الثورة أون لاين:
تتيح ’’سفن القراصنة‘‘ في بحيرة أشي بهاكوني للزوار فرصة رؤية الجمال الطبيعي للمنطقة عن كثب، التي تتميّز بتصميم داخلي فخم وراقٍ وأنيق.
تعدّ بحيرة أشي في هاكوني هي الأكبر ضمن المحافظة ومنها يمكن رؤية جبل فوجي تشكل مناظر خلابة لا تقل روعة عن قمة الجبل الشهيرة.
ويعدّ مشهد ’’سفن القراصنة‘‘ المتلألئة التي تبحر عبر البحيرة على بعد أميال من أقرب محيط. رمزاً شهيراً للبحيرة وهي تتيح للأطفال فرصة إطلاق العنان لخيالهم في الإبحار عبر أعالي البحار، كما أن تصميماتها الداخلية الأنيقة والمريحة تمنح الكبار فرصة للاستمتاع بمناظر هاكوني الطبيعية.
من الناحية التاريخية، كان لموقع بحيرة أشي على طريق توكايدو السريع القديم دور في جعل البحيرة مركزاً تجارياً مهماً، حيث كانت المنطقة بلدة مركزية مزدحمة، تحتوي على معبد هاكوني الشينتوي والذي يعود إلى عصر نارا (710-794) وكان مكاناً للعبادة.
تنقل سفن القراصنة في هاكوني الركاب بين 3 أرصفة متوزعة على ضفاف البحيرة، أقربها إلى الطريق السريع القديم ونقطة التفتيش هو رصيف هاكوني ماتشي، على بعد مرمى حجر يوجد خط النهاية لقسم الذهاب في سباق تتابع المسافات الطويلة والذي يقام سنويّاً ويدعى ’’هاكوني إيكيدين‘‘ وقد غدا السباق حدثاً رياضيّاً تقليديّاً قوميّاً كرّس له متحف خاص يمكن للسياح زيارته.
تغادر رحلات السفن السياحية الصباحية من رصيف هاكوني ماتشي باتجاه رصيف موتوهاكوني الذي يبعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من معبد هاكوني ومتنزه أونشي هاكوني، يقع كلا الرصيفين في الطرف الجنوبي من بحيرة أشي الطويلة والضيقة وتستغرق الرحلة 10 دقائق فقط.
حيث تستغرق الرحلة من رصيف موتوهاكوني في الطرف الجنوبي من البحيرة إلى رصيف توغينداي على الشاطئ الشمالي نحو 25 دقيقة، من هناك تستغرق الرحلة 16 دقيقة بالسيارة من محطة قوارب الغندول المجاورة ’’توغينداي‘‘ إلى وادي أوواكوداني الشهير بحرارته الجوفية حيث تتصاعد منه أعمدة دخان.
كما أن ركوب تلفريك هاكوني حتى المحطة الأخيرة ’’سونزان‘‘ يتيح للزوار رؤية بعض من أفضل المناظر في هاكوني، ومن هناك تنقل العربات المعلقة الركاب إلى محطة غورا حيث يمكنهم التبديل إلى سكة حديد هاكوني توزان.
لدينا ثلاثة سفن للقراصنة حاليا أقدمها سفينة النصر وكانت قد دخلت الخدمة في عام 2007 وهي مصممة لإثارة مخيلة الركاب، جُهزت السفينة بمدافع وصناديق كنوز وغيرها من الأشياء المثيرة للفضول.
أما السفينة رويال اثنان والتي دخلت الخدمة في عام 2013 إحدى قطع أسطول البحرية الملكية الفرنسية في القرن الثامن عشر، تحتوي السفينة على تماثيل للقراصنة على سطحها وعلى خدع بصرية في الممرات بحيث يمكن للركاب التقاط صور.
أدخلت سفينة الملكة أشينوكو الأكثر شهرة حالياً إلى الأسطول في صيف عام 2019، التصميم الداخلي للسفينة هو من عمل المصمم الصناعي ميتوؤكا إيجي الذي طبق أيضاً أسلوبه المبتكر على قطار كيوشو شينكانسين والقطار السياحي الفاخر ناناتسوبوشي.
تحمل الملكة أشينوكو تمثالاً للآلهة الإغريقية نيكه في مقدمة السفينة التي تتزين بحلة ذهبية ما يجعلها قطعة فنية تستحق التأمل، أما على سطح السفينة فقد تم استخدام ظلال قرمزية وشعارات على شكل تيجان لجعلها أكثر هيبة.
شيباياما ناناكو تشرف على تسويق خط رحلات هاكوني لمشاهدة معالم المدينة، وهي توضح كيف أن الملكة أشينوكو مصممة على أساس مفهوم الإثارة، حيث تقول “لقد استندنا إلى فكرة سفن القراصنة الحالية التي تحظى بالفعل بإعجاب الأطفال، من خلال إضافة مستوى من التعقيد بحيث يجذب الركاب البالغين أيضاً”.
يتضح أسلوب ميتوؤكا في التصميم الداخلي للسفينة أيضاً وصولاً إلى أدق التفاصيل، حيث يجمع التصميم الداخلي بين الديكور الفخم على الطراز الغربي وبين الجمال الأصلي، بما في ذلك الأبواب والألواح التي تحتوي على أعمال فنية مفرغة في الخشب من طراز أوكاواكوميكو من فوكوؤكا والأرضيات التي تستحضر تطعيم الخشب على طريقة هاكوني يوسيغي زايكو المحلية.
توصي شيباياما الركاب بمقصورة الدرجة الأولى من السفينة وهي تجربة تصرّ على أنها تستحق دفع رسوم إضافية، تقع مقصورة الدرجة الأولى في مقدمة السفينة وهي فسيحة وتعطي شعوراً بالراحة ولها مكان للرؤية خاص بها يتميّز بإطلالة رائعة على المناظر الطبيعية المحيطة دون أن يعترضها أيّ عائق.