الثورة- سرحان الموعي
تقع قرية الرهجان في ريف سلمية الشمالي الشرقي ويبلغ عدد سكانها 5000 نسمة وتفتقر- مثلها مثل العديد من القرى- لأدنى الخدمات الضرورية ويعتمد سكانها على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية.
” الثورة” وكعادتها، بإلقاء الضوء على الواقع الخدمي لريف المحافظة، كانت لها جولة ميدانية للقرية واللقاء مع عدد من الأهالي حيث تحدث كل من أمينة عرنوس مديرة المدرسة ومحمد الخلف مزارع وغازي عرنوس قائلين: معاناة أهالي قرية الرهجان كبيرة وبالدرجة الأولى نقص مياه الشرب وجفاف الآبار المنزلية واعتماد الأهالي على شراء المياه من صهاريج خاصة بأسعار مرتفعة تصل لأكثر من 8000 ليرة للبرميل، كما نعاني من تراكم القمامة بالشوارع ويضطر الأهالي لنقلها بطرقهم الخاصة كما تفتقد القرية للصرف الصحي وهذا أدى الى ارتفاع عدد الإصابات باللاشمانيا بالإضافة لذلك تعرضت القرية بعهد النظام البائد لقصف وتدمير عدد كبير من الأبنية منها المدارس وبناء البلدية والوحدة الإرشادية ومركزا الاتصالات و طوارئ الكهرباء.
وعن كيفية تأمين أهالي القرية لسبل معيشتهم أكدوا أنهم يعتمدون على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وهذا العام قضى الجفاف على الزراعة وتراجعت الثروة الحيوانية بسبب غياب المراعي وغلاء المقنن العلفي.
جاسم الحمود رئيس بلدية الرهجان أكد لـ”الثورة “في معرض إجابته عن مطالب الأهالي قائلاً: إن جميع المطالب محقة ولكن العين بصيرة واليد قصيرة، فالبلدية تفتقد للإمكانيات المادية ولايوجد جرار لنقل القمامة وبالنسبة للصرف الصحي سبق للبلدية أن بدأت بمشروع تم تنفيذ المرحلة الأولى منه فقط ثم توقف لإعادة الدراسة وتأمين تمويل مالي له وهو موجود بشركة الصرف الصحي والقرية بأمس الحاجة لاستكمال تعبيد الطريق الرئيسي الذي يصلها بالسعن بطول ١٤ كم وهو طريق حيوي يخدم أكثر من ٥٠ قرية، وعن مياه الشرب ومعاناة الأهالي أكد حمود أن هناك شبكة مياه ممدودة لجميع المشتركين لكن الآبار المغذية للشبكة بحاجة الى خط كهرباء والى محرك ديزل وتم رفع طلبات بجميع ما تقدم للجهات المعنية وكذلك المطالبة بإعادة تأهيل مركز الهاتف والمدارس والدوائر المهدمة والسعي لإقامة نقطة طبية صحية للحالات الطارئة والإسعافية لبعد القرية عن أي مركز صحي قريب.