الثورة أون لاين- ترجمة غادة سلامة:
يقول “سونر جاجابتاي” مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: “بدأ أردوغان الحروب المنخرط فيها حالياً بسبب خوفه على مستقبله الشخصي لأنه بات يوائم غريزة البقاء لديه مع مخاوف حزبه وداعميه من السقوط في مستنقع الإرهاب الذي موله ودعمه بشتى الوسائل”.
فتركيا اليوم، في ظل أردوغان الداعم الرئيسي للإرهاب، هي على وشك الإفلاس بسبب سياسات الأخير العدائية ودعمه للمجموعات الإرهابية المتطرفة، وتواجه البلد أزمات عديدة بسبب دعم أردوغان للإرهاب، والتي كان آخرها تناقص الاحتياطى النقدي، والفشل في التعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا، إضافة إلى تردي أوضاع السياحة التركية، والتي تشكل أهم مصدر للاقتصاد التركي.
وكشف تقرير “سونر” السنوي أن تركيا أصبحت مفلسة ومطالبة بتسديد الدين الخارجي، وأنها تدخل بنفق أزمات عديدة، وأن هناك أزمات ناجمة عن تمرد بين العناصر الإرهابية لتأخر رواتبهم وهم الإرهابيون الذين تم جلبهم إلى طرابلس في ليبيا، من أجل تنفيذ مخططات أردوغان.
وتابع التقرير إن الأزمة الاقتصادية التركية أثرت بشكل كبير على كل مشروعات أردوغان التخريبية في المنطقة، وهو ما جعل العديد من الجماعات الإرهابية ترتد على مشغلها وتحاول الهروب وتطالب بالعودة إلى بلادها بعد فشل مخططات أردوغان، وعدم وجود تمويل لهم في هذه الفترة.
كما كشف التقرير عن فضيحة من العيار الثقيل تثبت وبالوثائق تورط ضباط من جهاز المخابرات التركية في تهريب المخدرات للمجموعات الإرهابية في غير مكان من المناطق المشتعلة ب”الشرق الأوسط”، هذا عدا عن تورط الاستخبارات التركية في عمليات الاغتيالات.
وأظهر التقرير تورط شركة “صادات” الأمنية التركية التابعة لاردوغان بالعمل على تقديم دورات تدريبية تتضمن أساليب الاغتيال وإثارة الأزمات، وشركة “صادات” أسسها عدنان تانري فيردي اللواء السابق، الذي يقدم دورات مجانية عن حرب العصابات وعمليات الاغتيال.
وتوصف شركة “صادات” بأنها الحرس الخفي لأردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم وهي متورطة في نقل مرتزقة للقتال في عدة جبهات من بينها ليبيا والصومال وأذربيجان، وتواجه هذه الشركة الأمنية اتهامات عدة منها تدريب المجموعات الإرهابية المسلحة وتهريبها إلى سورية وليبيا وتدبير عمليات الاختطاف، إضافة إلى ضلوعها أيضا بدور هام في مسرحية الانقلاب المزعوم في تركيا في شهر تموز من عام 2016.
كما يشير تقرير “سنور” إلى أن “صادات” ليست شركة أمنية مثلما تدعي على موقعها الرسمي بل ميليشيا عسكرية لحماية أرودغان عندما يتعرض لأي خطر وهي تشرف على الفعاليات والعمليات السرية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وكان يطلق على مثل هذه الشركات (كلاب الحرب) أما الآن فهي تسمى شركات أمن خاصة، وهي شركات من المرتزقة تأسست بهدف تنفيذ عمليات مشبوهة بعضها معلن وبعضها سري، وأشهر الأمثلة على ذلك “بلاك ووتر” التي تأسست في الولايات المتحدة وظهر وجهها القبيح بعد غزو العراق, ومن ثم أطلقت سهامها المسمومة في العديد من مناطق العالم، وعلى غرارها ظهرت عشرات الشركات تحت مسميات مختلفة وأهداف متباينة فكانت “صادات” هي النسخة التركية.
وتم تعيين الجنرال المتقاعد “يفردي” بوظيفة كبير المستشارين لأردوغان بعد شهر من الانقلاب العسكري المزعوم والمسرحية المكشوفة لإعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية بما يتناسب وعقلية أردوغان، ووفق رؤى وخطط حزب العدالة والتنمية .
كما كشف التقرير عن تورط عائلة أرودغان بدعم المجموعات الإرهابية وعلى رأسهم بلال نجل الرئيس التركي من خلال تواصله المستمر مع المجموعات الإرهابية ومنها تنظيم داعش المتطرف، وهي تقارير موثقة لا يمكن لنجل أرودغان إنكارها خاصة بعد افتتاح مستشفى عسكري في جنوب تركيا لعلاج عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة مما يقطع الشك باليقين حول تورط عائلة أردوغان بأكملها في دعم الإرهاب وتمويله.
عن موقع turkishminute