الثورة – سناء عبد الرحمن:
شهدت جزيرة أرواد، بمناسبة يوم السياحة العالمي، مبادرة تطوعية واسعة لتنظيف معالمها التاريخية والسياحية، وذلك ضمن الحملة الوطنية التي حملت شعار “النظافة ثقافة.. سوريا بيتنا الكبير”، برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع محافظة طرطوس.
مدير منطقة طرطوس المحامي غيث بجود، أكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار ترسيخ الوعي بأهمية النظافة كقيمة مجتمعية، مشدداً على أن جزيرة أرواد بما تحمله من أبعاد تاريخية وحضارية وسياحية، تستحق كل الاهتمام والعمل الجاد لتبقى واجهةً مشرقة لسوريا.
وبين أنه شارك في المبادرة عدد من الفرق التطوعية والجهات المحلية، منها فريق مديرية سياحة طرطوس، فريق طرطوس مدينتي، فريق الغيث من حلب، إضافة إلى بلدية أرواد.
وأشار بجود إلى أن جهود هذه الفرق توزعت على مسارات رئيسية عدة، شملت محيط القلعة والمتحف حتى السور الفينيقي شمالاً، مروراً بالحمام العثماني غرباً، وصولاً إلى مناشر السفن جنوباً، في عمل جماعي هدف إلى إعادة الألق للمواقع الأثرية وإبراز جمالية المشهد السياحي في الجزيرة.
ولفت إلى أن العمل المجتمعي التطوعي هو حجر الأساس في نجاح أي مبادرة، ومن واجب كل فرد أن يسهم في الحفاظ على نظافة محيطه. مضيفاً: لدينا في جزيرة أرواد برامج وخطط على المدى القصير والمتوسط، إلى جانب مشاريع استراتيجية بعيدة المدى، تسعى جميعها إلى جعلها واحدة من أبرز المقاصد السياحية في سوريا.
من جانبه، أكد مدير السياحة بسام عباس أن مشاركة المديرية في هذه الحملة تأتي انسجاماً مع رسالة وزارة الثقافة في تعزيز مفهوم أن النظافة جزء من الثقافة الوطنية.
ونوه بأن الحفاظ على نظافة المواقع السياحية، لا يقل أهمية عن صون آثارها ومعالمها التاريخية. فالنظافة والاهتمام بالمشهد البصري، يشكلان أحد أهم عناوين عمل القطاع السياحي، ومن دونها لا يمكننا أن نقدّم تجربة متكاملة للزوار. مضيفاً: إن جزيرة أرواد تستحق منا الكثير من الجهد، ونحن نعمل بخطط مدروسة لتكون مركز جذب سياحي بارز على مستوى المحافظة والبلاد.
وشدد القائمون على المبادرة على أن دور المجتمع المحلي محوري في استدامة هذه الجهود، بحيث تتحول النظافة إلى ثقافة يومية راسخة في السلوك الفردي والجماعي، لتبقى أرواد وأمثالها من المواقع التاريخية والسياحية شاهداً حياً على تلاقي الجهود الرسمية والشعبية في خدمة الوطن.