تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية 

فراس اللباد – باريس – صحفي سوري :

منذ بداية الثامن من ديسمبر – 2024، والذي يمثل يوم النصر السوري، شهدنا انطلاق مرحلة جديدة من التحدي للشباب السوري الطموح، حيث بدأنا في بناء الدولة وانتهت مرحلة الثورة. كان من الضروري علينا، كسوريين، أن نعمل بجد واجتهاد، نظراً لتأخرنا عن مسيرة التطور العالمي التقني والتكنولوجي.
شهدت مؤسسات الدولة، في هذا السياق، تحولاً ملحوظاً، حيث بدأت في التنسيق فيما بينها، ومواكبة أحدث التطورات العصرية، وعلى وجه الخصوص، المؤسسات المهمة مثل “وزارة الخارجية السورية”. قامت هذه المؤسسة بتحول شامل في جميع جوانبها، بدءاً من صفحاتها الإلكترونية وصولاً إلى أخبارها، ومروراً بفتح باب الترشيحات والمقابلات للعمل من خلال نشر العديد من الروابط الإلكترونية التي تم إطلاقها منذ بداية التحرير السوري، وكان آخرها قبل نحو أسبوعين تقريباً.

((رغم أنهم استلموا البلاد صحراء قاحلة، لا هابوب بها، ولا دابوب – مثل شعبي))

أود أن أشير هنا إلى إطلاق تطبيق إلكتروني جديد، يتماشى مع التطورات الحديثة والتطبيقات المستخدمة في الدول المتقدمة، والتي نشهدها ونتعامل معها يومياً في الدول الغربية.
حيث يوفر هذا التطبيق حجزاً سريعاً لجواز السفر السوري والوثائق الرسمية الأخرى المتعلقة بوزارة الخارجية والمؤسسات السورية الأخرى، ما يسهل الإجراءات بشكل فوري. لقد أصبحت الأمور أكثر سلاسة مقارنة بالفترة السابقة، حيث تشهد سوريا ومؤسساتها مرحلة جديدة من التطور العالمي بفضل جهود الشباب السوريين الذين يديرون هذه العمليات.

سابقاً كان كل شيء مستحيلاً بالنسبة لنا كسوريين، وذلك بسبب المعاناة التي شهدتها البلاد والعباد خلال تلك الحقبة الصعبة، التي استمرت لأكثر من 60 عاماً دون أي انفراجة. لم تشهد البلاد أي تطور، بل كانت تفتقر إلى التفكير في التطور أو حتى مجرد محاولات للتقدم ومواكبة أحوال العالم. كان جل اهتمامها منصبّاً على كيفية معاقبة الناس، والتجسس عليهم وزرع الفرقة بينهم، وصولاً إلى استخدام أساليب القتل (البراميل المتفجرة) فقط، بدلًا من التركيز على العلم والتنمية ومواكبة الحداثة.

ليس ترويجاً كما سينظر البعض، بل نفخر بما تقدمه بلدنا، حتى وإن كان ذلك على نطاق محدود، فهو يمثل إنجازاً كبيراً بالنسبة لنا. تطبيق إلكتروني للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، يتميز بقدرته على تخفيف الأعباء عن السوريين في جميع أنحاء العالم، كما يحد من ممارسات السماسرة التي كانت سائدة في السابق من قبل بعض ضعاف النفوس والمستغلين، الذين كانوا يستغلون حاجة المواطنين للحصول على مواعيد في السفارات أو لاستكمال جوازات السفر، وهو ما كان يمثل حلمًا للسوريين في ذلك الوقت.

في الواقع، أقوم بتصفح هذا التطبيق بشكل يومي، بدقائق قليلة يمكنك الحصول على موعد لتجديد جواز سفرك أو استخراج جواز جديد، سواء كان ذلك بإجراءات سريعة أم عادية. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر خدمات أخرى مثل تسجيل المواليد، ونقل الأثاث، ونقل الجثامين، وحالات الولادة وغيرها من الإجراءات التي تهم المواطنين السوريين في سفارات بلادهم. تجدر الإشارة إلى أن هذه السفارات قد شهدت تحولاً ملحوظاً، حيث لم تعد مجرد أماكن للذل والخوف ودفع الأموال كما كانت في السابق.

منذ البداية، عمل هؤلاء السوريون على تحويل المؤسسات، وذلك من خلال إنشاء منصات إلكترونية تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين السوريين في إنجاز معاملاتهم عبر الدوائر الحكومية السورية المختلفة.
هذا العمل يتم بجهود شباب سوريين مجتهدين، يعملون ليلاً ونهاراً، بهدف إثبات قدرتهم على تحسين أوضاع بلدنا للعالم أجمع، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهنا، بما في ذلك العقوبات، البنية التحتية الهشة، والاقتصاد المنهار الذي خلفه نظام لم يسعَ يوماً إلى التقدم، بل إلى القتل وتشريد الناس.

وبناءً على ما ذكرنا، أصبحنا نشهد تحسناً ملحوظاً في أداء السفارات السورية حول العالم أيضاً، بل وتقدماً كبيراً في مستوى العمل والنشاط، وذلك من خلال تبني سياسة تفاعلية تواكب أحدث المستجدات والممارسات المفيدة للشعب والوطن السوري. الشعب السوري يستحق الأفضل دائماً، وما زلنا نتابع الحديث، ودمتم .

آخر الأخبار
قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر  الشرع يخاطب السوريين من إدلب.. رمزية المكان ودلالة الزمان   فيدان: استقرار سوريا جزء من استقرار المنطقة  محافظ درعا يعد بتنفيذ خدمات خربة غزالة الاقتصاد السوري.. المتجدد زمن الإصلاح المالي انطلاق الماراثون البرمجي للصغار واليافعين في اللاذقية محليات دمشق تحتفي بإطلاق فندقين جديدين الثورة - سعاد زاهر: برعاية وزارة السياحة، شهدت العاصمة دم...