الثورة أون لاين – لينا شلهوب
معاناة أهالي مدينة يبرود مع المياه لا تقتصر على الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي ، وبالتالي قلة كميات الضخ ، وإنما أيضاً نتيجة التعديات المستفحلة على خطوط المياه الواصلة إليها جراء استحواذ عدد من الأهالي في القرى التي تمر منها المياه من المنهل إلى يبرود ، واستخدامها في ري محاصيلهم الزراعية .
ولاستدراك هذه الاشكالية ، بيَّن رئيس مجلس مدينة يبرود أيمن حيدر أنه بعد لقاء المجلس المحلي مع محافظ ريف دمشق ومدير الكهرباء بالمحافظة، تم الإيعاز لمنح المدينة استثناءً لمدة أسبوع كخطوة أولية ، يتمثل بإمدادها بالتيار الكهربائي ، وزيادة الترددية على المضخات ، لتأمين وصول المياه إلى الأهالي ، حيث تم تشكيل فريق عمل لهذه الغاية .
وأكد حيدر أن المدينة تتغذى بالمياه من جانبين .. أحدها من آبار خلف وسالم على طريق الصرخة وعددها 11 بئراً ، يوجد منها بالخدمة 6 فقط ، يتم تغذيتها بالكهرباء من مخرج الصرخة المنطلق من محطة تحويل يبرود ، والآخر من آبار المشرفة وهي عبارة عن 5 آبار تتغذى من مخرج الجراجير المنطلق من محطة تحويل دير عطية ، مشيراً إلى أن عدد المشتركين في مدينة يبرود وصل إلى 17 ألف مشترك ، إضافة إلى قريتي القسطل والمراح والبالغ عدد مشتركيها 1600 ، وتم الحصول على استثناء لخطوط الكهرباء التي تغذي هذه الآبار من مخرجي الصرخه وجراجير ، فكانت النتيجة ، الحصول على ٥٠٠٠ إلى ٦٠٠٠ م3 وسطياً من المياه في المشروعين بعد أن كانت ٢٢٠٠ إلى ٢٨٠٠ م3 ، وهي لا تكفي حاجة أهالي يبرود ، وبعد الاستثناء استطعنا تغذية مدينتي القسطل والمراح اللتين تستعملان مياه المشروعين للشرب ، بالإضافة إلى قرية ريما ، علماً أن المياه كانت تصل لمنازل المواطنين سواء في يبرود أو القسطل أو المراح أو ريما ، كل عشرين يوماً ، وباتت تصل كل أسبوع تقريباً .
وأوضح حيدر أنه كان بالإمكان أن تصل كمية المياه الواردة إلى أكثر من هذا المعدل ، لولا التعديات الواقعة على خط المشرفه الذي يصل بين آبارها والخزان الرئيسي في مدينة يبرود ، كاشفاً أنه منذ عدة أيام تمت إزالة خط تعدٍّ واحد ببلدة السحل ، وإزالة أحد خطوط التعديات على خط ضخ مياه الشرب في مدينة يبرود من مشروع المشرفة ، وانطلاقاً من ذلك بدأ المجلس بعمليات الحفر للكشف على خط الضخ ، وازالة التعدي ، والبدء بعملية الإصلاح ، إلا أن التكاليف كبيرة لأنها على مسافة 40 كم ، ناهيك عن أن الخط بين الجبال .
و لفت أنه تم الكشف حتى الآن على 7 – 8 كم منها ، وبهذا تم تجاوز 30% من التعديات والسيطرة عليها ، مضيفاً أنه تتم المتابعة بشكل يومي منذ إعطاء الاستثناء في الكهرباء عبر متابعة حركة الآبار