الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أكد معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور عاطف الطويل أن وزارة الصحة استعدت للموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 عبر الحملة التي أطلقتها مؤخراً لحماية العاملين في القطاع الصحي، مؤكداً أنه يجب على المواطنين الالتزام بالتدابير الاحترازية الوقائية ما أمكن، والتخفيف من الأماكن المزدحمة، مشيراً إلى أنه مع فصل الشتاء فإن الموجة الجديدة حتمية لانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، كما حدث في بعض الدول الأوروبية.
وأوضح أنه خلال فصل الشتاء هناك احتمال أن تزداد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال فصل البرد، لثلاثة أسباب، أولها انتشار الفيروس بشكل أكبر خلال أشهر الشتاء، والسبب الثاني هو أن الهواء يكون أقل رطوبة خلال أشهر الشتاء، ويمكن للجسيمات التي تحمل الفيروس أن تبقى في الهواء لفترة أطول، كما أن أغشية الأنف لدينا تكون أكثر جفافاً وعرضة للعدوى.
كما أنه سيقضي الأشخاص وقتاً أطول في الداخل مع ازدياد برودة الطقس، حيث يكون للفيروس قدرة أسهل على التفشي بسبب عدم وجود تهوية مناسبة، ما يتسبب بانتشاره أكثر، كما وتعد الحمى من أحد أعراض “كوفيد-19” والإنفلونزا، لذلك يجب الحرص على توفر مقياس درجة الحرارة للتحقق من الحرارة إذا كان الشخص يشعر بالدفء.
وبين الدكتور الطويل أنه يمكن لأي شخص أن يُصاب بالانفلونزا، لكن هناك مجموعات معينة أكثر عرضة للإصابة بالأعراض الشديدة للمرض، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء الأولوية للعاملين الصحيين، وكبار السن، والنساء الحوامل، والأطفال، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية كامنة.
وأشار إلى أن السبب الأساسي لانتشار كورونا في فصل الشتاء هو التجمع في أماكن مغلقة وغير مهواة ما يؤدي للعدوى بشكل أكبر، بالإضافة إلى تشابه كورونا والانفلونزا بالأعراض.
ولفت أن الاكتشاف المبكر للمصابين بمرض كوفيد-19 يساعد على منع المرض من الانتشار أكثر في المجتمع والتسبُّب في فرض حالة الحظر مرة أخرى كما يحدث حالياً في دول أخرى.
ونوه بأنه يجب على الطواقم الطبية المختصة تتبع المخالطين لأن اكتشاف المصابين بمرض كوفيد-19 في وقت مبكر يمكن أن يساعد على منع المرض من الانتشار أكثر في المجتمع والتسبب في فرض حالة حظر الخروج مرة أخرى، لأن الفيروس يحتاج إلى الانتشار للبقاء على قيد الحياة ولانزال نحتاج إلى تتبع المخالطين، إضافة إلى أن المخالطين سيكونون شاكرين لتنبيههم وسيتصرفون بناء على ذلك.
كما أن تتبع المخالطين يبقي مهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية وقدراتهم لمواجهة الفاشيات المستقبلية التي قد تكون لها آثار أفدح، لافتاً إلى أنه من خلال تحديد مخالطي الأشخاص المصابين والحد منهم يمكن وقف انتشار الفيروس والحفاظ على سلامة المجتمع. فبالعمل معاً يمكننا كسر سلاسل انتقال فيروس كوفيد-19.
وأضاف أن نظام تتبع المخالطين لداء كوفيد-19 هو نظام استخدم لعقود من الزمن لإيقاف تفشي الأمراض المعدية، حيث إن المخالط من كان على اتصال جسدي مباشر بشخص مصاب بالعدوى أو كان على مسافة متر واحد منه لمدة 15دقيقة على الأقل حتى لو كان الشخص المصاب عديم الأعراض، وأن الحجر الصحي يعني فصل المصاب عن الآخرين، حيث إن فترة الحضانة من 1-14 يوماً.