“إسرائيل ” تواصل مجازرها في غزة.. وتحذيرات من ضم الضفة  

الثورة – فؤاد الوادي: 

 

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ721 ، في حرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، في وقت تواصلت فيه الدعوات الدولية لوقف الحرب، وحماية الفلسطينيين وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية فوراً إلى القطاع المنكوب والمحاصر، وبالتوازي مع إعلان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن 2340 فلسطينيا، معظمهم من الشباب والفتيان، قتلوا أثناء طلبهم للمساعدات منذ نحو أربعة أشهر.

وقالت وكالة “وفا ” الفلسطينية: إن ” إسرائيل ” واصلت اليوم الجمعة قصفها عدداً من مدن وأحياء القطاع براً وجواً، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، وذلك بعد يوم واحد من استشهاد 57 فلسطينيا وفق ما أفادت به مصادر بمستشفيات غزة.

الحرب غلى غزة جاءت في وقت قال فيه  الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غداة لقائه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن التوصل لصفقة تبادل بات قريباً جداً.

وفي السياق، حذر 178 عضواً ديمقراطياً بالكونغرس نتنياهو من أن أي تحرك نحو ضم الضفة الغربية المحتلة سيقوّض تقدم “إسرائيل” نحو التطبيع ويهدد استقرار الأردن.

في غضون ذلك، يواصل أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة رحلته في البحر المتوسط وسط استعداد إسبانيا لإرسال سفينة عسكرية لمرافقة الأسطول رداً على تحذيرات من هجوم إسرائيلي وشيك.

إلى ذلك، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن “الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة خلال الأسبوع الماضي كانت مكثفة بشكل خاص، بما في ذلك على خيام النازحين والمباني السكنية والبنية التحتية العامة، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا”.

وقال “أوتشا” : إن “العمليات البرية والقصف وأوامر التهجير لا تزال تدفع موجات إضافية من النزوح من المدينة”.

ونقل المكتب عن شركائه في مجال الحماية، بانقطاع كبير في قنوات الاتصال في جميع أنحاء محافظة شمال غزة، مما أعاق الجهود المبذولة للتحقق من المعلومات وتقييم خطورة الوضع على المدنيين الذين بقوا في المنطقة.

وفي هذا السياق، أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن 2340 شخصا، معظمهم من الشباب والفتيان، قتلوا أثناء طلبهم للمساعدات منذ أن أنشأت قوات الاحتلال الإسرائيلي “مواقع إمداد ذات طابع عسكري في قطاع غزة أواخر أيار/مايو”.

ومع استمرار إغلاق “معبر زيكيم” شمال القطاع منذ 12 أيلول/سبتمبر، وتعليق حركة البضائع من الأردن، وإغلاق جميع معابر غزة يومي 23 و24 أيلول/سبتمبر، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه لا يمكن التنبؤ بخطوط الإمداد إلى قطاع غزة، وخاصة إلى مدينة غزة التي تواجه المجاعة.

وقال المكتب إن القصف المستمر وأوامر التهجير ومحدودية توافر الإمدادات الأساسية تهدد استمرار تشغيل الخدمات المنقذة للحياة في مدينة غزة، بما في ذلك سيارات الإسعاف والمرافق الصحية وخدمات التغذية والمطابخ المجتمعية.

وأُجبرت أربع مستشفيات في شمال القطاع على الإغلاق منذ بداية الشهر، ما جعل إجمالي عدد المستشفيات العاملة في غزة إلى 14 مستشفى فقط، بما في ذلك 8 في مدينة غزة و3 في دير البلح و3 في خان يونس، ولا يعمل أي منها بكامل طاقته.

وأكدت “أوتشا” أنه مع نزوح غالبية سكان غزة عدة مرات بالفعل، فإن الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال وكبار السن، تتحمل وطأة المشقة، بما في ذلك خطر الجفاف أثناء الرحلة.

ونقل المكتب عن “مجموعة المأوى” أن الظروف في الجنوب مثيرة للقلق حيث تتكدس العائلات في خيام مؤقتة على طول الشاطئ، أو في مدارس مكتظة، أو تنام في العراء أو وسط أنقاض المنازل المدمرة.

