مسؤول أمني يحذر من كارثة غذائية في غزة

الثورة- منهل إبراهيم:
أدت الاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومنعه كافة سبل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين إلى معاناة أهل قطاع غزة بدرجات متقدمة من المجاعة تصل إلى درجة “الكارثية” الأمر الذي أكدته تقارير بحثية للأمن الغذائي.
في هذه الأثناء نقلت وكالة شهاب الفلسطينية عن مسؤول أممي تحذيره من فظاعة الوضع في قطاع غزة، إذ عاد شبح المجاعة ليخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها جراء حرب الإبادة التي تواصل “إسرائيل” ارتكابها وإغلاقها المعابر.

أشبه بأهوال يوم القيامة
وأشار مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” جوناثان فاولر، في تصريح صحفي متداول، اليوم الأربعاء، إلى حقيقة نفاد المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية غلق “إسرائيل” كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحاً في حرب الإبادة منذ 19 شهرا.
وقال فاولر: “من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة، ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية” .
واعتبر مدير الاتصال لدى “أونروا”  أن القطاع الفلسطيني “يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب” الإبادة الإسرائيلية، مبينا أن الوضع في غزة “ليس معقداً، بل هو واضح للغاية”.
فضيحة حقيقية
وأشار فاول إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع “إسرائيل” وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوماً، وشدد المسؤول الأممي على أن المجاعة في غزة “قرار سياسي إسرائيلي بالكامل”.
وأردف: “إذا فتح المجال لإدخال المساعدات فستصل، لكن إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً لا يسمح بمرور أي شيء”، لافتاً إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى، ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه “فضيحة حقيقية”.
ويشير مقياس ريختر للجوع لكارثة محققة في غزة، ففي وقت سابق أشار إلى أن نحو 96% من أبناء القطاع، أي نحو 2.15 مليون شخص، يواجهون أزمة غذائية كبرى ونحو 95% من السكان يعانون درجات متنوعة من المجاعة.
ويمثل هذا التصنيف طبقا لبرنامج الأغذية العالمي مقياسا لتقييم الأمن الغذائي في منطقة ما من العالم، ويقدم توصيات لحل أزمة الغذاء، ويشرف على إعداد هذا التصنيف لجنة دولية تتكون حاليا من 15 منظمة.

تقييم الأمن الغذائي
ويعمل في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي خبراء من 19 وكالة تابعة للأمم المتحدة،  من منظمة الصحة العالمية إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وأربعة بلدان مانحة تساهم معاً في جمع البيانات وتحليلها لقياس انعدام الأمن الغذائي وتوجيه الاستجابات الفعالة بشكل أفضل.
وهذا النظام هو وسيلة لتبسيط البيانات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية والوفيات بطريقة يمكن لصناع القرار استيعابها من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة، وبالنسبة للوكالات الإنسانية، يعد نظام التصنيف المتكامل عنصراً أساسياً في تشكيل خطط الاستجابة الإنسانية.
ويتتبع تصنيف الأمن الغذائي الجوع، ولكنه أيضاً يمكن أن يدق ناقوس الخطر قبل الانتشار المحتمل لسوء التغذية الحاد لتجنب تحوله إلى ظروف أكثر خطورة تهدد حياة الناس.

آخر الأخبار
مجلس الشعب الجديد تجسيد لإرادة السوريين الحرة في حلب الأرصفة للسيارات والشوارع للمارة وفد صناعي سوري يزور بولندا لتعزيز التعاون بعد 15 سنة من الانقطاع  ترامب عن اتفاق غزة: هذا يوم عظيم للعالم بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد"