في الطريق إلى مؤتمر اتحاد الكتاب العرب .. آراء واقتراحات

الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:

عباس حيروقة : الدورة التي ستنتهي نصفها هشّ
على أبواب دورة جديدة ﻻتحاد الكتاب العرب، ﻻبد من المراجعه وإعادة القراءة لواقعها ، وهي المنظمة ، التي تعنى بالثقافة ، و هي صمام الأمان لحماية المحتمع ورفع سوية وعيه ، حيث يعول علي منظمة اتحاد الكتاب بالنهوض الثقافي والتنويري ، وخير من يقدم هذه الآراء والاقتراحات ، هم أعضاؤها، وذلك من أجل الانطﻻق نحو الإنجاز الأفضل ، و كي تبقى المنظمة الرائدة في مجال الثقافة ، كما عهدناها .. هناك آراء تحمل القراءات لواقع اتحاد الكتاب لدورته السابقه ، واقتراحات من أجل أن تحافظ تلك المنظمة على دورها الريادي الذي يعول عليه بالكثير .. كانت البداية مع الكاتب (عباس حيروقه) فقال: مما لا شك فيه أن الدورة السابقة ، الدورة التاسعة في اتحادنا اتحاد الكتاب العرب ، كانت استثنائية لغير سبب ، أهمها إقالة رئيس الاتحاد لأسباب ، لسنا في وارد ذكرها وتعدادها ، إضافة إلى أن المؤتمرات السنوية كانت جريئة منطقية صاخبة في طروحاتها حد التعرية وإسقاط حتى ورقة التوت ،
مؤتمرات سنوية قالت كلمتها ، كما يجب ان تقال وبالفم الملآن ، صرخنا صرختنا تلك في وجه القبح والخطأ والعنجهية ، مطالبين بإعادة مؤسستنا إلى ما كانت عليه على الأقل ، إن لم نقل تطويرها وتحسين حالها وحال أعضائها ،
الدورة السابقة .. الدورة التاسعة لمجلسنا مجلس اتحادنا رفع شعاراً ( ثقافة التنوير ) ، وبغض النظر عن آلية رفع الشعار ، هل هي بقرار فردي ؟ .. هل تم التداعي لاجتماع المجلس وأخذ الموافقة عليه ووضع برامج أو خطط أو ورش عمل لتعزيز تلك الثقافة ؟؟!!!
بغض النظر عن كل هذا ، سنسأل ما الذي تم تقديمه والاشتغال عليه طوال خمس سنوات، لتجسيد هذه الثقافة ..إصدارات ..محاضرات ..ورش عمل دائمة الانعقاد ..الخ سيكون الجواب أن لا جواب ..
الدورة السابقة استثنائية لاستثنائية القرارات الهشة، التي انعكست سلباً على المؤسسة وعلى الأعضاء ، فخلقت نفوراً وتنافراً واصطفافات فئوية ضيقة غير مسبوقة ، فنذكر على سبيل المثال غير قرار ، أضر بسمعة المجلس والمكتب التنفيذي، وانعكس سلباً على المشهد الثقافي السوري ، على سبيل المثال لا الحصر :
• – القرار المتعارض من النظام الداخلي لاتحادنا اتحدا الكتاب العرب والقاضي بحل الهيئة الإدارية والمنتخبة أصولا لفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ، والمشهود له بفعالياته الجماهيرية الناجحة ، وعلاقاته الطيبة مع جميع الزملاء ..
• – القرار القاضي بوقف البرنامج الثقافي الوحيد الخاص بالاتحاد ( أدب وفكر ) البرنامج الوحيد والأهم الذي من خلاله نصدّر أفكارنا ورؤانا وبعض قضايانا الفكرية والنقدية ..
• – قرار تشكيل لجان استجواب ، لا بل تحقيق مع زملاء أعضاء في اتحاد الكتاب العرب لأسباب غير مقنعة ومخجلة وتعتبر حقاً بدهياً من حقوق الأعضاء ألا وهو التعبير عن الرأي من داخل العاصمة السورية لاسيما من على منابر سورية وطنية بامتياز ( صحف سورية – برامج تلفزيونية )
قرار تشكيل لجان عمادها أعضاء المكتب التنفيذي وداخل مكاتب من المفروض انها معنية بوضع الخطط للنهوض بالحالة الثقافية الوطنية السورية ..
• – تأجيل المؤتمر السنوي سابقاً بحجج مختلفة ، في حين رأينا أن رياض الأطفال في دمشق لم تغلق أبوابها يوما ..وأيضا مؤخراً قرار تأجيل المؤتمر الانتخابي ، في حين رأينا أن ثمة نقابات عقدوا مؤتمراتهم الانتخابية .. الخ من قرارات ساهمت في حدوث هزات غير مسبوقة في الاتحاد .
وانطلاقا مما ذكرنا أعلاه سنعمل في هذه المرحلة معاً وجميعا للوصول إلى مجلس اتحاد يمثلنا جميعاً .. يمثل الحالة الثقافية السورية التي نستحقها ..
للوصول على مجلس يعي مسؤولياته وحجمها وحقيقتها ، ويعمل بعقلية مؤسساتية أصيلة عمادها النهوض بالاتحاد من خلال النهوض بحال أعضائه وإصداراته ..
يعي لا بل يضع نصب عينيه مصلحة الاتحاد ويقدمها على مصالحه الشخصية الضيقة ، ويعمل ضمن فريق واحد متجانس متعاون على تحسين صورته ونشر الصورة الأمثل للمثقف السوري في مختلف المحافل الأدبية كافة .
ختاماً ثمة قضايا كثيرة ننتظر من مجلسنا الموقر في دورته القادمة الاشتغال عليها من أهمها تحسين حال الأعضاء وتحصينهم مادياً ومعنوياً من خلال رفع مكافآت للاستكتاب والنشر والطباعة والتعويضات ( ضمان صحي – حضور جمعيات – مشاركة في فعاليات – القراءات ..الخ) .
إضافة إلى ضرورة الانتصار ولو ببيان لأبناء الرغيف .. أبناء القمح والماء والشمس .. أبناء الحقيقة والوقوف معهم في وجه حيتان المال والتجار والسوق .. في وجه سرقة قوت يومهم في وضح النهار .. في وجه أساطين الفساد والإفساد إذ إن المثقف هو الأقرب على نبض الناس إن لم نقل ضمير الأمة .
أيمن الحسن : نأمل استعادة دور الاتحاد
اتحاد الكتاب العرب المؤسسة الوطنية ، التي ننتمي إليها بفخر واعتزاز ، شهدت دورته الحالية أخطاء كبيرة ، أعاقت اداءه لرسالته الثقافية النبيلة ، ودوره في لم شمل كتابنا تحت سقف الوطن العزيز الغالي سورية .

أتمنى في دورته القادمة أن يعود كما عهدناه يؤدي رسالته التنويرية في المجتمع ودوره المهم في إنجاز مشروع ثقافي وطني شامل ، والدفاع عن حقوق أعضائه ، ليبقى منبراً جديراً باسمه :
قحطان بيرقدار : من المبكر تقييم التجربة :
أما الكاتب قحطان بيرقدار قال : اتحاد الكُتّاب العرب مؤسسة وطنية سورية عريقة ، أعتزّ بكوني عضواً فيها منذ عام 2003 ، وقد قدّم الاتحاد عموماً عبر مسيرته الطويلة إنجازات عدّة في مجال الثقافة والأدب ونشرهما ، وتعزيز دور الكاتب والكِتاب في مناخ وطنيّ عروبيّ مُشرّف ، أما فيما يتعلق بالدورة الأخيرة للاتحاد في السنوات الخمس الماضية والموشكة على انتهائها ، فقد كنتُ في السنتين الأوليين منها عضواً في الهيئة الإدارية لفرع دمشق لاتحاد الكتاب مع الزميلين د.محمد الحوراني رئيس الفرع والزميل أيمن الحسن أمين السر ، وقد قدّم الفرع نشاطات ثقافية مهمة كثيرة ، ولا يزال .. وها أنا في السنة الأخيرة من هذه الدورة أي منذ مطلع عام 2020 أشغل مهمة “مُقرّر جمعية الشعر في الاتحاد” بعد انتخابي من قبل الزملاء مع الزميل الشاعر عباس حيروقة أمين السر ، وقد أقامت الجمعية حديثاً ، وبالتعاون مع المكتب التنفيذي ، مهرجاناً شعرياً كان النجاح حليفه ..