وأكدت أن الضغط على الخدمات يتجاوز قدرتها الاستيعابية ولا يمكنها تلبية احتياجات الموجودين بالفعل، ناهيك عن الوافدين الجدد. وأشارت إلى أن غالبية النازحين داخلياً يصلون بدون خيام، وقد يصل سعرها في السوق إلى حوالي ألف دولار- وهو ما يتجاوز بكثير إمكانيات معظم الأسر.

ووفق “أوتشا” فلا يزال تمويل العمليات الإنسانية محدوداً، فقد صرفت الدول الأعضاء حتى الآن ما يقرب من 1.06 مليار دولار من أصل 4 مليارات دولار مطلوبة بموجب النداء العاجل لعام 2025 للأرض الفلسطينية المحتلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً لثلاثة ملايين شخص في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

في الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أمس الخميس، إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وشدد غوتيريش على ضرورة أن تتخذ الدول الأعضاء إجراءات فورية كون الظروف التي تعمل فيها الوكالة تتدهور يوماً بعد يوم”، مشيراً الى ان الوكالة قدمت مساهمات لا تقدر بثمن في التنمية وحقوق الإنسان والعمل الإنساني والسلام والأمن، بما في ذلك لإسرائيل”.

وقال غوتيريش، لقد اعتمدت أجيال من اللاجئين الفلسطينيين على الأونروا للحصول على التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى، مشيراً أنه ومع ذلك، فقد اضطرت الوكالة في الآونة الأخيرة إلى العمل تحت ضغط شديد ومتزايد.

بالتوازي، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أنه تم الإبلاغ عن قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (370) من موظفي الوكالة في قطاع غزة، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشيراً إلى أن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك.

وقال لازاريني: “إنه حتى اليوم، قُتل أكثر من 370 من زملائنا، ولا يستبعد أن يكون العدد أكبر، لكن من الصعب الحصول على معلومات في الوقت الفعلي بسبب الوضع القائم في غزة، وبسبب الحركة الكبيرة للسكان بين شمال وجنوب القطاع”.

من جهتها، قالت المديرة الإقليمية للدول العربية في صندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بيكر “إن النساء والفتيات يتحملن وطأة الوضع الإنساني الكارثي منذ 22 شهراً، حيث تواجه الأمهات الحوامل والمرضعات في القطاع معاناة يومية للحصول على المساعدة التي يحتجن إليها”.

وأضافت بيكر إن صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه يحشدون جهودهم ويعملون على مدار الساعة، لتوفير خدمات منقذة للحياة على الأرض وعلى الرغم من الدمار المستمر، وتحرك إسرائيل لفرض سيطرتها العسكرية على القطاع.

من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان اليوم: “إن هذا العام شهد 821 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية، أسفرت عن قتل 1121 عاملاً صحياً وإصابة 645 آخرين”.

آخر الأخبار
"الأمم المتحدة" : مليون  سوري عادوا لبلادهم منذ سقوط النظام البائد  "إسرائيل " تواصل مجازرها في غزة.. وتحذيرات من ضم الضفة   "فورين بوليسي": خطاب الرئيس الشرع كان استثنائياً بكل المقاييس  فوز ثمين لليون وبورتو في الدوري الأوروبي برشلونة يخطف فوزاً جديداً في الليغا سلة الأندية العربية.. خسارة قاسية لحمص الفداء  رقم قياسي.. (53) دولة سجّلت اسمها في لائحة الميداليات في مونديال القوى  مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي "التربية والتعليم" تعلن آلية جديدة لتغيير أسماء بعض المدارس مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك "حقائب ولباس مدرسي".. مبادرة أهلية تخفّف أوجاع العام الدراسي تطوير البرامج الإنسانية والتنموية في حلب  أونماخت: مشاركة سوريا بالأمم المتحدة تفتح الباب لمرحلة جديدة  وزير الصحة يفتتح مركز معالجة الأورام السرطانية في درعا  تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً