الثورة – فؤاد الوادي:
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة دعم الشعب السوري، مشيراً إلى أن استقرار سوريا لا ينفصل عن استقرار المنطقة.
وقال فيدان خلال ترؤس بلاده الاجتماع السنوي التنسيقي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين: إن وقف الجرائم الإسرائيلية على الأراضي السورية أمر لا يقل أهمية عن غزة، مبيناً أهمية دعم دول المنطقة للشعب السوري، خصوصاً في مرحلة إعادة الإعمار.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن خطورة الممارسات الإسرائيلية في المنطقة، خصوصاً حرب الإبادة في غزة، ومساعيها لضم الضفة وتهجير الفلسطينيين قسراً، واستراتيجيات التوسع وزعزعة الاستقرار التي تهدد أمن المنطقة.
وشدد فيدان على أهمية تبني دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي موقفاً موحداً، وضرورة مواصلة الجهود المشتركة لوقف جميع شحنات السلاح والذخيرة المتجهة إلى إسرائيل.
وكان فيدان قد حذر الأسبوع الماضي، من أن التهديد الأكبر لاستقرار سوريا هو احتمال قيام إسرائيل بعمليات عسكرية، مشيراً إلى أن إسرائيل كشفت عن نواياها مسبقاً رغم الاتفاق الدولي على دعم الإدارة الجديدة.
وأشار فيدان في مقابلة مع قناة “إم بي سي مصر” إلى أن دول المنطقة اتفقت مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على منح الإدارة الجديدة في سوريا الفرصة لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد 14 عاماً من الحرب.
وأضاف: “يبدو أن إسرائيل ترى في الموقف الموحد للمجتمع الدولي تهديداً، على الأقل من حكومة نتنياهو، وآمل ألا تحدث تطورات سلبية في هذا الشأن، ولو حدث ذلك، فإن له عواقب إقليمية وخيمة للغاية”.
أمس، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات من أجل السلام والاستقرار فيها.
ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن أردوغان قوله أمس الجمعة بعد انتهاء زيارته إلى الولايات المتحدة للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، و لقائه نظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض :” بحثت مع الرئيس ترامب الوضع في سوريا والكارثة الإنسانية في غزة، وأنا أدعم رؤية السلام العالمية لترامب وهناك توافق على وقف نزيف الدماء”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد جدد خلال كلمته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي انطلقت الثلاثاء الماضي، دعم بلاده الكامل لسوريا، معتبراً أن إسرائيل تهدد “السلام الإقليمي”، من خلال شن هجمات ضد سوريا وإيران واليمن ولبنان.
أردوغان قال إن بلاده عملت على مدى 13 عاماً على “لفت أنظار العالم” تجاه ما كان يحدث في سوريا، مؤكداً أن الظلم الذي تعرض له السوريون بات “طي النسيان”، وسوريا فتحت صفحة جديدة بعد 8 من كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط النظام).
وأكد مواصلة بلاده دعم سوريا موحدة وآمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب وفي مقدمته تنظيم داعش.