الثورة – سهى درويش:
تستمر مديرية تربية اللاذقية بتأهيل وترميم عدد من المدارس في الريف الشمالي الشرقي من المحافظة، والذي يضم نحو 90 مدرسة خارج الخدمة بسبب الحرب، بالإضافة لتجهيز المدارس التي هي قيد الخدمة بالمستلزمات الأساسية من صيانة للمرافق الصحيّة والأبواب والنوافذ وفق ما بيّنه مدير مكتب الشؤون الصحفية في مديرية التربية فراس اليحيى.
خطة تأهيل
وأضاف: إن معظم المدارس العاملة وضعت ضمن خطة التأهيل ليتمكن الطلاب من استئناف دراستهم فيها من دون معوقات، بالإضافة لعدد من المدارس خارج الخدمة والمتضررة بشكل جزئي والتي ستتم صيانة الحمامات فيها مع تركيب خزانات في حال الحاجة، وصيانة الأبواب الخشبية والحديدية مع تركيب أقفال، وصيانة النوافذ مع استبدال الزجاج المتكسر.
ولفت إلى أنه بالنسبة للمدارس المتضررة بشكل كبير والتي هي خارج الخدمة، فهي من أولويات العمل، وسيتم تقديم وتركيب نوافذ ألمنيوم وحديد حماية للنوافذ وأبواب خشبية وأبواب حديدية، وترميم الفتحات بالأسقف والجدران، وبناء جدران بدل المتهدمة وتأهيل دورات المياه ودهان المدرسة.
وأشار اليحيى إلى أن المنظمات الدولية مازالت ملتزمة بالمدارس التي وضعت ضمن خطتها من العام الماضي، وتم الحصول على موافقة لترميم عدد من المدارس الجديدة، ولكن لم يبدأ الترميم، وتوجد مساهمة قليلة من المجتمع المحلي لترميم عدد من المدارس.
غرف مسبقة الصنع
ولضمان سير العملية التعليمية والتربوية في أغلب المناطق، بين أنه سيتم وضع مرافق صحية مع غرف مسبقة الصنع لبعض المدارس التي هي خارج الخدمة، بغية تأمين الطلاب.
وأوضح اليحيى أهمية دعم المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية لتوجيه أنظارها نحو محافظة اللاذقية، التي عانت الكثير من الأضرار في بنيتها المدرسية، ما يتطلب جهوداً كبيرة لإعادة تأهيل المدارس لتكون قادرة على استيعاب الطلاب، ولاسيّما القادمين من مناطق النزوح.
وتعمل المنظمات والجمعيات بزيارات تقييم للمدارس في الريف الشمالي الشرقي، ولكنها ما زالت وفق المدارس المدرجة ضمن خطتها من العام الماضي، ليصار إلى إدراج المدارس التي يتم تقييمها حالياً ضمن خطة عملها للعام القادم، بالإضافة لإمكانية دعم منظمة اليونيسيف.
وأشار مدير المكتب إلى أن العودة قليلة للمدارس في المناطق المحررة في ظل غياب الخدمات الأساسية بشكل عام.
افتتاح مدرسة القبو
وفي سياق متصل، افتتح مدير التربية والتعليم مدرسة القبو في ريف اللاذقية بعد إعادة تأهيلها بالكامل، بهدف استقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد، وتضمنت الأعمال صب البيتون، تركيب أرصفة، أعمال الدهان و”الطينة”، وصيانة النوافذ والأبواب وتنفيذ صيانة صحية.
وجاءت هذه الخطوة في إطار دعم البنية التحتية للمدارس وتعزيز جودة التعليم في المنطقة.