إسرائيل تهاجم الإعلان العالمي عن المجاعة بغزة وتبحث عن مخارج

الثورة – منهل إبراهيم:

الجوع في غزة يتفوق على أي جوع آخر، حصل في التاريخ، تتكدس حول القطاع، شاحنات محملة بالطعام انتظرت في مصر والأردن والضفة الغربية أشهراً، حتى يُسمح لها بإدخال الطعام إلى الغزيين، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو المأسورة بجنون الانتقام والبقاء السياسي، أحدثت الكارثة بشكل متعمد، ومنعت دخول المساعدات، لينتشر الجوع في غزة بشكل حقيقي وكارثي، وهو من صنع الاحتلال بشهادة من الداخل الإسرائيلي.
وتؤكد صحيفة التلغراف في مقال بعنوان: “حان وقت الكشف عن حقيقة إعلان الأمم المتحدة الخاص بالمجاعة في غزة”، إن إعلان الأمم المتحدة بشكل رسمي عن مجاعة في غزة “نُقطة لا رجعة منها، بحيث أصبحنا مطالبين بمقارنة ما يحدث في غزة بالمجاعات المعترَف بها دولياً خلال هذا القرن في جنوب السودان، والسودان، والصومال.
وسارعت إسرائيل للبحث عما تظنه نقاط ضعف في التقرير الأممي الذي جاء فيه بأن غزة يسودها جوع من الدرجة الأعلى، حيث تعالت بعض الأصوات من الداخل المحتل لتعرية الادعاءات التي تحاول حكومة نتنياهو تمريرها بشأن نفي وجود كوارث إنسانية تسببت بها في القطاع المحاصر، ومواصلة لعب دور الضحية.
وأكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن هجوم حكومة نتنياهو على تقرير الجوع الأممي جاء ليخفي عن الإسرائيليين ما تم فعله باسمهم. وأضافت أن “الكثير من نقاط الحضيض سجلت في الحرب بقطاع غزة، أضيفت إليها نقطة أخرى أول أمس، عندما قرر خبراء الأمم المتحدة بأن إسرائيل هي المسؤولة عن وضع المجاعة الجماعية بدرجة 5، وهي الدرجة الأعلى، بحسب التقرير الذي نشروه، هذا الوضع يسود في مدينة غزة تقريباً، وقد ينتشر جنوباً إلى مناطق أخرى في القطاع”.
وأوضحت هآرتس أنه “لفهم عمق هذا المستوى المتدني، يكفي أن نفحص بأي دول أعلن فيها عن مجاعة بهذه الدرجة في القرن الحادي وعشرين، فإن جميعها في إفريقيا، وكان آخرها في السنة الماضية، في السودان وجنوب السودان، ولحقتها في القائمة أثيوبيا، والصومال، واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي نيجيريا فقد أعلن عن مجاعة بمستوى متدنٍ بدرجة أقل في السنوات الأخيرة”.
وذكرت الصحيفة أنه “بالنسبة لإسرائيل الرسمية، يدور الحديث عن كارثة إعلامية وسياسية، حيث عملت مؤخراً مجموعة كبيرة من الموظفين والضباط ساعات إضافية في محاولة للعثور على نقاط ضعف في التقرير الأممي بشأن مجاعة غزة وشارك في الهجوم عليه حتى قبل صدوره، كل من رئيس الحكومة، وزارة الخارجية، وزارة الدفاع (الحرب)، ووزارة الشتات، فضلاً عن وسائل الإعلام التي سارعت في معظمها إلى تبني السردية التي بحسبها يدور الحديث عن وثيقة متحيزة وغير موثوقة”.
وأشارت هآرتس، كيف أن نتنياهو يتفاخر بأن أسعار الطعام في القطاع انخفضت، ونسي الإشارة إلى أن ذلك حدث بعد أن ولدت تقارير عن الموت جوعاً، وبعد أن تجاهل جميع التحذيرات، والضغط الدولي الذي أجبر إسرائيل على إدخال المزيد من الطعام إلى غزة. حتى الآن، الكميات التي تم إدخالها لن تلبي كل احتياجات السكان.
وفي هذا الصدد قال البروفيسور أليكس دي فال، الخبير الدولي في شؤون المجاعة:” إذا لم ينجحوا في الحصول على معلومات أو أن هناك من يمنع وصول المعلومات، فقد تحدث مجاعة بدون الإعلان عن ذلك، ولكن بعد هذا فإنك ستبدأ بإحصاء عدد قبور الأطفال حال وصولك للمنطقة، وتقول: (نعم، كانت هنا مجاعة جماعية)”.

آخر الأخبار
بالتعاون  مع "  NRC".. "تربية" حلب تنهي تأهيل مدرسة سليمان الخاطر مزايا متعددة لاتفاقية التعاون بين المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين تعزيز التعاون السوري – الياباني في مجالات الإنذار المبكر وإدارة الكوارث   تطبيق السعر المعلن  تطبيقه يتطلب مشاركة التجار على مدى يومين ...دورة "مهارات النشر العالمي" في جامعة اللاذقية مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس الشرع في “60 دقيقة.. الشرع يقدّم نموذج القيادة السورية: صراحة في المضمون وحنكة في الرد إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين