الثورة – ابتسام هيفا:
تنطلق جمعية “يداً بيد” في مدينة جبلة من قناعة راسخة أن بناء مجتمع متماسك، يبدأ من تحفيز الأفراد على المشاركة الفاعلة، وتعزيز القيم التي تجعل التعاون والتكافل أساساً للحياة العامة.
رؤية التغيير الإيجابي
مدير الجمعية طارق بدرة، أوضح لـ”الثورة” أن التغيير الإيجابي يبدأ من الداخل، وأن توجيه الطاقات نحو أهداف تنموية مستدامة، يفتح الطريق لمستقبل يسوده العدل والمساواة. ومن هذا المنطلق، توسع نشاط الجمعية ليشمل الإغاثة، وإعادة التأهيل، والعمل الثقافي والتربوي.
من جانبها، أشارت السكرتيرة التنفيذية أسماء عكو إلى أن بداية العمل، جاءت في شهر رمضان من خلال “المطبخ الخيري”، الذي قدم ثمانية وعشرين ألف وجبة غذائية للأسر المحتاجة، تلتها مبادرة “نحو عيد آمن”، التي أتاحت خدمات طبية مجانية لأكثر من ستمئة شخص، بالإضافة إلى استقبال ألف طفل وطفلة للعيد بفعاليات ترفيهية وبطاقات مجانية للألعاب.
وأكدت عكو أن الجمعية أنجزت إعادة ترميم المجمع الحكومي وإنارته، بالإضافة إلى شارع الكورنيش وبعض الحارات المظلمة، وهي الآن بصدد إعادة تأهيل مبنى الشرطة العسكرية والمجمع التربوي عبر تبرعات الأهالي والمغتربين.
تنمية النشء
في السياق نفسه، بينت نور مغربل، من قسم التمكين والنشء، أن النادي الصيفي الذي أطلقته الجمعية ضم سبعين طفلاً وطفلة، تلقوا دروساً في اللغة العربية والحساب الذهني على أيدي مختصين متطوعين، بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى في مجال القراءة والرسم والكروشيه وكرة الطاولة للإناث، والسباحة وكرة القدم، أيضاً هناك دروس في الأخلاق والتجويد للذكور في أحد الجوامع.
من جهة أخرى، تبرز مبادرة “تصحيح التشوه البصري”، التي شارك فيها متطوعون، من بينهم هداية نور الله، التي ساهمت برسم ثلاث لوحات على جدران المدينة، بهدف إضفاء بعد جمالي وحضاري للشوارع. بالإضافة إلى فعالية “بيت اللباس”، ويديرها قسم الإغاثة بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية والعمل، وقد وصل عدد المستفيدين منها إلى أكثر من مئتين وخمسين عائلة.
اكتشاف المواهب
المسؤول الإعلامي بشار رسلان، أشار إلى أن النادي الصيفي لا يقتصر على الترفيه، بل يسعى لاكتشاف المواهب وصقلها.
فيما أوضح مدير قسم الفعاليات عدي نور الله، أن الهدف الأوسع هو تنشئة الأطفال على قيم المواطنة والحفاظ على البيئة والمدارس، إضافة إلى تنظيم مسابقات دينية ودروس أخلاقية وجلسات توعية لتعزيز المحبة بين الناس.