الثورة – ناصر منذر:
يحيي الشعب الفلسطيني اليوم، الذكرى الـ 77 للنكبة التي أسفرت عن تهجير نحو 957 ألف فلسطيني من نحو 1300 قرية ومدينة، ليعيشوا اليوم أحداث نكبة جديدة، في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال سلسلة مجازر جديدة اليوم، راح ضحيتها 103 شهداء، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في مناطق متفرقة من القطاع غزة.
وبحسب وكالة وفا، تقام فعاليات ذكرى النكبة هذا العام تحت شعار: “لن نرحل.. فلسطين للفلسطينيين”، فيما يخرج الفلسطينيون في مخيمات الشتات في مسيرات ووقفات رافعين أعلاماً تحمل أسماء المدن والقرى التي تركها أجدادهم، وأعلام فلسطين والرايات السوداء وأخرى رُسم عليها “مفتاح العودة”.
كما تحيي الجاليات الفلسطينية في مختلف دول العالم ذكرى النكبة بمسيرات ووقفات للتأكيد على أن حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم.
ونقلت الوكالة، عن حركة التحرير الوطنيّ الفلسطيني “فتح” قولها في بيان لها اليوم، إن الشعب الفلسطيني لن يُغادر أرضه وسيظل متجذراً فيها، وسيجابه مخططات الضم والتهجير بالبقاء والتجذير حتّى انتزاعه لحريّته واستقلاله، وتجسيد دولته المستقلّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكّدت “فتح”، أن هذه الذكرى تتزامن مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية، بما في ذلك؛ العاصمة القدس من حرب إبادة إسرائيليّة ممنهجة منذ السّابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023 تمثّلت باقتراف منظومة الاحتلال للمجازر الجماعيّة، وتدمير الأحياء السكنيّة ودور العبادة ومراكز الإيواء والبنى التحتيّة، وإجبار الأهالي على النزوح من أماكن سكناهم.
103 شهداء
وفيما يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم سلسلة غارات وحشية، استهدفت الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وراح ضحيتها 103 شهداء، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وأفادت ” وفا” بأن طائرات الاحتلال قصفت منازل مأهولة بالسكان وخياماً تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من القطاع، تركزت بشكل خاص في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط دمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وتأتي هذه المجازر ضمن تصعيد مستمر للعدوان الإسرائيلي، الذي لم يستثنِ الأطفال والنساء، في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعانيها شعبنا في القطاع المحاصر.
ونقلت الوكالة، عن مصادر طبية، قولها، إن مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، خرج عن الخدمة نتيجة استهدافات قوات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة والمتواصلة للمستشفى.
وأوضحت المصادر أن الاستهدافات ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية، كخطوط الصرف الصحي، وتضرر الأقسام الداخلية، كما دمر الاحتلال الطرق المؤدية إلى المستشفى، مؤكدة أن الاستهداف المتكرر للمستشفى يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية لما يشكله من خطورة على الطواقم الطبية والجرحى والمرضى.
وبحسب الوكالة، نقلاً عن مصادر طبية، فقد ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53010 شهداء، و119919 مصاباً، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت المصادر بأن من بين الحصيلة 2876 شهيداً، و7957 مصابين، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 82 شهيداً، و152 مصاباً، ولايزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ووفق المصادر الطبية، فقد وصل عدد الشهداء منذ فجر اليوم الخميس إلى 103شهداء، منهم عائلة شهاب في جباليا، والتي مسحت بشكل كامل من السجل المدني، حيث استشهد الأب والأم وأطفالهم.
من جانبها، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن 214 صحفياً وعاملاً في قطاع الإعلام استُشهدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر عام 2023 حتى اليوم، نتيجة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في سياستها الممنهجة باستهداف الصحفيين وقتلهم وارتكاب المجازر المتوالية بحقهم وحق عائلاتهم.