الثورة:
ألقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني كلمة خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أكد فيها أن سوريا وبعد أكثر من أربعة عشر عاماً من الحرب لا تزال متمسكة بسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، مشدداً على أن ما تعرضت له البلاد كان يهدف إلى تفتيت النسيج الوطني وإشعال الفتن الطائفية بما يخدم مشاريع التقسيم.
وقال الشيباني إن دمشق لم تتراجع يوماً عن موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها قضية كل الحق ولا يمكن التخلي عنها، مشيراً إلى أن الشعب السوري يعتبر نضاله ضد الاحتلال امتداداً لمعركة الفلسطينيين من أجل الحرية.
وأشار الوزير إلى أن الممارسات الإسرائيلية في قصف البيوت والمستشفيات والمدارس تمثل جرائم حرب موثقة بحق المدنيين، وتستهدف قيم الإنسانية والأخلاق، معتبراً أن استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة يشكل تقاعساً خطيراً عن حماية القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وطالب الشيباني الأمم المتحدة بإلزام قوات فض الاشتباك الدولية (UNDOF) بواجباتها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً أن سوريا ستبقى مصرّة على الدفاع عن حقوقها الوطنية مهما كانت التحديات. كما دعا إلى موقف عربي وإسلامي موحد يواجه الحصار ويقف في وجه الحرب المدمرة ويدعم صمود الشعبين السوري والفلسطيني.
وأوضح أن دمشق تنظر بعين القلق إلى محاولات فرض حلول سياسية تنتقص من السيادة السورية، داعياً منظمة التعاون الإسلامي إلى تبني موقف واضح وصريح يدعم وحدة سوريا ويمنع أي مشاريع تستهدف تقسيمها أو الانتقاص من قرارها المستقل.
واختتم وزير الخارجية كلمته بالتشديد على أن الحرب الإجرامية التي استهدفت سوريا وشعبها يجب أن تنتهي، وأن أي حل سياسي لن يكون مقبولاً ما لم يحترم وحدة البلاد ويكفل حق السوريين في تقرير مصيرهم بعيداً عن التدخلات الخارجية.