الثورة اون لاين – وفاء فرج:
اكد مدير حاضنة دمر للمشاريع الحرفية والمتناهية الصغر لؤي شكو ان الحواضن الحرفية من المشاريع التنموية الناشئة في سورية، موضحا ان التجربة الأولى كانت في حاضنة دمر الحرفية وأن للحواضن دورا كبيرا في تنمية الاقتصاد الوطني وتأمين اليد الماهرة والخبيرة للقطاع الصناعي والحرفي فهي تهيىء المناخ الملائم لتجمع خبراء الحرف لتبادل المعلومات والخبرات فيما بينهم وتحقق الحواضن التكامل بين المشاريع الصغيرة فيما بينها لتتحول إلى مشاريع متوسطة التي تشكل نواة اقتصاد الدول المتقدمة.
وبين شكو للثورة ان الحواضن الحرفية هي الوسيط والطريق الواجب عبوره لتطوير صناعتنا الوطنية وإن التجارب الحيّة التي وجدناها في الحاضنة من خلال تكامل الحرف وتبادل المعلومات بين خبراء الحرف أدت إلى صناعات جديدة و متطورة و تنافس السوق بأسعارها وجودتها ( أجهزة التعقيم _ تلبيس الصدف على النحاس _ الأسرّة الإسعافية _ تنزيل الصدف على الجلود بأساليب جديدة _ تطبيق البرمجة في تصميم الأدوات الموسيقية مع الحفاظ على هويتها التراثية السورية….)
وأكد ان الحاضنة حققت لشرائح عديدة من المجتمع طموحها في تعلّم الحرف أو تطوير الإبداعات وربطها بالاستثمار حيث تم وبقرار جريء من الاتحاد العام للحرفيين تخريج ثلاثمائة وأربعين متدربا من ذوي الشهداء وجرحى الجيش ومواهب شابة من المجتمع في حرفة الخياطة والجلديات وبيت المونة وتركيب واستخلاص العطور والحلاقة والتجميل وتركيب المنظفات والمعقمات غير الطبية، حيث قام عدد كبير من المتخرجين بتصنيع ما تعلموه في بيوتهم أو باستئجار مشاغل صغيرة لهم لبيع المنتجات التي قاموا بصناعتها ومنهم من كانت له فرصة العمل لدى القطاع الصناعي بأجور جيدة.
كما تذلل الحواضن صعوبات كثيرة على الحرفي أهمها الترخيص الإداري والسجل التجاري والرقم التأميني وغيرها من الإجراءات الروتينية من خلال توفر هذه التراخيص في الحواضن والتي تشمل الحرفيين بها.
واشار الى ان الحواضن تؤمن المناخ الملائم لقيام هيئات دعم المشاريع الصغيرة وهيئة تنمية الصادرات بتحقيق الأهداف التي أحدثت من أجلها هذه الهيئات من خلال العمل المنظم في الحاضنات والتراخيص الممنوحة لها. مشيرا الى تحقيق المناخ الملائم للحرفيين بتطوير اختراعاتهم وابتكاراتهم من خلال وجود مركز الأبحاث الحرفية في الحاضنة والذي ينسق مع المؤسسات العلمية والبحثية في القطاع العام ثم ربط المجدي منها بالاستثمار.
وبين ان الحواضن الحرفية ايضا تهيىء من خلال وجود المراكز التجارية الخاصة بها تأمين المواد الأولية اللازمة لعمل الحرفيين دون الوسيط التجاري وبأسعار أقل بكثير من أسعار المستورد الذي يبيعها للتاجر لتصل اخيرا للمنتج حيث يقوم المركز التجاري بالحاضنة بتجميع طلبات الحرفيين لجعلها تحصل على أسعار تنافس أسعار المستورد، وتوفر تبادل المعلومات بين خبراء الحرف أدى إلى كشف معلومات بغاية الأهمية حول مواضيع تتعلق بمواد أولية وطنية استراتيجية كالأخشاب والمعادن والجلود يتم هدرها وبمئات الملايين سنويا، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة أسعار كبيرة في المنتجات الحرفية بالإمكان من خلال تعليمات بسيطة وتشابكات حكومية مجدية تخفيض اسعارها بنسب كبيرة بالنسبة للمستهلك وتأمين موارد كبيرة للدولة بذات الوقت.
وقال إن قسم الطفل الحرفي و مركز الابحاث الحرفية وربط المراكز التعليمية بالمؤسسات العلمية والبحثية في الحواضن لها اهمية كبيرة في تنمية المواهب وصقلها ورفد القطاع العام والخاص بالكفاءات الخبيرة اللازمة لصناعة اقتصاد وطني قوي.