بالأمل والتفاؤل.. نتجاوز المحن والأزمات

ثورة أون لاين – حسين صقر:
رغم أنه لا أحد يستطيع إغفال الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطن السوري، و أنها السبب الرئيسي في الحالة النفسية والعصبية التي تنعكس على علاقاته الاجتماعية في المنزل والعمل والشارع والأماكن العامة، لكننا نحن البشر غالباً ما ننسى نعما كثيرة منَّ الله عز وجل علينا بها، ونتذكر مأساة واحدة فتنغص علينا عيشنا، وكأن مفاتيح السعادة كلها في هذه المشكلة أو تلك، غير مدركين أن ابواب السعادة كثيرة، ولايمكن إحصاؤها، حيث يمكننا إيجاد السعادة بولد متميز من أبنائنا، أو نجدها بصحتنا، أو نجاحنا في العمل ومحبة الآخرين، أو قد نجدها بجار راق متحضر، يتألم لآلامنا ويفرح لفرحنا.
وقد نجدها في بسمة أم تنتظرنا على مدخل المنزل، أو على وجه محتاج وقد قضينا حاجته، أو بين عيون شخص قدم لنا خدمة تستحقها أو اضطرينا عليها.
مايفرحنا في هذه الحياة أشياء كثيرة، وما يجعلنا نتمسك بالعيش أشياء أكثر، وما علينا إلا أن نتذكر التسعة وتسعين نعمة، ونسيان المئة، عندها فقط نرى أنفسنا نحلق في عالم الفرح رغم ما يكتنفنا من متاعب، ومن ينظر حوله يرى فعلاً أن الدنيا مازالت بخير، فما دمنا نصحو بمحض إرادتنا، ولم يوقظنا المرض، فنحن بخير، وما دمنا نعطي المصروف لأبنائنا لقاء دراستهم في الجامعة والمدرسة والدورات التعليمية، ولا ننفقها عليهم في المشافي والسجون، فنحن أيضاً بخير، ومادمنا ننفق ما نجنيه على الطعام والشراب والترويح عن النفس، وليس على الأدوية والأمراض المزمنة والمستعصية، فنحن أيضاً بخير، ومادمنا نسجل الانتصارات المتتالية على الإرهاب، ونسحق أدواته ميدانياً ونفسياً، ونوحّد صفوفنا وتشكيلاتنا لمواجهته، فنحن بخير.
اطمئنوا نحن بخير، والحلقة كلما ضاقت كلما فرجت أكثر، وماعلينا إلا أن نتحلى بالصبر ، وراح من الأزمة والحرب الإرهابية على سورية الكثير، ولم يتبق إلا القليل.
مازال هناك الكثير الكثير من الضمائر الحية، ومازال هناك الكثير من الشرفاء الذين يوصلون الليل بالنهار لتبقى راية الوطن خفاقة عالية حرة، ومازال هناك من يعمل بضمير وحس عال بالمسؤولية حتى يعود الوطن معافى كما كان.
بالتفاؤل وحده يعيش الإنسان، وبالتشاؤم يفنى عمره قبل الأوان، فالوطن بحاجة لأن نتفاءل كي يتجاوز الأزمة التي صدرها الأعداء والمبغضون له، وبحاجة لأن نرى النصف المملوء من الكأس كي نتجاوز المحنة التي أرادها لنا الغرباء والأعراب والعملاء، وبحاجة لأن نحيا عمرنا، لأن فيه مايستحق العيش.
فالنظر بإيجابية لحوادث الدهر وأزماته، أو تقلباته حتى وإن كانت تلك النتائج الإيجابية صعبة أو مستحيلة الحدوث، يزرع في داخلنا الأمل ويقوي عزيمتنا، ويدفعنا بقوة نحو المواجهة، لأن الأمل والتفاؤل من خير الصفات والسمات التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع، وذلك بغض النظر عن المشكلات والأزمات الحقيقية التي يعانيها.
الأثر الإيجابي الذي يعيشه الإنسان في العديد من المواقف حكماً سوف يُحقق نتائجاً إيجابية، و يقوي النّفس ويجعلها صامدة أمام أي عقبات، كما يعودان على المجتمع والفرد بكلِّ الخير، و من أثر التفاؤل والأمل على الفرد والمجتمع أيضاً هو النهوض بالنفس الإنسانية نحو التقدم والنجاح، وعلى عكس التشاؤم الذي يجلب الفشل، ويجعل من الإنسان سلبياً على نفسه والآخرين.
فالتفاؤل هو السلاح المُدمر لليأس، لانه يُقرب الأمنيات حتّى لو كانت صعبةَ المنال، حيث من الواجب التيقن أنَّ الأمل موجود مهما حدث.
َإذاً الأمل والتفاؤل من أفضل الطّرق لمواجهة مشكلات الحياة، وبهما يتم الحصول على كل الأمور المرجو تحقيقها، ولاسيما أن الطاقة الإيجابية التي يمنحانها تعود على الفرد والمجتمع بكل خير، غير متناسين ان تأثير التفاؤل والأمل على صحة الإنسان يعزز مناعة الجسم ويقويها ضد الأمراض والعلل.

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة