جيمس جيفري.. تعطيل الحلول في سورية والتدخل السافر بشؤونها!

الثورة أون لاين – دينا الحمد:
لم تدَّخر الدولة السورية جهداً خلال السنوات العشر الماضية إلا وبذلته لإيجاد حل سياسي يطوي سنوات الحرب العدوانية، ويؤسس لمرحلة إعادة الإعمار، وعودة الأمن والأمان والاستقرار إلى كل قرية ومدينة سورية، لكن منظومة العدوان بقيادة أميركا كانت تضع العراقيل على الدوام أمام أي حل يلوح في الأفق، وتسعى إلى تفجيره في حال ظهرت بوادره في آستنة أو سوتشي أو جنيف.
وكانت هذه اللوحة واضحة وضوح الشمس في الأيام القليلة الماضية، حيث أكد الوفد الوطني الذي شارك باجتماعات لجنة مناقشة الدستور في مقر الأمم المتحدة بجنيف على هذه المبادئ التي رسختها سورية وطالبت خلال كل الاجتماعات الدولية والإقليمية كافة الأطراف الدولية باحترام إرادة السوريين والالتزام بوحدة سورية أرضاً وشعباً، وضرورة التوافق على المبادئ الوطنية قبل الانطلاق إلى المبادئ الدستورية، وأهمها احترام سيادة ووحدة واستقلال أراضي الجمهورية العربية السورية، وهو مبدأ وطني سامٍ، لكن واشنطن وأدواتها حاولوا التشويش على عمل اللجنة لفرض أجنداتهم المشبوهة.
وانطلاقاً من حرص سورية على إنجاح أي جهد يقوم على حل ينقذ السوريين من الإرهاب وشروره وضع الوفد الوطني نصب عينيه ما تؤكده دولته وحكومته على الدوام في أي اجتماع دولي يبحث عن حل ما، وهو تمسك سورية بمبدأ الهوية الوطنية الجامعة للشعب السوري، والتوافق على هذا المبدأ كمبدأ جوهري من الأسس والمبادئ الوطنية التي يمكن أن تشكل الأرضية الراسخة لعمل اللجنة في المراحل اللاحقة، رغم كل دسائس أميركا وتدخلها بشؤون السوريين ومحاولتها تفصيل خارطتهم على مقاسات أطماع الكيان الصهيوني وأجنداتها العدوانية ومعهما أوهام تنظيمات الإرهاب المتطرفة.
لكن إدارة ترامب العدوانية أبت إلا أن تدس أنفها وتحشر نفسها وتشوش على اجتماعات اللجنة، فقام ما يسمى مبعوثها الخاص إلى سورية جيمس جيفري بالاجتماع مع أدوات بلاده من المعارضين المرتهنين لمشيئتها والمنفذين لمخططاتها لتوجيههم بشكل سافر وعلني لرفض أي مبادئ وطنية يطرحها الوفد الوطني ومحاولة فرض رؤاهم وأجنداتهم المشبوهة، والخروج على جدول الأعمال المتفق عليه، وهو مناقشة المبادئ الوطنية الأساسية، وطرح مبادئ أخرى وأمور تنظيمية ومواد صياغية تخالف المبدأ وجدول الأعمال المذكور.
لقد رفضت سورية أي تدخل خارجي في عمل اللجنة الدستورية لأن اللجنة وباعتراف القرارات الأممية هي بقيادة وملكية سورية، ولذلك فإن المطلوب من المبعوث الأممي ومن المنظمة الدولية وضع حد للتدخلات الأميركية وعدم السماح لجيفري وغيره بحشر نفسه في قضايا ليست من اختصاصه، وإلى أن يحين موعد جولة جديدة من الحوار ستبقى سورية تتمسك بمبدأ الهوية الوطنية الجامعة للسوريين، والتي يمكن أن تشكل الأرضية الراسخة لعمل اللجنة وتالياً لحل سياسي يعيد الأمن والأمان والاستقرار إلى وطنهم.

آخر الأخبار
الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها