الثورة – جاك وهبه:
اختُتمت فعاليات سلسلة المعارض التخصصية المُقامة على أرض مدينة المعارض الجديدة في دمشق، بعد خمسة أيام من النشاط الاقتصادي المكثف والحضور الجماهيري اللافت، لتسدل الستارة على حدث يُعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية في المنطقة، نظراً لما شهده من مشاركة محلية وعربية ودولية واسعة، وتغطية إعلامية موسعة.
نجاح تنظيمي
وشهد اليوم الختامي إقبالاً كبيراً من الزوار والمهتمين، الذين عبّروا عن ارتياحهم لما شاهدوه من تنظيم متقن وتنوّع في العروض والمنتجات.
وأجمع العديد منهم على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الثقة بالاقتصاد السوري وفتح آفاق للتعاون بين الشركات المحلية والدولية، مشيرين إلى أن المعرض كان فرصة للاطلاع على أحدث التقنيات والحلول الصناعية والطاقة، في ظل الحاجة المتزايدة لمثل هذه الفعاليات بعد سنوات من الانقطاع.
واعتبر عدد من الزوار أن الجمع بين عدة معارض ضمن فعالية واحدة قد أتاح لهم الاطلاع على طيف واسع من المنتجات في مجالات مختلفة، ما سهّل عملية البحث والمقارنة بين الخيارات، مشيرين إلى إعجابهم بمستوى الحضور العربي والأجنبي، معتبرين ذلك مؤشراً على استعادة سوريا لموقعها الطبيعي في خارطة النشاط الاقتصادي الإقليمي.
منصة واحدة
وضمّ الحدث ثلاثة معارض متخصصة هي المعرض السوري الدولي الحادي عشر للبناء والتشييد والبنى التحتية (TECHNO BUILD)، معرض سوريا الصناعي الدولي الحادي عشر للآلات والتغليف والبلاستيك (SINEX)، والمعرض السوري الدولي العاشر للطاقة والكهرباء والأتمتة الصناعية (SYRIA ENERGY).
وقد نظّمت هذه المعارض مجموعة طيارة للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية، وبمشاركة أكثر من 500 شركة محلية وأجنبية، ما يؤكد موقع سوريا المتجدد على خارطة المعارض الإقليمية.
وبرزت مؤشرات واضحة على تعافي القطاع الصناعي والاقتصادي في سوريا، وتزايد اهتمام الشركات العالمية بالسوق المحلية، ويتوقع أن تسهم هذه الفعالية في تحفيز مزيد من المبادرات الاستثمارية وتطوير البنية الاقتصادية مستقبلاً.