الثورة:
طالبت إيران مجلس الأمن الدولي بإدانة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت أراضيها، ووصفتها بـ”العدوان غير القانوني والبربري”، وذلك في رسالة رسمية بعث بها مندوب طهران الدائم لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش وأعضاء المجلس.
وبحسب وكالة الأناضول جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده إيرواني مساء الإثنين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، معلناً أن بلاده وجّهت رسالة جديدة تؤكد فيها “الطلب العاجل بإدانة الأعمال العدوانية التي تنفذها إسرائيل ضد إيران”.
وقال المندوب الإيراني إن “حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل شن هجمات عشوائية وغير قانونية تستهدف بشكل مباشر البنية التحتية المدنية في إيران، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير منازل ومستشفيات ومنشآت حيوية أخرى”.
وأشار إلى أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت عمداً مناطق سكنية مكتظة، في ما وصفه بـ”تصعيد خطير وغير مسبوق”، مضيفاً أن طهران تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس، وأن الرد الإيراني جاء “دفاعياً ومتناسقاً مع القانون الدولي”.
واتهم إيرواني الولايات المتحدة بدعم العدوان الإسرائيلي، معتبراً أن “إسرائيل لم تكن لتتمكن من تنفيذ هذه الهجمات دون الأسلحة والاستخبارات والدعم السياسي الأمريكي”، محملاً واشنطن “مسؤولية هذا العمل غير القانوني”، على حد تعبيره.
وكانت إسرائيل قد شنّت فجر الجمعة هجوماً واسع النطاق استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية إيرانية، إضافة إلى اغتيال شخصيات عسكرية وعلماء نوويين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، وفقاً لما أعلنه التلفزيون الإيراني الرسمي.
وجاء الرد الإيراني مساء اليوم نفسه، عبر إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى مقتل 24 شخصاً على الأقل وإصابة المئات، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية، إلى جانب خسائر مادية واسعة في عدد من المدن.
ويُعد هذا التصعيد الأعنف بين الطرفين منذ عقود، إذ انتقل الصراع من مرحلة “حرب الظل” التي اتسمت بالاغتيالات والهجمات الإلكترونية، إلى مواجهة عسكرية علنية تهدد بتوسيع رقعة التوتر في المنطقة.