الثورة – هشام اللحام:
لا يزال موضوع المقترحات الغريبة التي أرسلت للاتحاد الدولي (الفيفا) خلسة، والتي تتعلق بشروط وبنود خاصة بانتخابات اتحاد كرة القدم، مثيراً وموضع انتقاد شديد من الكثيرين، ممن له علاقة بالرياضة وغيرها، ولا يزال هناك أسئلة كثيرة حول الأسباب التي كانت وراء هذه التعديلات المقترحة، والتي لا يُعرف إن كانت مبنية على الفشل المتكرر والتعثر والتراجع الكبير لكرتنا منذ سنوات، أم إن هذا التعثر سببه ربط شرط إدارة اتحاد الكرة بوجود شهادة علمية لدى المرشحين أو الراغبين بالترشح ؟! طبعاً هذا الأمر مضحك وغريب!
مفاجأة وخوف
وقد كان مفاجئاً، ما انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، بما يتعلق بشكوى قدمها أحمد بيطار الذي قدّم نفسه، وهو يعرض شكواه، أنه مرشح لرئاسة الاتحاد، فضلاً عن كونه صاحب خبرة فنية في شؤون اللعبة، حيث يقيم في الولايات المتحدة، وإذا كانت الشكوى في مضمونها محقة، إلا أنه يُخشى أن تؤثر على مسيرة اللعبة في سوريا إذا ما تدخل الاتحاد الدولي بشكل سلبي، وخاصة بعد فراغ وجد بعد استقالة الاتحاد السابق.
وفيما يلي نص الشكوى كما وردت على صفحة المرشح أحمد البيطار:
الموضوع: شكوى بخصوص تعديلات النظام الأساسي للاتحاد العربي السوري لكرة القدم (SFA)..
إلى قسم الحوكمة والشؤون القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)
أتشرف أنا، الكابتن أحمد بيطار، مرشح لرئاسة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم (SFA)، بتقديم هذه الشكوى الرسمية بخصوص التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد، والمقرر اعتمادها بتاريخ (14) أيلول (2025).
إن هذه التعديلات تنتهك مبادئ الشفافية والعدالة والمساواة المنصوص عليها في النظام الأساسي للفيفا، ومدونة الانتخابات للفيفا، وذلك على النحو التالي:
1- إضافات غير واقعية للأعضاء (المادة 11) إدخال كيانات غير موجودة (مثل دوري الدرجة الأولى لكرة الصالات للرجال، ودوري الدرجة الأولى لكرة القدم الشاطئية للرجال)، مما يضخم عدد المندوبين بشكل مصطنع، وهو ما يخالف المادة (14) من النظام الأساسي للفيفا.
2- توسيع عدد المندوبين (المادة 26) رفع العدد من (64) إلى (70) مندوباً بشكل يفضّل أندية معينة، مما يقوّض مبدأ المساواة، في انتهاك لـلمادة (4) من النظام الأساسي للفيفا.
3- إجراءات تصويت متناقضة (المادة 30) السماح بالانتخاب “بالتزكية” أو “برفع الأيدي” يتناقض مع شرط الاقتراع السري وفقاً للمادة (27) من مدونة الانتخابات للفيفا.
4- شروط ترشيح مفرطة (المادة 30، الفقرة 37/1-3) اشتراط (15) تزكية يقيّد المنافسة ويخالف المادتين (6 و 8) من مدونة الانتخابات للفيفا.
5- إلغاء شرط المؤهل الدراسي، إزالة شرط شهادة الثانوية العامة للرئيس ونائب الرئيس يضعف معايير الأهلية ويقوّض تركيز الفيفا على الحوكمة والقيادة.
6- غياب العملية الديمقراطية – جميع أعضاء الجمعية العمومية تم تعيينهم بدل انتخابهم من قِبل مرشح يشغل أيضاً منصباً حكومياً في وزارة الشباب والرياضة، مما يشكل تضارب مصالح مباشراً، في انتهاك لـلمادتين (14 و19) من النظام الأساسي للفيفا.
عرض ليس إلا
انتهت الشكوى في السطور السابقة، ونحن نعرضها من باب التنبيه ولفت النظر، ونحن على بعد ثلاثة أيام من موعد المؤتمر الذي ستتم فيه مناقشة التعديلات وتحديد موعد الانتخابات، وفي كل الأحوال نأمل أن يكون أعضاء المؤتمر على قدر المسؤولية وتغليب المصلحة العامة عند المناقشة والتصويت على أي قرار.