الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أوضح رئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق الدكتور وائل الدغلي أن الكثير من الناس المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 لا تظهر عليهم أي أعراض ومع ذلك هم ينقلون العدوى إلى غيرهم، كما أن الدراسات والأبحاث تؤكد أن أكثر من 80% من المصابين يشفون من دون أي إجراء طبي، وأن الصادات لا تفيد نهائياً، مشيراً إلى إحصائيات الإصابات بالفيروس المستجد حول العالم وتزايد نسب الوفيات حسب العمر، وأن الأعمار ما فوق الـ 60 عاماً هم أعلى نسبة بالوفيات.
ونوه بأن تفاقم وسوء الحالات وانتشارها يتزايد في مجتمعاتنا بسبب امتناع البعض من التواصل مع المعنيين في الجهات المعنية من فرق التقصي والاستجابة السريعة والأطباء الاختصاصيين أو حتى الذهاب إلى المشافي لتلقي الرعاية الصحية، بالرغم من شعورهم بأعراض المرض والتعب الشديد، غير مدركين أنهم يتسببون في كارثة للجميع ولذويهم وللمجتمع المحيط بهم بنشرهم العدوى.
وبين الدكتور الدغلي أن وزارة الصحة تمكنت في الفترة الماضية من احتواء الجائحة بتدابير سريعة والوصول إلى الثبات الوبائي، منوهاً بأن تصرفات البعض غير المسؤولة قد تعيدنا إلى منطقة الخطر، ولا سيما مع تصريحات منظمة الصحة العالمية الأخيرة بأن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءاً في أنحاء العالم، وأن التراخي في الإجراءات الاحترازية هو الخطر الأكبر حالياً في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسناً.
وأشار إلى أن ابتعاد الأشخاص عن بعضهم أحد أفضل الطرق للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، ذلك لأن الفيروس يمكن أن ينتشر بسهولة من خلال الاتصال الوثيق، وليس من الممكن دائماً معرفة الشخص المصاب، مؤكداً أنه من المهم أيضاً تجنب أي تجمعات مع أشخاص من خارج الأسرة، حتى ولو في مجموعات صغيرة.
وأكد أن الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية الصحية أمر أساسي لمنع الإصابة بالفيروس والحد من انتشاره، وأنه في العديد من الدول يتم إغلاق المدارس والشركات والفعاليات.
ولفت الدكتور الدغلي إلى أهمية المساعدة في حماية الأشخاص والمجتمع من الإصابة بالفيروس من خلال الالتزام بالتباعد المكاني.. ومن المهم للغاية تجنب الاتصال بالأشخاص المرضى، و تجنب الحشود. و حتى التجمعات الصغيرة لأنها تكون محفوفة بالمخاطر، لذلك من الأفضل البقاء في المنزل قدر الإمكان. وعندما نحتاج إلى الخروج، مثل الطعام أو الدواء، يجب بذل قصارى جهدك للبقاء على بعد 5 أقدام (حوالي مترين) على الأقل بعيداً عن الآخرين، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية من خلال ارتداء الكمامة والكفوف.
إضافة إلى تجنب لمس الوجه، وخاصة الفم أو الأنف أو العينين، وغسل اليدين بالصابون والماء في كثير من الأحيان، وهذا مهم بشكل خاص بعد الخروج في الأماكن العامة، أو لمس الأشياء. والتأكد من فرك يديك بالصابون لمدة 91 ثانية على الأقل وتنظيف المعصمين والأظافر وبين الأصابع، ثم غسل اليدين وتجفيفهما بمنشفة ورقية يمكن التخلص منها.
وأضاف أن كل ما يتم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي لا يجب الأخذ به أو الاعتماد عليه في معالجة وباء كورونا المستجد، ولا سيما أنه لم يتم إثبات فعاليتها علمياً، بل على العكس قد يكون لها تأثير سلبي في كثير من الأحيان، علماً أن هناك العديد من الدراسات والتجارب العلمية للبحث عن العلاجات التي من الممكن أن تفي بالغرض للحدّ من الوباء.