الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

الثورة: أسماء الفريح:
بعد ساعات على إعلان الهند وباكستان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية , تبادل البلدان الاتهامات بانتهاكه, في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس دونالد ترامب بزيادة التبادل التجاري معهما والعمل على إيجاد حل لنزاعهما في كشمير.
سكرتير وزارة الخارجية الهندي فيكرام ميسري صرح لصحفيين مساء أمس وفق موقع الجزيرة نت بأن “انتهاكات متكررة” سجلت في الساعات الأخيرة للاتفاق، موضحا أن “القوات المسلحة ردت بشكل ملائم على هذه الانتهاكات”.
وطالب ميسري باكستان باتخاذ الإجراءات “المناسبة” للرد على هذه الانتهاكات والتعامل مع الوضع بـ”جدية”.
وأشار إلى أن المديرين العامين للعمليات العسكرية في باكستان والهند سيجريان محادثات جديدة في ال 12من الشهر الجاري.
وكانت الخارجية الهندية أعلنت أمس بأن وقف إطلاق النار مع باكستان دخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، وأن تعليمات صدرت للجانبين بتنفيذ هذا الاتفاق.
وفي إسلام آباد, اتهمت الخارجية الباكستانية نيودلهي بانتهاك وقف إطلاق النار وقالت: إن القوات المسلحة الباكستانية “تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط للنفس.”
وأضافت الوزارة في بيانها: “نعتقد أن أي قضية مرتبطة بتنفيذ دقيق لوقف إطلاق النار ينبغي تناولها عبر التواصل بواسطة قنوات مناسبة، وعلى القوات على الأرض أن تظهر بدورها ضبط النفس”.

تبادل متقطع للنيران

وأفاد صحفيون في وكالة الصحافة الفرنسية بأنهم سمعوا دوي انفجارات قوية في سريناغار كبرى مدن كشمير على الجانب الهندي, مشيرين إلى تدخل أنظمة الدفاع الجوي.
كما ذكر مسؤولان من الوكالة في الشطر الباكستاني من كشمير  بـ”تبادل متقطع للنيران بين القوات الباكستانية والهندية في 3 أماكن على طول خط المراقبة”.
يذكر أن وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحق دار كان ذكر في وقت سابق بأنه تم تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين نيودلهي وإسلام آباد، مشيرا إلى أن نحو 30 دولة شاركت في الجهود الدبلوماسية النشطة.
وكتب ترامب في منشور عبر منصة “تروث سوشيال” في أعقاب وقف إطلاق النار بين البلدين: ” أنا فخور للغاية بالقيادة القوية والراسخة لكل من الهند وباكستان، لكونهما أظهرتا القوة والحكمة والصلابة اللازمة لفهم الوقت المناسب لوقف التصعيد الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى الموت والدمار على نطاق واسع، ملايين الأبرياء كانوا معرضين للموت،  إن إرثكم قد تعزز كثيراً بفضل هذا القرار الشجاع”.
وأضاف: “وأفخر بأن الولايات المتحدة ساعدتكم في التوصل إلى هذا القرار التاريخي والشجاع، وعلى الرغم من أن ذلك لم يكن مطروحاً للنقاش، فإنني أعتزم زيادة التبادل التجاري مع هاتين الدولتين العظيمتين بشكل كبير، وسنعمل بشكل مشترك أيضاً لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى حل لقضية كشمير بعد ألف عام من الصراع”.
تصريحات ترامب جاءت بعد إعلانه عن موافقة الهند وباكستان على وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري عبر وساطة أميركية.

ترحيب واسع بالاتفاق

هذا ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين “باعتباره خطوة إيجابية باتجاه إنهاء الأعمال العدائية الراهنة وتخفيف التوترات”.
وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه نقله مركز أنباء الأمم المتحدة، أعرب غوتيريش عن أمله في أن يسهم الاتفاق في تحقيق السلام الدائم ودعم بيئة مواتية لمعالجة القضايا العالقة الأوسع بين الدولتين, مؤكداً استعداد الأمم المتحدة لدعم الجهود الهادفة إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي بكين, نقلت شينخوا عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي تأكيده على ضرورة الحفاظ  المشترك على وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إليه لتجنب تكرار الصراعات، وقال إن وقف إطلاق النار الدائم يصب في مصلحة الجانبين، ويسهم في إحلال السلام والاستقرار الإقليميين، ويلبي التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي.
بدورها, أعربت وزارة الخارجية التركية عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار بين باكستان والهند, ودعت في بيان نقلته الأناضول البلدين إلى “الاستفادة القصوى من هذه الفرصة التي يوفرها وقف إطلاق النار لإقامة حوار مباشر وسليم”.
كما رحّبت منظمة التعاون الإسلامي, وفق وكالة “واس” بوقف إطلاق النار ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود وتشجيع باكستان والهند على الانخراط في حوار بناء لحل جميع القضايا العالقة.
وفي الدوحة, رحبت الخارجية القطرية في بيان نقلته “قنا” بالاتفاق وقالت إنه يعكس حكمة باكستان والهند وحرصهما على السلام وحل كل القضايا العالقة بينهما عبر حوار بنّاء يفضي إلى حلول شاملة وتوافقية ومستدامة، بما يعزّز أمن واستقرار المنطقة.

من جانبها, أعربت الخارجية الكويتية في بيان عن أملها في أن يسهم الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار وجددت التأكيد على موقفها الثابت والداعم للحوار والحلول الدبلوماسية سبيلا لتسوية النزاعات إقليمياً ودولياً وفقاً لما ذكرت وكالة كونا.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان وأدى إلى تبادل الضربات العسكرية ووقوع عشرات القتلى والمصابين عقب هجوم باهلغام في منطقة جامو وكشمير الهندية في ال 22 من نيسان الماضي، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا.

آخر الأخبار
الشرع يؤكد أهمية الدور السعودي وبن سلمان يجدد دعم المملكة لسوريا  تشغيل 20 بئراً  لضخ المياه لمدينة حماة ومشاريع توسعة    "الدفاع" تستلم مستودعات السلاح من تشكيلات اللجنة المركزية في درعا   اجتماع ثلاثي في أنقرة غداً لدعم الحكومة السورية مدير" تربية "درعا: جلسة حوارية للنهوض بالواقع التعليمي المواطنة والهوية... نقاشات غنية بأبعاد وطنية  مفكرون وباحثون: يجب إعادة صياغتها بما يتلاءم مع متطلبا... تحقيق لـ"بي بي سي": شبكات خارجية تغذّي الطائفية وخطاب الكراهية في سوريا القصة التعليمية".. أسلوب تربوي لتعليم الأطفال باحثة تربوية لـ"الثورة": تكسبهم ثروة لغوية كبيرة لإيجاد فرص عمل أوسع ..تشبيك بين الرواد الشباب وشركات التكنولوجيا   خطة لتأهيل محطة ضخ دمر بدمشق ومحطات تحلية جديدة  تشغيل 85 بئراً لتأمين مياه شرب صالحة للمواطنين وزير التربية والتعليم : تأهيل 100 مدرسة والعمل جارٍ لتأهيل 400مدرسة أخرى   حملة توعية  لتحسين واقع سوق كشكول تأهيل جسر محجة في درعا   تحصين أبقار حمص ضد مرض الجلد الكتيل جامعة حمص تدرب طلابها  على "نظام إدارة الجودة في المعامل الدوائية تأمين المياه لناحية البهلولية باللاذقية محافظ اللاذقية : السيطرة على الجزء الأكبر من حرائق الريف  الشمالي جولات تفتيشية لمنع أي  زيادات في أسعار " أمبيرات " حلب  "العمق العربي أولاً ".. البحرين على سمت بوصلة السياسة السورية جامعة دمشق.. معرض لإبداعات الحرفي السوري وإحياء المهن التراثية