سهام الانتقاد لترامب تتصدر المشهد الأميركي والعالمي

ثورة أون لاين – دينا الحمد:

معظم دول العالم من شرقه إلى غربه، وحتى تلك الدول التابعة للولايات المتحدة الأميركية، أو التي تدور في فلك سياساتها، بدأت ترفع صوتها عالياً وتنتقد سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، تجاه ما يجري في العالم من أزمات، ودورها في نشر الإرهاب العالمي وتأجيج الحروب وابتزازها لحلفائها وتهديدها ووعيدها لخصومها على امتداد القارات.
فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع تصريحاً من رئيس غربي أو شرقي أو رئيس حكومة أو منظمة دولية، وهم يوجهون سهام انتقاداتهم لطريقة تعاطي ترامب مع أزمات العالم وتأجيجه للحروب والصراعات وركوب موجتها والمتاجرة بالمآسي الإنسانية، وانتقادهم لآلية معالجته لأزمة كورونا في بلاده، وسياساته العنصرية وجرائم شرطته بحق السود والملونين، ومقاطعته لأكثر من منظمة عالمية، ورفضه دفع مستحقات أميركا لهذه المنظمات كما حدث مع منظمة الصحة العالمية.
لكن ما يلفت الانتباه اليوم أن الانتقادات الواسعة لترامب وفريقه وسياساته باتت تأتي من الداخل الأميركي، وبصورة أكبر من تلك القادمة من الخارج، فالهجوم الإعلامي للكثير من محطات التلفزة على ترامب وعنصريته وسياساته الهوجاء أصبح لافتاً، وباتت استطلاعات الرأي تؤكد هذه الحقيقة بالأرقام والأدلة.
ومثل هذا الكلام أكده استطلاع حديث للرأي حين أظهر أن ثمانية من كل عشرة أميركيين يعتقدون أن بلادهم تسير في اتجاه خاطئ في ظل رئاسة دونالد ترامب، وأفاد الاستطلاع الذي أجرته وكالة أسوشييتد برس ومركز (نورك) لأبحاث العلاقات العامة ونشرته صحيفة (إندبندنت) البريطانية بأن نسبة الأميركيين المتشائمين بشأن توجهات بلادهم خلال رئاسة ترامب باتت أكثر من أي وقت مضى مع استفحال أزمة فيروس كورونا فضلاً عن الاحتجاجات على وحشية وعنصرية الشرطة ضد الأميركيين من أصول أفريقية وهو ما كشف عن انقسام سياسي عميق في الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أرقام الاستطلاع لا تبشر بالخير بالنسبة إلى ترامب إذ يرى 32 بالمائة فقط من المشاركين في الاستطلاع أن هذا الأخير نجح في مواجهة وباء كورونا، فيما قالت كيت بيدنجفيلد نائب مدير حملة جو بايدن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في بيان لها إن الأميركيين سئموا وتعبوا من حكومة منقسمة غير قادرة على إنجاز الأمور، وأن ما يشعر به الناس هو أنهم يحصلون من ترامب في الوقت الحالي على فوضى عابرة في الحديث السياسي المهتم بالذات، كما أن استطلاعاً للرأي أجرته شبكة سي إن إن الأميركية الشهر الماضي أظهر تراجعاً في شعبية ترامب حيث أعرب 41 بالمائة من المشاركين عن دعمهم له مقابل 51 بالمائة دعموا بايدن.
ولو أضفنا إلى ذلك سياسات ترامب في الخارج القائمة على دعم الإرهاب ونشر التنظيمات المتطرفة، وخصوصاً في منطقتنا وحصاره للشعوب في كل من سورية وإيران وكوبا وفنزويلا، وتهديده الدائم للصين وكوريا الديمقراطية، ومحاولته الهيمنة على الاقتصاد العالمي من خلال البحث عن طرق تؤدي إلى انهيار اقتصادات خصومه، لأدركنا كم هي حجم اللعنة التي حلت بالعالم وبأميركا جراء سياسات قادتها الهوجاء التي يمثل ترامب وجو بايدن وغيرهما وجهها الحقيقي اليوم.

آخر الأخبار
دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية  "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي