تصوير الماموغراف على مدار العام في مشفى الزهراوي والكشف المبكر لسرطان الثدي يخدم الخطة العلاجية والاستشفائية
الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أكد مدير عام الهيئة العامة لمشفى الزهراوي الدكتور رفائيل عطا الله أن عيادة الثدي وتشخيص أمراض الثدي يتم من خلالها تصوير حالات وتشخيص أمراض الثدي، وهي مركز متقدم بمتابعة جيدة، ويتم العمل على مساعدة النساء وإرشادهن للمبادرة والتصوير المسحي بكشف سرطان الثدي بشكل مبكر، منوهاً بأنه وعلى مدار العام يستمر عمل عيادة الثدي بشكل متكامل لفحص السيدات وتزويدهن بالمشورة المناسبة لموضوع سرطان الثدي خاصة.
ولفت الدكتور عطا الله إلى أن المشفى يعنى بصحة المرأة وبالتالي ما له علاقة بالتوليد والأمراض النسائية والكشف المبكر عن الأورام، وهو مجهز بكامل مستلزمات العناية بالصحة، إضافة إلى أقسام المخبر والأشعة، مشيراً إلى وجود قسم مميز للأطفال في المشفى وذلك لحاجة بعض الأطفال بعد الولادات إلى حواضن.
ونوه مدير عام الهيئة بأن المشفى يوفر خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر فحص الماموغراف للسيدات فوق سن الأربعين وسرطان الرحم من خلال إجراء لطاخات عنق الرحم فضلاً عن خدمات قسم الحواضن وعيادة تنظيم الأسرة ورعاية الحوامل وعمليات الولادة والتدابير الجراحية، مشيراً إلى أن المشفى يعتبر تخصصياً في التوليد وأمراض النساء.
وسلط الضوء بأن العمل مستمر خلال العام بشكل كامل للكشف عن سرطان الثدي وإجراء تصوير الماموغراف للسيدات وتقديم المشورة الطبية، وخلال الشهر الوردي من كل عام (شهر تشرين الأول) يتابع الطاقم الطبي والتمريضي العمل وبكثافة من خلال فحص السيدات سريراً إضافة إلى التشخيص عبر تصوير الماموغراف للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مبيناً أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء، حيث يتم إجراء الفحوص وفق معايير معتمدة من وزارة الصحة وفي حال الكشف عن وجود كتلة ورمية تتم الإحالة إلى عيادة أمراض الثدي ويتم بعدها تحويل المريضة إلى المشافي والمراكز المختصة لمتابعة العلاج.
كما أن اكتشاف سرطان الثدي بمرحلة مبكرة يخدم الخطة العلاجية والاستشفائية، فضلاً عن دوره في تحسين نوعية حياة السيدات المصابات به وتخفيض تكاليف العلاج مقارنة بتدبير الحالات المتأخرة.. إضافة إلى أهمية الوعي والانتباه لأي تغير يحصل في الثدي لأن اكتشاف المرض بمراحله المبكرة يؤمن مجالاً واسعاً للعلاج وتكون فرصة الشفاء كبيرة جداً، مشيراً إلى أن أهم أعراض المرض: الوراثة والتقدم في السن والطمث في سن مبكرة وتأخر انقطاع الطمث والتعرض للإشعاعات وخاصة في الأعمار المبكرة والبدانة والعلاج بالهرمونات لمدة طويلة والتدخين.
وأوضح الدكتور عطا الله أهمية التعريف بوسائل التوعية بصحة الثدي للسيدات تحت سن الأربعين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول أمراض الثدي وخاصة سرطان الثدي، إضافة إلى أهمية الكشف المبكر من خلال الفحوص الذاتية إلى الطبية والشعاعية والتعريف بعوامل الخطورة التي تزيد نسبة الإصابة وأبرزها وجود قصة عائلية إضافة إلى البدانة والتدخين وإنجاب الأطفال بعمر متأخر وسبل الوقاية من المرض عبر الاهتمام بصحتهن وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
وأضاف بأنه يجب على جميع السيدات ولاسيما ممن لديهن عوامل خطورة كالعمر والقصة العائلية وغيرها بالانضمام إلى الحملة وإجراء الفحوص، موضحاً أنه بإجراء فحص بسيط لكشف المرض في مرحلة مبكرة يغني السيدة عن رحلة طويلة من الألم الجسدي والنفسي وتكاليف مادية باهظة على أسرتها والمجتمع.