الثورة:
تزامناً مع إحياء اليوم العالمي للسياحة، توافد مئات الحضور والمشاركين اليوم إلى مدرج قلعة حلب الأثري، إذ انطلقت فعاليات الاحتفال الرسمي بافتتاح القلعة، الذي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة حلب.
الاحتفالية التي تأتي في أحد أبرز المواقع التاريخية على مستوى العالم، حملت رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على دور السياحة الثقافية في دعم التعافي الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز مكانة سوريا كجسر حضاري يمتد عبر العصور، وقد تزيّن المدرج بأجواء تراثية وفنية أحيت ذاكرة المكان، فيما شهدت الفعالية عروضاً موسيقية ورقصات فلكلورية تمثل غنى الموروث السوري وتنوّع ألوانه.
وأكد ممثلو وزارة السياحة في كلماتهم أن اختيار قلعة حلب لاحتضان هذا الحدث لم يكن عفوياً، فهي ليست مجرد معلم أثري، بل رمز للصمود وذاكرة حية تحكي تاريخ المدينة التي واجهت الحروب والأزمات وظلت شامخة. وأضافوا إن إعادة افتتاح القلعة أمام الزوار تشكّل خطوة مهمة في مسار إعادة الحياة إلى قطاع السياحة، وجذب الوفود المحلية والدولية إلى سوريا.
من جهته، شدد ممثل وزارة الثقافة على أن الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة في حلب هو بمثابة تكريم لروح المدينة التي لطالما كانت نقطة التقاء القوافل والتجّار والمبدعين، مشيراً إلى أن دمج الثقافة بالسياحة يعزز من فرص الاستثمار في الهوية الوطنية ويمنح العالم صورة متجددة عن سوريا.
الاحتفال شهد حضوراً لافتاً من فعاليات رسمية وشعبية، إلى جانب مشاركة واسعة من فنانيين ومثقفين، ما منح المناسبة طابعاً احتفائياً جامعاً. وقد اختتمت الفعالية بدعوة مفتوحة للحضور لزيارة مختلف أروقة القلعة، والتجول في معالمها، بما يكرّسها كواحدة من الوجهات السياحية والثقافية الأبرز على خريطة العالم.