الثورة أون لاين – ناديا سعود:
ينظر الفلاحون لمجلس الشعب بدوره التشريعي الثالث بعين مليئة بالأمل عسى أن تكون الأيام القادمة أفضل من سابقتها بالنسبة لهم وخاصة من جهة دعم الإنتاج الزراعي وتحقيق الاستقرار في أراضيهم وتوفير مستلزمات الإنتاج لتعزيز الاكتفاء الذاتي فهل يحقّق ممثلوهم بهذا المجلس ولو الجزء البسيط من مطالبهم ويكونون صوتهم الحقيقي.
رئيس الاتحاد العام للفلاحين وعضو مجلس الشعب احمد صالح إبراهيم قال للثورة أون لاين نحن نمرّ بوضع اقتصادي خانق نتيجة العقوبات الاقتصادية الظالمة والتي أثّرت على المواطن بشكل كبير ولكننا نسعى لأن ننهض بالزراعة والتي هي رافعة الاقتصاد فنحن بلد زراعي بامتياز لذلك يجب أن ندعمها بكل مكوناتها ابتداء من السماد إلى البذار ، ولا ننسى أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر ومشاريع المرأة الريفية التي لها دور كبير في مساعدة الأسر على الحياة المعيشية الصعبة، ويضيف إبراهيم هناك زراعات أسرية من الضروري أن نقدّم الدعم لها مثل زراعة التبغ والمحاصيل الاستراتيجية القمح والقطن والشوندر السكري لأنها عماد الزراعة، فعندما ندعم جميع المحاصيل وخاصة بالسماد نكون دعمنا من باقة البقدونس وصولاً للقمح لذلك سنعمل جاهدين في المجلس على التوجيه لدعم الفلاح والقطاع الزراعي وأيضاً الصناعات الزراعية التي تتعلق بهذا القطاع، فقد لاحظنا منذ عدة أشهر إلى الآن أن الحكومة تصدر قرارات لدعم الزراعة وأنا أحضر اجتماعات اللجنة الاقتصادية وألاحظ هذا التوجه وأنا كفلاح أطالب باستمرار بتحسين الوضع المعيشي للفلاح والأسر الفقيرة لأنها تنهض بالاقتصاد بشكل عام فكلنا منتج ومستهلك لذا يجب دعم الفلاح .
ويرى الشيخ مهنا الفياض عضو مجلس شعب الذي يمثل قطاع الفلاحين أن الفلاح عانى كثيراً خلال السنوات الماضية فمساحات كبيرة من المناطق الزراعية تحوّلت لأراضٍ بور بسبب قلة الكهرباء وقلة المحروقات التي تساهم بسقاية المزروعات وخاصة في محافظة دير الزور فالجميع يعلم أن دير الزور هي السلة الغذائية الأساسية ولكن شح الخدمات والمواد وعدم توفر التيار الكهربائي ساهم في تدهور الزراعة فيها ، وبعد تحرير دير الزور طالبنا بدعم الفلاح ولكن لم يكن هنالك تجاوب وأي دعم على أرض الواقع مما جعل أهل المنطقة يبادرون بأعمال تطوعية وشعبية تدعم الفلاح من خلال جمعيات تعاونية فيما بينهم حيث يقوم الفلاح بجمع مبالغ مالية لإدارة المحركات وتوفير المازوت إضافة إلى أن عودة التيار بشكل خفيف ساعد نوعاً ما في تحسّن الظروف، ويضيف الفياض نحن متفائلون بالدور التشريعي الثالث حيث لا يوجد محسوبيات ولا توصيات وتمت الانتخابات بأجواء حرة ونزيهة وهذا الأمر يختلف عن السابق نتأمل الخير وسنعمل بعد أداء القسم بكل قوتنا لتوفير المستلزمات المطلوبة للمزارع كمادة الديزل والتيار الكهربائية والمواد الأولية ونعمل على إيجاد خطة مستقبلية تتلاءم مع وضع الفلاح، وسنعمل على إعفاء الفلاح من القروض السابقة فالفلاح هو العمود الفقري في البلد ويجب دعمه بالشكل الكافي لدعم البلد بالمحاصيل الزراعية .
الشيخ محمود الريس عضو مجلس الشعب يؤكد أن بلدنا زراعي بامتياز فهو يعتمد على الزراعة والثروة الحيوانية ولكن للأسف الزراعة عندنا أصبحت معدومة بسبب عدم توافر وسائل الري و المحروقات والأسمدة و المبيدات فمن الضروري أن تعطى الزراعة الأولوية، مشكلتنا بالزراعة عندما نريد الاستيراد نلاحظ عراقيل كبيرة مثل الترسيم وغيره فتولفر المواد العلفية كالشعير يحافظ على ثروتنا الحيوانية ، ومن خلال المجلس سنطالب بإعفاء القمح والشعير ومتطلبات الزراعة و الثروة الحيوانية من الضرائب فعندما نُعفى تكون ثروتنا الحيوانية وزراعتنا بخير فهناك أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية تريد العودة من جهة قسد للانضمام للضفة الثانية ولكن هذه العراقيل تؤجل الأمر ، وهناك موضوع في غاية الأهمية يجب العمل عليه وهو تشغيل مشروع الري الذي يربط دير الزور بالبوكمال فلو تم هذا المشروع فإنه يخدم ويروي آلاف الدونمات الزراعية .
بشار ملحم المقصور عضو مجلس الشعب يرى أن من أولويات أعضاء مجلس الشعب القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني كوننا محاصرين بعقوبات قيصر، كما أنّ توزيع البذار والسماد في موعدها المحدد وتكثيف الزراعة البعلية والري في هذا الوقت في غاية الأهمية، فهناك محاصيل استراتيجية توقفت زراعتها في الرقة والدير والحسكة كمحصول الشوندرالسكري نأمل من الحكومة إعادة تفعيل زراعته نظراً لأهميتها الكبيرة ، ويؤكّد المقصور أهمية العمل على دعم القطاع الزراعي سواء بالسماد والغراس و كل المستلزمات الضرورية للإنتاج أم من ناحية التمويل من المصارف الزراعية للفلاحين لنهاية الموسم ، عن طريق الدفعات وليس نقداً ليتمكّن الفلاح من التسديد على دفعات .
