الثورة – عبد الحميد غانم:
برعاية وزارة الأشغال العامة والإسكان، انطلقت مساء اليوم فعاليات معرض “بناء سوريا الدولي – سيريا بيلد” في مدينة المعارض الدولية بدمشق، بمشاركة واسعة من شركات محلية ودولية متخصصة في مختلف مجالات البناء.
و وصف وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس مصطفى عبد الرزاق
الحدث بأنه “خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار”، مؤكداً على دوره الحيوي في تسريع عجلة إعادة إعمار سوريا.
تبادل الخبرات
وقال الوزير عبد الرزاق في تصريح خاص لـ”الثورة”: يُعد المعرض الحدث الأبرز في القطاع الإنشائي في سوريا، يجمع المعرض تحت سقف واحد كبرى الشركات المحلية والعربية والدولية المتخصصة في مجالات المقاولات والطاقة والتقنية والبنية التحتية ومواد البناء.
وأكد أن الفعالية تهدف إلى خلق بيئة عملية لالتقاء شركات الإنشاء والأشغال والمقاولات والعقارات ومكاتب الاستشارات الهندسية، وموردي مواد البناء مع الجهات التمويلية والمؤسسات الحكومية، وأن هذا التجمع يخلق فرص توريد وعقود تنفيذ حقيقية تدعم نمو السوق المحلي وتفتح آفاق إعادة الإعمار والبناء والتنمية.
وحول دور وزارة الأشغال العامة والإسكان، بين الوزير عبد الرزاق أن الوزارة، كراعٍ رئيس للمعرض، وهي داعمة لعمل الشركات والمقاولات نظراً لأهمية دورها في المرحلة القادمة.
تقييم الدمار
من جهتها، نوهت مدير التخطيط الإقليمي في وزارة الأشغال العامة والإسكان ريما حداد أنه سبق للوزارة أن شكلت فرق عمل استطلاعية لإجراء تقييم للدمار على كامل الجغرافيا السورية، على أن يتم تعزيز هذه الفرق بفرق إضافية من المهندسين والمقاولين والمتطوعين لإنجاز العمل بالسرعة الممكنة.
وأكدت حداد في تصريح خاص لـ”الثورة” أن العمل على رسم خارطة الأضرار المكانية للمباني السكنية في سوريا مستمر منذ بداية العام الحالي، بالتعاون مع المحافظات المختلفة.
وأوضحت أن الهيئة تمكنت من جمع بيانات دقيقة حول عدد المساكن المتضررة في بعض المحافظات، مع وجود نقص في المعلومات من محافظات عدة مثل اللاذقية، إدلب، حلب والمحافظات الشرقية بسبب عدم توفر الكوادر الفنية واللوجستية المناسبة لإحصاء الأضرار. وأضافت أنه لن يتم اعتماد أرقام نهائية حتى الآن بسبب نقص البيانات، لكن هناك خطة ميدانية لإرسال فرق مختصة لإتمام عملية الإحصاء بشكل كامل.
تقديم الدراسات الهندسية
قيما أبدى مدير عام الشركة الهندسية للدراسات المهندس محمد الهراوي، استعداد شركته لتقديم كل الدراسات الهندسية والفنية لكل مشاريع إعادة الإعمار والبناء، مؤكداً استمرار دورها وتطوير أدواتها لمواكبة السوق التنافسي المتنامي.
الهراوي شرح في تصريح خاص لـ”الثورة” أن الشركة تعمل كشركة دراسات عامة متخصصة في تقديم الاستشارات الهندسية والفنية للشركات العاملة في سوريا، مشيراً إلى أنها استمرار للعمل السابق مع تحسين القدرات والتجهيزات لتلبية الطلب المتزايد في السوق.
وأضاف: “نحاول قدر الإمكان أن نرتقي بكوادرنا لنكون بالمستوى المطلوب للمرحلة القادمة”.
وقام وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس مصطفى عبد الرزاق بحضور وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري ومعاون الأمين العام لشؤون مجلس الوزراء علي كبدة وممثلي فعاليات اقتصادية وصناعية وتجارية بافتتاح المعرض.. وجال الوزير وصحبه على أجنحة المعرض واستمعوا إلى شرح حول المشاركات الجديدة للشركات السورية والشركات العالمية والعربية وأهميتها في دعم خطة إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد السوري.