الثورة أون لاين – سلوى الديب :
لوحات فنية وقطع أثاث من توالف البيئة مشغولة بطريقة مبتكرة، كانت حاضرة من خلال معرض الفنان محمد محفوض بعنوان “حديث الروح” في صالة اتحاد الفنانين التشكيلين في حمص، ضم المعرض 79 عملا فنيا، 14 لوحة بطريقة الغرافيك و22 لوحة بألوان زيتية، و18 لوحة رسمت بألوان مائية ، مع العديد من الأعمال اليدوية المصنوعة من بقايا توالف البيئة من خشب ومعادن وسيراميك وزجاج.
تعددت المدارس في أعماله، مما يدل على شمول تجربته وتنوعت أدواته بين الألوان الزيتية والمائية والحبر الصيني، فاستخدم جذوع الأشجار لصناعة المقاعد والطاولات أي الأثاث المنزلي والصمديات، وهذا نابع من صميم دراسته، فغلب على بعض اللوحات اللون الأحمر والأصفر المستوحى من البيئة الصحراوية الإماراتية، ونراه يسرف في رسم العين الزرقاء والخضراء بلوحاته وهو انعكاس لحساسيته، وقد أهدى معرضه ولوحاته لزوجته مصدر إلهامه، فيتفاوت مستوى لوحاته حيث أنه يعبر عن مسيرته الفنية من ثلاثين عاما حتى الآن، فكل حالة تمثل حالة وجدانية عاشها الفنان ما بين الحزن العميق برسم العين التي تبكي دماً، ويظهر الفرح بتوشح لوحاته بألوان الفرح كالأزرق والأخضر والأحمر والزهر، وجسد المرآة في العديد من لوحاته، فهي العاشقة التي تنتظر الحبيب والمترقبة والحالمة والغامضة.
ونرى في ركن أخر لوحات كلاسيكية تحاكي الطبيعة متأثراً ببيئته وادي العيون، فلوحاته انعكاس لتخبطه فنراه يرسم الدوامة في أكثر من لوحة مما يدل على الصراع الذي يعيشه، ولوحة العاصفة متمثلاً بوجه امرأة تدمر كل ما حولها.
وتحدث رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين أميل فرحة عن تجربة الفنان قائلاً: نلاحظ اتساع تجربته، من حضور عدة مدارس تنوعت بين التجريدي والواقعي والتعبيري ، بالإضافة لإعادة تدوير الأشياء من خلال أعمال نحتية ، وهي عبارة عن جلسات صغيرة ، وهي خلاصة تجربة 30 عاما ، أردنا أن نسلط الضوء على تجربته من خلال المعرض الذي يستمر لمدة أسبوع كامل.
السابق