خبير اقتصادي لـ”الثورة”: إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية

الثورة – ميساء العلي:

لا يخفى على أحد أن القطاع العام الصناعي يعاني من مشكلات عديدة أثقلت كاهله وأضعفت من إنتاجيته، تحولت إلى أمراض مزمنة تستدعي الإسراع في إيجاد حلول للفساد وسوء الإدارات وترهل الشركات، وقدم الآلات.

– مصير المعامل والشركات:

يقول الخبير الاقتصادي الدكتور عامر خربوطلي في حديثه لـ “الثورة”: اليوم مع ولادة الاقتصاد السوري الجديد الحر والتنافسي، بدأ حديث شفاف وحوار جريء عن مصير معامل وشركات القطاع العام الصناعي السوري، بجزأيه المؤمم أصلاً من ملكية القطاع الخاص والباقي الذي تم تأسيسه لاحقاً.

معتبراً أنه يعاني من مشكلات لا حصر لها تبدأ من حالات الخسارة المستفحلة مروراً بالمعامل المدمرة جزئياً أو كلياً، أو التي مازالت مستمرة بالعمل والإنتاج، ولكن بريعية متدنية وكفاءة منخفضة لا تتناسب أبداً مع حجم رؤوس الأموال المستثمرة، وبالدرجة الأولى من الأصول الثابتة من أراضٍ ومبانٍ وتجهيزات.

وبحسب خربوطلي- فإن معالجة أوضاع شركات القطاع العام الصناعي تبدأ قبل كل شيء من إعادة الحقوق لأصحابها، لتوجيه رسالة ثقة من الحكومة الجديدة إلى جميع المستثمرين السوريين المحليين والمغتربين والخارجيين أن الحقوق الخاصة مصانة.

كما أن التأميم والمصادرة ذهبا إلى غير رجعة، والقطاع الخاص السوري سيقود عملية التطوير والتنمية الاقتصادية عبر شركات جديدة مساهمة أو غيرها من الأنواع والأشكال القانونية، وضمن تحالفات وصيغ عمل مبتكرة وجديدة تتلاءم مع التطورات الاقتصادية العالمية والانفتاح والعولمة، وفقاً لخربوطلي.

– إعادة هيكلة:

وأضاف: إنه بالنسبة للمعامل التي قامت الحكومات السابقة بتأسيسها، فهي ملك عام للشعب السوري وإحدى قنواته الاستثمارية المهمة لرفد الخزينة العامة التي من واجبها تقديم الخدمات والبنى التحتية لجميع أفراد الشعب، وهذه الاستثمارات يجب إعادة هيكلتها من الناحية القانونية والتشغيلية والإدارية، بهدف رفع كفاءتها وتحسين أدائها وضمان معدلات من العائد تتناسب مع رؤوس الأموال المستثمرة.

ويرى أنه يجب أن لا يتم بعد الآن تحميل أي جانب اجتماعي على الاقتصادي، أي أن تعمل منشآت القطاع العام الاستراتيجي ضمن معايير الربحية المعتادة للقطاع الخاص، كذلك أن تستخدم صيغ التشاركية (ppp)، لتشغيل هذه المصانع من قبل الشركات العالمية الرائدة وأن يكون البيع والخصخصة آخر الحلول المتاحة.

وأنهى كلامه بالقول: إن سوريا تستحق أن يُستفاد من جميع مواردها وإمكانياتها الصناعية والتجارية العامة، والخاصة لبناء اقتصاد سوري جديد ومتجدد يُعيد الألق والازدهار.

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين