسين البنزين
وفق تصريحات الإدارة العامة فإن أعمال الصيانة والتجهيز انتهت وبانتظار استكمال الاختبارات الفنية لتشغيل المشروع، كما تتم حالياً صيانة محطة القوى ومراجل توليد البخار بسبب تهالك البنية التحتية وانتهاء العمر التشغيلي للأنظمة.