الثورة – رولا عيسى:
مؤشر متزايد على رغبة السوريين بالعودة الى بلادهم بعد سنوات من النزوح والاغتراب، فقد شهد معبر السلامة الحدودي مع تركيا خلال شهر حزيران الماضي حركة عبور نشطة وغير مسبوقة، حيث تجاوز عدد المسافرين 60 ألف شخص، بينهم أكثر من 27 ألفاً ضمن مسار “العودة الطوعية إلى الوطن”.
وبحسب مصادر الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، تأتي هذه الزيادة الملحوظة في أعداد العابرين وسط تواصل العمل على مدار الساعة في ظل الضغط المتزايد الذي يشهده المعبر يومياً.
وقد اتخذت الهيئة سلسلة من الإجراءات التنظيمية واللوجستية لضمان انسيابية الحركة وتسهيل إجراءات الدخول، خاصة مع بدء عبور السوريين مزدوجي الجنسية، الأمر الذي ساهم في تسريع وتيرة الحركة بشكل لافت.
و أكدت مصادر الهيئة أن “الجهود مستمرة على مدار الساعة من قبل الكوادر المختصة، لتأمين عبور آمن وسلس لجميع المسافرين، وتقديم صورة مشرّفة عن المعابر السورية كأول نقطة استقبال للعائدين إلى أرض الوطن”.
ويُعَدُّ معبر السلامة واحداً من أهم نقاط العبور بين سوريا وتركيا، ويشهد منذ أعوام تدفقات بشرية مستمرة في كلا الاتجاهين، غير أن الأشهر الأخيرة، لا سيما شهر حزيران، حملت مؤشرات متزايدة على رغبة السوريين بالعودة والاستقرار، مدفوعين بتحسن نسبي في الأوضاع الأمنية والخدمية.
واختتمت الهيئة بيانها بالترحيب بكافة العائدين، مؤكدة التزامها بأن “تبقى المعابر السورية واجهة مشرّفة للوطن، وركناً آمناً لكل من اختار العودة إليه”.