مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات 

الثورة – ناصر منذر :

أكدت كلمات القادة والزعماء العرب، ورؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية العادية في دورتها الـ 34 في العاصمة العراقية، على مواصلة دعم سوريا، والوقوف إلى جانبها، ورفض أي اعتداءات خارجية على أراضيها، مجددة الترحيب بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفع العقوبات عن

الشعب السوري، لما يساهم في تخفيف معاناته، وخلق واقع اقتصادي جديد يعزز قدرة الدولة السورية على مواجهة التحديات.

وفي كلمة له خلال افتتاح القمة، هنأ

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني الجمهورية العربية السورية على قرار الولايات المتحدة الأميركية رفع العقوبات عنها، معربا عن شكر بلاده لجهود المملكة العربية السعودية بهذا الخصوص.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن الزياني تأكيده، أن القمة تنعقد اليوم في بغداد وسط تحديات تستلزم من جميع الدول العربية إيجاد حلول مناسبة تضمن امن المنطقة وتأمين سلامة الملاحة البحرية فيها. مشيرا إلى أن القمة السابقة التي ترأستها دولة البحرين أكدت على ضرورة دعم القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة تحظى بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وحدة سوريا وسيادتها

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: “نجددُ مواقفَنا الداعمةَ لوحدة سوريا، وسيادتِها، ونرفضِ أيِ اعتداء أو هيمنة على أيّ أرض سورية، كما ولن نبخلَ بأي جهد لدعمِ الأشقاء في سوريا لإقامة دولة المواطنة وبناء نظام دستوري ديمقراطي”.

وبحسب الوكالة، ثمن رئيس مجلس الوزراء العراقي: قرار الولاياتِ المتحدة الأمريكية برفعِ العقوباتِ عن سوريا، وقال: “نأمل أن تسهم هذه الخطوة في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق”.

وأشار إلى، أن العراقَ انتهج سياسة خارجيةً تقدّم الشراكةَ والتعاونَ مع الأشقاء العرب كأولوية، مبيناً أن سياسة العراق الخارجية تنطلق من مبدأ حسنِ الجوار وعدم التدخل في الشؤونِ الداخلية، وعدم الاصطفافِ في المحاور الإقليميةِ والدولية.

رفع العقوبات

من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن سوريا تخوض مرحلة صعبة وتحدياً كبيراً لبناء سوريا الجديدة، وقال: سنقف جميعاً مع الشعب السوري وحكومته لتجاوز هذا الوضع الصعب. مضيفا أن رفع العقوبات عن سوريا سيسهم بتخفيف معاناة شعبها وخلق واقع اقتصادي جديد يعزز قدرتها على مواجهة التحديات.

من جهته أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل ولا بد من استثمار رفع العقوبات عن سوريا لمصلحة شعبها.

وقال الرئيس المصري في كلمته، إن على جميع الدول العربية أن تجعل من قمة بغداد منطلقاً لتحقيق مستقبل مشرق عن طريق تعزيز الوحدة العربية والعمل على تسوية جميع القضايا التي تعصف بالمنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

رفض الاعتداءات الإسرائيلية

من ناحيته قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته: إن المملكة تؤكد رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية ونشدّد على أهمية دعم سوريا في مواجهة التحديات التي تواجهها.

وأضاف الجبير: نشيد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا.

بدوره، أكد رئيس وفد المملكة الأردنية الهاشمية جعفر حسان، أن سوريا ستبقى ركيزة لاستقرار المنطقة، وقال:” الأردن ستبقى عوناً وسنداً لأشقائه العرب”، لافتاً إلى دعم الأردن لسوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وازدهارها وعودة أبنائها الطوعية ليسهموا في بناء وطنهم”. وفق وكالة “واع”.

ورحب حسان، بقرار الولايات المتحدة في رفع العقوبات عن سوريا، منوهاً بأن “استقرار سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة”.

بدوره قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي: نهنئ سوريا قيادة وحكومة وشعباً برفع العقوبات الأمريكية وننوه بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا الشأن. فيما قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نهنئ سوريا على قرار رفع العقوبات ونتمنى أن يسهم ذلك بتعزيز استقرارها.

إعادة النازحين

من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: نؤكد استعداد لبنان للتعاون مع سوريا لإعادة النازحين إلى قراهم وندعو الدول الشقيقة والصديقة لتأمين المقومات اللازمة لعودتهم، مضيفاً: نهنئ سوريا دولة وشعباً على رفع العقوبات الأمريكية الذي ستكون له انعكاسات إيجابية عليها وعلى المنطقة برمتها.

ودعا سلام، المجتمع الدولي إلى الضغط لانسحاب الاحتلال الصهيوني من الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن غياب المحاسبة يفسح المجال أمام الاحتلال الصهيوني لمواصلة انتهاكاته.

بدوره وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة أشار إلى إن المغرب يجدد موقفه الثابت بدعم ومساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة بلده، قائلاً إن المغرب قرر فتح سفارته في سوريا التي أغلقت عام 2012 ونأمل أن يسهم ذلك في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.

التضامن مع سوريا

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف: يجب أن نتضامن مع سوريا لأن وحدتها وسيادتها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة. وأضاف: ” الدول العربية مطالبة بقدر اكبر من التضامن مع سوريا ولبنان للحفاظ على الأمن في عموم المنطقة”.

ودعا عطاف الجامعة العربية إلى إصلاح منظومة العمل العربية داخل الجامعة لتكون بمستوى التحديات التي تواجهها المنطقة.

من جانبه قال وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي: ندعم سوريا في تصديها لاعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب. فيما قال عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر: نهنئ الجمهورية العربية السورية على رفع العقوبات الأمريكية، ونثمن جهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن.

وفي السياق، قال وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك : نثمن عالياً قرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات عن سوريا. أما وزير خارجية جزر القمر مباي محمد مباي: فقال بدوره: نجدد دعوتنا بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.

في السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة له خلال استضافته في القمة العربية: إن سيادة واستقلال الأراضي السورية أمر ضروري ومهم جداً، ونرحب بإعلان رفع العقوبات عنها.

وكان الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، قد أكد خلال افتتاح أعمال القمة، أن قمة بغداد تعقد في ظـل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهـدد منطقتنا وأمن بلداننا ومصير شعوبنا. وأضاف، وفق وكالة “واع”: هذه التهديدات تلقي عـلينا مسؤوليـــة تاريخية ، تدعونا للعمل على تجنيب بلداننا آثار أزمات متتابعة، وضرورة أخذ المبادرة والحراك العاجل لتعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي والدولي، من خلال حلول دبلوماسية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا.

آخر الأخبار
دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران هل خدع نتنياهو ترامب لجرّ واشنطن للحرب ضدّ إيران؟ رابطة الصحفيين السوريين: اعتداءات "إسرائيل" على الإعلاميين في الجنوب ترقى إلى جرائم حرب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران يتصدر أعمال قمة مجموعة السبع تصعيد إيراني في عناوين الصحف: إسرائيل تحت النار والولايات المتحدة في مرمى الاتهام خلخلة الاستثمارات عالمياً خبير مصرفي لـ"الثورة": تراجع زخم الاستثمارات تحت وقع طبول الحرب سعيد لـ"الثورة": الأسواق المالية عرضة للصدمات الخارجية