الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
بحضور الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الثاني للباحثين السوريين في الاغتراب لعام 2020 الذي تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي تحت عنوان (نحو اقتصاد المعرفة ودور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب) وذلك وفق تقنيات ( التواصل عن بعد) بسبب الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا.
وفي كلمته أكد ابراهيم أن المشاركة الكبيرة من عدد كبير من الباحثين الذين يمثلون الهيئات البحثية والجامعات السورية مع نظرائهم الباحثين في الخارج تعتبر خطوة مهمة للتنسيق فيما بينهم في أوراق بحثية ضمن محاور مهمة نحو اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا الحيوية، وتقانة الاتصالات، الطاقة والبيئة، مشيراً إلى أنّ المؤتمر يشكّل فرصة للباحثين الشباب وطلاب الدراسات العليا ( الماجستير – الدكتوراة) والمعيدين في الجامعات السورية للمشاركة، والتعرّف على زملائهم الباحثين في الخارج والتعاون فيما بينهم من خلال التواصل البحثي وتأمين فرصة لمتابعة دراسته العليا، لافتاً إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدعم المؤتمر بشكل كبير كونه يشكل خطوة مهمة نحو اقتصاد المعرفة وتحقيق الشراكة فيما بين الهيئات البحثية السورية في الداخل والخارج.
وأضاف د.إبراهيم : تعمل الحكومة على تأمين الدعم المالي لعملية البحث العلمي في سورية، كما أنّ صندوق البحث العلمي في وزارة التعليم العالي يساهم في تمويل الأبحاث التي تعود بالفائدة العلمية والتطبيقية على المجتمع، من خلال عقود ما بين الهيئة العليا للبحث العلمي والهيئات البحثية في مختلف وزارات ومؤسسات الدولة .
بدوره الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي في تصريح لـه أكد أنّ المؤتمر يشكل فرصة للمغتربين السوريين الراغبين بتقديم الأفكار الإبداعية والخلاقة والتجارب الجديدة فيما يتعلق بإعادة الإعمار وخاصة أن الكثير منهم لا يدركون ماهية الطريقة التي يمكن من خلالها تقديم الكثير لبلدهم مبيناً أن أهمية هذا المؤتمر تبرز في التعرف المباشر على الباحثين السوريين في الخارج وفتح قنوات تواصل مباشرة معهم وصولاً إلى التحديد المنهجي لهم، وتبادل الأفكار والرؤى فيما بينهم.
يهدف المؤتمر الذي يشارك فيه باحثون سوريون محليون ومغتربون من 15 دولة وبمختلف اختصاصات البحث العلمي والتكنولوجي وشتى ميادين المعرفة إلى تأسيس شراكات بحثية وتطبيقية فاعلة بين الباحثين السوريين في الوطن والمغترب حيث يناقشون عدداً من القضايا العلمية التي تتناول محاور تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات وإدارة التقانة والمعرفة والتكنولوجيا الحيوية والنانوية وتكنولوجيا الطاقة والبيئة.