الثورة – عبد الغني العريان:
شهدت محافظة حلب، اليوم، فعالية تخريج دفعة جديدة من طلاب مدرسة التمريض والقبالة، بحضور مدير صحة حلب الدكتور محمد وجيه جمعة، إذ أنهى 138 طالباً وطالبة دراستهم النظرية والعملية بنجاح، واستكملوا متطلبات التخرج، بما فيها أداء القسم الرسمي الذي نص عليه النظام الداخلي للمدرسة.
وجاء حفل التخريج تتويجاً لمرحلة دراسية مكثفة، خضع خلالها الطلبة لبرامج تعليمية وتدريبية على مدى سنوات، تضمنت الجوانب النظرية والعملية في علوم التمريض والقبالة، بإشراف كوادر أكاديمية وتدريبية مختصة، وضمن معايير وضوابط معتمدة من قبل وزارة الصحة ومديرية صحة حلب.
وتم خلال الحفل أداء القسم المهني الرسمي من قبل الخريجين، ويُعد من أهم المراحل الرمزية في مسار التمريض، كونه يمثل نقطة التحول من مرحلة التعليم إلى العمل، والتزاماً أخلاقياً ومهنياً تجاه المهنة والمرضى والمجتمع.
مدير صحة حلب، الدكتور محمد وجيه جمعة، عبر في كلمته خلال الحفل عن فخره واعتزازه بهذه الدفعة الجديدة من الكوادر التمريضية، مشيراً إلى أن القطاع الصحي بحاجة ماسة إلى هذه الطاقات الشابة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي، بعد سنوات من الحرب والحصار والضغوط الاقتصادية.
وأكد أن خريجي هذه الدفعة سيكونون دعامة أساسية لتعزيز الخدمات الصحية.
الطلبة الخريجون عبّروا من جانبهم عن سعادتهم ببلوغ هذه المرحلة، وأكدوا استعدادهم التام للانخراط في العمل الميداني ضمن المؤسسات الصحية، والمشاركة في تقديم الرعاية والخدمات الطبية، ولاسيما في ظل الحاجة المتزايدة للكفاءات في هذا القطاع.
وشهدت الفعالية حضور عدد من المسؤولين في القطاع الصحي، وممثلين عن الهيئات الطبية، إلى جانب أهالي الخريجين، عبّروا عن فخرهم بأبنائهم وبناتهم، مثمنين الدور الذي لعبته المدرسة في إعدادهم وتأهيلهم مهنياً وإنسانياً.
وفي ختام الحفل، تم توزيع شهادات التخرج على الطلاب، وسط أجواء من الفرح والاعتزاز، وبحضور رسمي وشعبي يؤكد أهمية هذا الحدث في سياق تعزيز القطاع الصحي ورفده بكوادر مؤهلة قادرة على خدمة المجتمع بكل كفاءة ومسؤولية.