لم تعد قروضاً لأصحاب الدخل المحدود… قرض شراء منزل من المصرف العقاري يحتاج لعشرين كفيلاً

 

الثورة أون لاين – ناديا سعود:

تمثل أسعار العقارات السكنية «إيجاراً أو تملكاً» معضلة صعبة لأغلب المواطنين في ظل عدم القدرة المادية التي بالكاد تلبي بعض النفقات الأساسية لكثير من الأسر.
وما يزيد الأمور تعقيداً هو استمرار تلك الزيادات على أسعار العقارات في ظل غياب المبادرات الحقيقية التي من شأنها أن تسهم في حصول الموظف صاحب الدخل المحدود على مسكن بأسعار تناسب أوضاعه المالية.
مدير فرع المصرف العقاري بالمزة وائل جمعة بين للثورة أون لاين أن المشكلة الحقيقية أمام تسديد أقساط القرض هي عدم قدرة الموظف على السداد بسبب تدني مستوى الرواتب، فالمصرف يعمل وفق القانون ويمنح القروض ضمن شروط محددة، وعندما تتحسن الرواتب تصبح إجراءات الحصول على القرض أسهل وميسرة أكثر أمام المقترض فموضوع الدخل اليوم يقف عائقاً أمام التسديد فعندما يكون الراتب 60 ألف ليرة والقسط الشهري 210 آلاف ليرة كيف سيتم تسديد القرض؟ لذلك فالبنك يطلب الكفلاء لضمان حقه.
وأشار جمعة إلى أن القروض الممنوحة من المصرف العقاري ثلاثة أنواع وهي قرض الترميم وقرض الإكساء وقرض الشراء وهذه القروض الثلاثة تحتاج لضمانات عقارية، فقرض الترميم مثلاً يحتاج أن تكون ملكية العقار لطالب القرض وأن يكون “طابو أخضر 2400 سهم” بمنطقة آمنة ويشترط إحضار الأوراق الفنية وهي إخراج قيد عقاري ورخصة بناء ومخطط موقع عام ومخطط طابقي إفرازي مع بيان دخل إن كان موظفاً حكوميّاً مع كفيلين علماً أن سقف القرض 4 ملايين ليرة.
أما قرض الإكساء فيشترط أن يكون البيت على الهيكل وباسم طالب القرض وطابو أخضر بمنطقة آمنة مع إحضار الأوراق الفنية المطلوبة، فإذا أخذ المقترض 10 ملايين ليرة فإنه يحتاج لخمسة كفلاء وهذا الأمر يصعب على المقترض.
ويضيف جمعة: أما قرض الشراء فهو الوحيد الذي لا يكون باسم صاحب العقار وعندما يتم الشراء تنتقل ملكيته للشاري مع رهن العقار وسقف هذا القرض 15 مليون ليرة وبهذا يحصل المقترض على جزء من ثمن العقار.
ويبين مدير عقاري المزة أن المشكلة ليست بسقف القرض لأن البنك يستطيع إعطاء 50 مليون ليرة لكن المقترض لا يستطيع إحضار 20 كفيلاً فسقف الرواتب لا يكفي، بينما التاجر الذي يرغب بالحصول على قرض يحصل على سقف القرض لأنه يملك سجلاً تجارياً ودخله الشهري يتجاوز 600 ألف ليرة.
ويشير جمعة إلى أن قرض السيرياكارد وهو بسقف 500 ألف ليرة وهذا القرض سهل وميسر ولا يحتاج سوى لبيان بالراتب ولكفيل راتبه موطن بالعقاري، وكان من المفروض أن يتم النظر بسقف هذا القرض إذ من الممكن رفعه لحدود 2 مليون ليرة لأن راتب الموظف مع راتب الكفيل يغطي القرض وهو يلبي حاجات شريحة كبيرة من المواطنين.
وبخصوص القرار رقم «5» الصادر عن مجلس الوزراء الخاص ببيوع العقارات والمركبات فإن هذا الإجراء قد سبب ضغطاً على البنوك وحالة من الإرباك لدى البائع والشاري حيث إن فتح الحساب يحتاج إلى 100 ألف ليرة مع سند إقامة وصورة هوية أو فواتير للكهرباء أو الماء أوالهاتف.
فأحياناً المواطن يكون بحاجة للسرعة في إجراء المعاملة فنقوم بتسهيل الأمر عليه إذ من الممكن أن يفتح حساب بـ 50 ألف ليرة وهذا الإجراء يسبب ضغطاً إضافياً لعمل المصارف إضافة إلى التكاليف المترتبة من أوراق وتجهيزات على المواطن.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يلتقي بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان درعا.. إنارة طريق الكراج الشرفي حتى دوار الدلّة "اللاذقية" 1450 سلة غذائية في أسبوع أهال من درعا ينددون بالعدوان الإسرائيلي على دمشق ‏الحوكمة والاستقلالية المؤسسية في لقاء ثنائي لـ "الجهاز المركزي" و"البنك الدولي" المستشار التنفيذي الخيمي يدعو لإنشاء أحزمة سلام اقتصادية على المعابر وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج