بحضور رسمي وشعبي .. مراسم تشييع وحفل تأبين شهداء لواء القدس في حلب اللواء حربا: كلنا شريك في هذا الوطن ومعركتنا ودمنا وشهيدنا واحد
الثورة أون لاين – جهاد اصطيف:
بحضور رسمي وشعبي واسع ، أقام لواء القدس بعد ظهر اليوم مراسم تشييع وحفلاً تأبينياً إحياء لذكرى شهدائها الـ (٤٦) الذين استشهدوا بتاريخ ٣/ ٥ / ٢٠١٦ في تفجير نفق جمعية الزهراء وذلك في صالة الأسد الرياضية بحلب.
وعلى هامش الحفل الذي رافقه عرض فيلم وثائقي طويل عن الشهداء والعمليات البطولية التي شارك فيها لواء القدس في أكثر من محور ، ألقيت كلمات عدة من وحي المناسبة حيث أكد اللواء سليم خليل حربا نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحلب خلال كلمته على أنه في مثل هذا المهرجان الوطني فإن الشهداء هم من يرعون الأوطان ولولاهم لما كنا هنا وانتصرنا ، فالشهداء كان لهم الدور الكبير في النصر على محور الشر الذي كان يستهدف سورية ويريد تقسيمها وتدميرها ، فكان لوجودهم في الميدان إلى جانب الجيش العربي السوري وحلفائه المقاومين، نتائج باهرة وانتصارات عظيمة عديدة سواء كان في حلب أم حمص أم في البوكمال أم في كل بقعة في سورية..
وخاطب اللواء حربا ذوي الشهداء بقوله: إن الذي يجمعنا اليوم هو وحدة الدم ووحدة المعركة وهؤلاء العظام الذين قضوا دفاعا عن حلب في جمعية الزهراء وتزامنا مع الذكرى الرابعة لتحرير أحياء حلب الشرقية والأولى لتحرير ريفها الجنوبي والغربي، إنما هو بداية لاحتفالنا بتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة في أقرب وقت، فكلنا شريك في هذا الوطن ومعركتنا ودمنا وشهيدنا واحد، مؤكدا أن من صمد عقدا من الزمان لم ولن يثنيه أو ترهبه كل الدول التي حاربت سورية سواء عبر الوكلاء أو الأصلاء، مشيراً إلى أننا الآن في خواتيم الخواتيم بالتوقيع بدماء الشهداء على السطر الأخير من النصر المؤزر ليس في سورية فحسب بل وفي تحرير فلسطين.
ونوه اللواء حربا في ختام كلمته بالصمود الأسطوري لشعبنا في وجه التحديات والحصار الجائر المفروض علينا، ورأى أن كل مواطن فينا يمثل الوطن لعزته وكرامته وأن خيارنا أن ننتخب الوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد في الاستحقاق الرئاسي القادم.
بدوره العميد فائز الباشا رئيس شعبة الاستطلاع في هيئة جيش التحرير الفلسطيني – ممثل اللواء القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني رئيس هيئة الأركان قال: إن تضحيات شهداء لواء القدس الذين نتشرف اليوم بحفل تأبينهم وشهدائنا جميعا لهو دليل على أن شعبنا في فلسطين كما كان وفيا للقضية الفلسطينية فإنه لم يبخل ولن يتخلى عن الراية في الدفاع عن سورية الإباء ووقوفهم إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري في خندق واحد لتحرير كل شبر من أرض سورية من الإرهاب ولتحقيق آمال شعبنا في النصر والتحرير خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
أما الدكتور الشيخ محمود عكام مفتي حلب فقد بارك دم الشهيد وتجربته التي لا أنقى ولا أعظم لأنهم رووا بدمائهم الطاهر كل شبر من أرض سورية ، وشكر لواء القدس الذي أثبت بالفعل والعمل شعاره عندما قال “وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه”، مشيدا بتضحيات جيشنا العظيم وكل الشهداء الذين ارتقوا في سبيل حماية سورية حتى تحقيق النصر والتحرير.
وفي لقاء مع قائد لواء القدس محمد السعيد على هامش حفل التأبين قال: نقيم اليوم بحلب عرسا جماهيريا ووطنيا من خلال حفل التأبين الذي نقيمه للشهداء الـ (٤٦) الذين قضوا في تفجير نفق الزهراء وأقل ما يمكن أن نقدمه لهؤلاء الشهداء هو رد الجميل لهم ولذويهم وأن نكمل مسيرتهم لتحقيق النصر الكبير.
بدوره أبو سامي قائد المحور الغربي في جمعية الزهراء بحلب قال: تعرضنا بتاريخ ٣ / ٥ / ٢٠١٦ إلى هجوم عنيف من قبل العصابات الإرهابية المسلحة وعندما فشلوا قاموا بتفجير النفق ومع ذلك بقينا نقاوم على طول السور الغربي بحلب ولم يتمكن هؤلاء الخونة من اختراق المحور، مؤكدا الصمود والتصدي للأعداء حتى النصر والتحرير.
فيما أوضح ذوو الشهداء أن أبناءهم كانوا يؤكدون دائماً أن وجهتهم فلسطين وأن المعراج إليها لن يكون إلا من دمشق، لأن سورية هي الجبهة الأولى التي تواجه العدو الصهيوني الغاصب وهي التي تدفع ثمن مواقفها العروبية أمام هذا العدو الغاصب ، لذلك كنا ولانزال نناضل ونقف مع أخوتنا في سورية وندافع عنها دفاع الأبطال.
وأضافوا : إن إقامة حفل التأبين اليوم يؤكد على صدق الانتماء والوفاء لدماء الشهداء الذين وقفوا مع سورية في مواجهة الإرهاب التكفيري والمشروع الصهيو- أمريكي الهادف إلى إضعاف المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني، والذين اختلطت دماؤهم مع دماء الجيش العربي السوري دفاعاً عن سورية وعزة سورية وكرامتها، بل وكرامة الأمة العربية وعزتها وشرفها، وصولاً إلى الهدف الكبير وهو فلسطين الحبيبة وتحرير القدس الشريف، وتحرير جولاننا الأشم الذي سيرفع علم التحرير فوق هضابه وجباله السيد الرئيس بشار الأسد.
وكان قد بدئ حفل التأبين بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء والنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية وتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أحمد صافي الحلبي وتخلله إلقاء قصيدة للشاعر محمود علي السعيد من وحي المناسبة.
وفي ختام الحفل ودع الحضور الشهداء بالمراسم المعتادة.
تصوير : خالد صابوني