عموماً ، وفي رأيي الشخصي ، من المُبكّر إبداء تقييم لهذه الدورة للاتحاد (ما لها وما عليها) ، فهي بشكل أو بآخر لم تنتهِ بعد ، وإن كانت موشكة على الانتهاء قريباً ، فأنا أرى أنه يمكن تقييمها من قبل المعنيين والمتابعين عموماً بشفافية وموضوعية وصراحة في الفترة المقبلة مع بدء الدورة الجديدة ، ولا بد أن يكون التقييم موضوعياً ، وأن يكون الهدف منه الاستفادة من أخطاء الماضي وتجاوزها ، وأيضاً الاستفادة من إنجازات الماضي وتفعيلها ، وتطوير عمل الاتحاد عموماً والارتقاء به ، وأتمنى مستقبلاً حين تبدأ الدورة الجديدة للاتحاد أن يكون هاجس جميع أعضاء الاتحاد بما فيهم أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد ، هو الحرص على الارتقاء بالاتحاد ، وتعزيز دوره الحقيقي كمؤسسة وطنية ثقافية عريقة ، ورعاية أعضائه وتفعيل التعاون معهم ، بعيداً عن أيّ سلوكات أو توجهات قد تتناقض مع هذا الهاجس المُشرّف.
سامر أنور الشمالي : أثرى المشهد الثقافي بما قدمه
لا شك في ان اتحاد الكتاب العرب اثرى الحياة الادبية السورية عبر مطبوعاته من الكتب والدوريات ، وهذا شيء جيد لا يمكن إنكاره، ولكن ننتظر من الاتحاد المزيد لدعم الحركة الأدبية السورية ، لاسيما بعدما تراجعت القراءة امام غزو المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي ، وذلك عن طريق دعم المبدعين الذين يعملون على إنجازات حقيقة على ارض الواقع ، فعلى سبيل المثال هناك عدد كبير من أعضاء الاتحاد توقفوا عن الكتابة منذ عقود ، أو لم يقدموا أعمالاً ادبية ذات سوية جيدة ، أي يجب اعادة النظر في شروط العضوية وطريقة الانتساب ، فضمن الأعداد الكبيرة تضيع النوعية الجيدة ، وتضيع حقوق المبدع الحقيقي أمام من يكتبون لمجرد التسلية أو التباهي . وضمن الظروف الاقتصادية السيئة يجب توفير دعم مادي للادباء الذين ليس لديهم دخل ثابت ، ورفع قيمة المكآفات التي لم تعد تتناسب مع القدرة الشرائية في السوق . صحيح أن الأدب قيمة سامية بذاتها ، ولكن الاديب لا يستطيع ان يجد الوقت للقراءة والكتابة وهو يلهث طوال اليوم وراء رغيف الخبز . وضمن الظروف الراهنة ليس للأديب من ملجأ غير مؤسسة الاتحاد ، لهذا عليها أن تقف بجانب هذا الأديب وتنحية أي حسابات أخرى لا تصب في مصلحة الأديب السوري

آخر الأخبار
زخم اقتصادي وتنوع صناعي في ختام المعارض التخصصية "أساسيات الكتابة الصحفية".. في دورة لمحرري مؤسسة الوحدة المحاضرة الأهم لوزير التعليم العالي .. الخميس آخر موعد لكبار المكلفين ضريبياً  بريستيج إعلامي من أجل امتحانات بلا قلق..  جو مريح بلا تدخلات زائدة من الأهل    الشرع يؤكد أهمية الدور السعودي وبن سلمان يجدد دعم المملكة لسوريا  تشغيل 20 بئراً  لضخ المياه لمدينة حماة ومشاريع توسعة    "الدفاع" تستلم مستودعات السلاح من تشكيلات اللجنة المركزية في درعا   اجتماع ثلاثي في أنقرة غداً لدعم الحكومة السورية مدير" تربية "درعا: جلسة حوارية للنهوض بالواقع التعليمي المواطنة والهوية... نقاشات غنية بأبعاد وطنية  مفكرون وباحثون: يجب إعادة صياغتها بما يتلاءم مع متطلبا... تحقيق لـ"بي بي سي": شبكات خارجية تغذّي الطائفية وخطاب الكراهية في سوريا القصة التعليمية".. أسلوب تربوي لتعليم الأطفال باحثة تربوية لـ"الثورة": تكسبهم ثروة لغوية كبيرة لإيجاد فرص عمل أوسع ..تشبيك بين الرواد الشباب وشركات التكنولوجيا   خطة لتأهيل محطة ضخ دمر بدمشق ومحطات تحلية جديدة  تشغيل 85 بئراً لتأمين مياه شرب صالحة للمواطنين وزير التربية والتعليم : تأهيل 100 مدرسة والعمل جارٍ لتأهيل 400مدرسة أخرى   حملة توعية  لتحسين واقع سوق كشكول تأهيل جسر محجة في درعا   تحصين أبقار حمص ضد مرض الجلد الكتيل