الثورة أون لاين – نهى علي:
أعادت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي قطاع الوقاية على دائرة الاهتمام المركّز بعد أن استجمعت إمكانات الدوائر المختصة التي تأثرت كثيراً بظروف الحرب على سورية
و أطلقت الوزارة خطة عمل جديدة في مديرية الوقاية ودوائرها على مستوى كافة المحافظات، أسفرت – كما تتحدث أحدث التقارير – عن مكافحة مساحات كبيرة بمختلف طرائق المكافحة (كيميائي– ميكانيكي– فيرمونات ومواد جاذبة) في جميع المحافظات خلال العام الماضي، بلغ إجمالي المساحات /741764,76/ هكتاراً.
وتلفت مصادر مديرية الوقاية في الوزارة، إلى ستة اجتماعات للجنة الدائمة للحجر الصحي النباتي ولجنة تحليل المخاطر، لدراسة ومعالجة بعض القضايا والصعوبات التي تعترض الحجر الصحي النباتي، إضافة إلى إقامة ورشتي عمل ضمن مشروع تعزيز قدرات الحجر الصحي النباتي المموّل من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مدينة اللاذقية، وتمّ تأهيل وعودة العمل لكل من مركز حجر نصيب الحدودي في درعا والبوكمال في دير الزور، وتقديم التسهيلات الممكنة للمستوردين خلال جائحة كورونا، حيث بلغ عدد أذونات الاستيراد الممنوحة للنباتات والمنتجات النباتية /2370/ إذن استيراد، وبلغ عدد موافقات استيراد البذور الزراعية والتورب وبذار الفطر /230/ موافقة، في حين بلغت كمية الإرساليات خلال العام 2020 (الإرساليات الصادرة /1378422.402/ طناً/، الإرساليات الواردة /378898087.7/ طناً/، الإرساليات العابرة /1843870.75/ طناً). في حين تابع قسم المكافحة الحيوية عمل مراكز تربية وإكثار الأعداء الحيوية في كل من اللاذقية- حماة- طرطوس- السويداء – حمص- حلب- دير الزور- ريف دمشق، وبلغت المساحات المكافحة حيوياً لعام 2020 نحو 3123 هكتاراً بمختلف الأعداء الحيوية، كما بلغت كميات مبيع الفطر “تريكوديرما” المتخصّص بأمراض الذبول /23086/ كغ، وتمّ إنجاز دراسة فنية واقتصادية لمركز حلب وبُدئ بتنفيذه، وإعداد دراسة فنية لمعمل إنتاج الفطر “بوفاريا” في اللاذقية، والانتهاء من تجهيز البنى التحتية لمركز إنتاج بكتيريا الباسيللوس في السويداء.
وتتحدث التقارير الخاصة بالمديرية، عن تأمين احتياج القطر من مبيدات المكافحة العامة لمصلحة وزارة الزراعة وباقي مؤسسات الدولة للموسم 2019-2020 وبلغت كمية المبيدات المستوردة /456038/ كغ، وكمية المبيدات المصنّعة والمشكّلة محلياً /478012,5/ كغ- ليتر، إضافة إلى قيام قسم المبيدات بالرقابة الفنية على المبيدات من خلال اختبار كافة شحنات المبيدات الواردة للقطر، وكذلك المبيدات المنتجة محلياً ومتابعة ملفات إجراء وتسجيل عشرات المبيدات لغرض اعتمادها وطرحها في السوق السورية، ومتابعة عمل مراكز بيع وتداول المبيدات الزراعية لضمان استخدام المبيدات المسجلة والمختبرة لدى وزارة الزراعة من قبل المزارعين.
هذا إلى جانب متابعة واقع النحل والحرير على مستوى القطر، من حيث آخر المستجدات في مجال أمراض وآفات النحل المنتشرة في القطر، إذ بلغ عدد مراكز التربية /11/ مركزاً في كل من (ريف دمشق- القنيطرة- حمص- حماة- اللاذقية- طرطوس- حلب)، وازدادت أعداد المربين بشكل ملحوظ حتى وصلت إلى /6500/ مربٍ، وبأعداد خلايا عامرة نحو /335000/ خلية، كما جرى بيع الخلايا الخشبية المصنّعة في منشرتي اللاذقية والقنيطرة بأسعار تشجيعية للمربين، وبيع الطرود المنتجة في مراكز التربية في المحافظات، إضافة إلى بيع ملكات خصبة وفتية، وتحليل العينات المستوردة في مخبر تشخيص آفات النحل والعينات الخاصة بالمربين، والتي تمّ تحليلها مجاناً.
يشار إلى أن ” سوق الوقاية” تعاني من إشكاليات تتعلق بالبعد التجاري ودخول المبيدات المهربة إلى البساتين لأسباب ربحية وتجارية، وقد أدى مثل هذا النشاط التجاري المريب إلى تشتيت جهود الوزارة و إعاقتها عن إكمال حلقات الوقاية الفعالة، وتحصين بيئة الإنتاج الزراعي من الأمراض والجائحات التي تبدو في ازدياد مضطرد على خلفية الممارسات التجارية غير المنضبطة وغياب الدوائر الرسمية عن بعض المناطق التي شهدت نشاطاً للجماعات الإرهابية المسلّحة.
وتتوقع مصادر وزارة الزراعة أن تعود الأمور تدريجياً إلى نطاق السيطرة والضبط والإدارة الآمنة للقطاع، وتصويب الأخطاء والمشكلات التي اعترته، ويؤكد هؤلاء أن النتائج سوف تظهر قريباً وبالتدريج.