الثورة أون لاين – سهى درويش:
أكد مدير التربية بحلب إبراهيم ماسو بأن المديرية منذ بداية العام الدراسي كانت في أتم جاهزية لجهة اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ، حيث تم تأهيل كادر التوعية الصحية من خلال دورات وورش العمل ، بالتزامن مع التوعية التثقيفية للطلاب بشكل مستمر من خلال زيارة المثقفات الصحيات للمدارس .
وأشار ماسو إلى أنه تم تخصيص ثلاثة مراكز بالتعاون مع مديرية الصحة لأخذ المسحات للحالات المشتبه بها تغطي المدينة وهي /مركز هدى شعراوي في السريان – مركز أحمد توفيق مالك في الحمدانية – ومركز ميسلون الصحي بالصاخور/ .
وأضاف مدير التربية أنه تم توزيع /١٢٠٠/ جهاز ماسح حراري لجميع المدارس مدينة وريفاً ، ويتم توزيع المعقمات وأدوات التنظيف شهرياً ، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات المتبعة في المحافظة خصوصاً ، وفي القطر عموماً خففت من أعداد المصابين في القطاع التربوي سواء من الطلاب أو الكادر التعليمي ، فقد بلغت عدد الإصابات المؤكدة /٥٧٤/ إصابة وفقاً لمسحات تتوزع بين/٢٨٣/ تلميذاً وتلميذة ، /٢٦٤/ معلماً وإدارياً ، /٢٢٦/ حالة شفاء ، وهي في مختلف المحافظات .
ورداً على سؤال عن عدم تحقيق التباعد المكاني في معظم المدارس وما هي معيقات تطبيقه ؟
أجاب مدير التربية بأنه لم يتم تحقيق التباعد المكاني في معظم المدارس بسبب الكثافة الطلابية وخاصة في الأحياء المحررة ، و تضرر معظم الأبنية المدرسية فيها نتيجة الحرب الإرهابية ، وخلال الفصل الدراسي الثاني سنعالج المشكلة بدخول حوالي أربعين مدرسة في الخدمة ، الأمر الذي سيحقق الشروط الصحية .
وعن وسائل نقل التلاميذ في المدارس الخاصة والعامة وعدم التزام بعضها بالتباعد المكاني وبالإجراءات الاحترازية أوضح مدير التربية بأن وسائل نقل التلاميذ تتعلق بتعاقد الأهالي مع سائقي وسائل النقل في هذه المدارس وهناك تعليمات تلزم وسائط النقل بتحقيق التباعد سواء للخاصة أم العامة .
وفيما يتعلق بالمعيقات والصعوبات التي تواجه عمل المديرية لجهة الوقاية وهل راسلت المديرية الوزارة والمحافظة بهذا الخصوص ، نوّه ماسو أن الصعوبات الأساسية تتمثل في نقص الكادر الطبي ووسائل النقل والمراسلات مستمرة مع وزارة التربية يومياً ، ويتم إعلام المحافظة بالوضع الصحي في مدارسنا من خلال الاجتماعات الدورية في المحافظة .
وأشار ماسو إلى أن التربية حريصة على صحة أبنائها ليس فقط للوقاية من هذا الوباء الخطير بل الاهتمام ينصب كذلك بالصحة العامة تم توزيع مادة البسكويت على /٨٠٠٠٠ / طالب في مدارس ريف حلب ، والسندويش على /٣٠٠٠٠ / طالب في /٣١/ مدرسة في مدينة حلب ، ويتم توزيع القسائم الغذائية لطلاب الفئة ب والمخصصة لأربعين طالباً فئة /ب/ من مدارس المدينة والريف ، وهناك توعية دائمة عن كافة الأمراض بالتثقيف الصحي ومن خلال المناهج التعليمية .
وأخيراً : فمع التخوف من تفاقم الوباء تبقى المسؤولية مجتمعية تشاركية ، فالكل معني بمواجهة الوباء وليس فقط الجهات الحكومية ، فكما هي تتحمل مسؤولياتها يجب على المواطنين أيضاً تحمل مسؤولياتهم ، والوعي والوقاية لحماية أنفسهم أولاً ، ولتخفيف الأعباء المترتبة نتيجة الإصابات ثانياً .
وما نعول عليه في القطاع التربوي هو التشدد أكثر في الإجراءات الوقائية ، والابتعاد قدر الإمكان عن كل ما يشكل ازدحاماً أو تقارباً ، أو يساهم في انتشار المرض ، فأعداد الطلبة في الشعب الصفية بيئة مناسبة للمرض ولكن ارتداء الكمامات قد تقي منه ، ويجب فرضها كحد أدنى علنا نجتاز القادم بلا إصابات