الثورة – سيرين المصطفى:
قالت “مديرية الثقافة في إدلب” إن المحامي رضوان عياشي سلّم مجموعة من القطع الأثرية التي احتفظ بها لأكثر من أربعين عاماً، في مبادرة وطنية هدفت إلى صون التراث السوري وتعزيز الجهود المبذولة لحمايته.
وجرى ذلك خلال مراسم رسمية حضرها مدير الثقافة في إدلب خالد اليوسف، ومدير آثار إدلب حسان الإسماعيل، ومدير آثار حلب منير قسقاس، وممثل محافظة إدلب جمال شحود، وممثل منطقة إدلب محمود رمضان، إضافة إلى مدير مديرية الآثار العامة الدكتور أنس زيدان والدكتورة أمل الحسين.
أوضحت المديرية أن تسليم هذه المقتنيات إلى متحف إدلب يعكس وعياً وطنياً عالياً ومسؤولية فردية في الحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية، مشيرة إلى أن هذه القطع ستسهم في إثراء مقتنيات المتحف وتقديم صورة أوضح عن تاريخ المنطقة العريق.
وأعربت المديرية عن تقديرها للمبادرة النبيلة التي قام بها عياشي، مؤكدة أن حماية التراث مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود المجتمع المحلي إلى جانب المؤسسات الرسمية، داعية إلى تشجيع المبادرات الفردية التي تعبّر عن انتماء حقيقي للهوية الثقافية السورية، والعمل على ضمان استمرار صون هذا الإرث ونقله إلى الأجيال المقبلة.
وفي سياق متصل، استضافت مديرية الثقافة في إدلب لقاءً موسعاً قبل أيام بحضور نائب المحافظ حسن الفجر، ومسؤول كتلة إدلب محمود رمضان، ومسؤول العلاقات إسماعيل قدح، إلى جانب مدير المديرية خالد اليوسف، حيث جرى استعراض الدور الذي تقوم به المديرية في تعزيز النشاط الثقافي، وبحث خطتها المستقبلية لتطوير البرامج والأنشطة.
وخلال اللقاء، تمت مناقشة سبل تحسين الأداء وتوسيع نطاق العمل الثقافي بما يخدم المجتمع المحلي، مع التأكيد على إشراك الكوادر الثقافية في هذه الجهود بما يعزز الوعي الثقافي ويرسخ الهوية الحضارية لمحافظة إدلب.