الثورة أون لاين – ثورة زينية:
بالتعاون مع أصحاب المحال التجارية فيه تستمر ورشات محافظة دمشق في ترميم سوق السروجية المجاور لقلعة دمشق من جهتها الغربية والذي يزيد عمره على 800 عام.
وفي جولة للمعنيين بالمحافظة اليوم على السوق أشار مدير مدينة دمشق القديمة المهندس مازن فرزلي إلى أنه ومن خلال عملية الترميم سيتم توحيد الواجهات التقليدية للمحلات وإزالة التشوهات الموجودة وإعادة وضع السوق إلى الحالة الأولى التي بني بها، أي أنها عملية إعادة تأهيل وتجميل للسوق، وخلال أسبوعين سنشهد ملامح واضحة نتيجة أعمال الترميم منها الأقواس الحاملة للسقف، لافتاً إلى أن أعمال التأهيل في سوق السروجية هي بداية لتنفيذ مشاريع أخرى ضمن محاور المدينة القديمة بالطريقة نفسها مثل محاور باب توما والدقاقين والكلاسة، حيث تشمل أعمال التأهيل الاستبدال الكامل للسقف المهترئ فوق السوق والواجهات بدءاً من الجدران العلوية التي يستند إليها السقف بسبب اهترائها وصيانة الواجهات الأصلية للمحال مع استبدال الواجهات و«الأغلاق» المعدنية بأبواب خشبية أسوة بالمحال في سوق الحميدية، إضافة إلى استبدال القناطر الحاملة للسقف بقناطر جديدة بالمواد التقليدية نفسها، كما تشمل أعمال التأهيل البنية التحتية من شبكة الهاتف وتمديدات كهربائية وشبكة الصرف الصحي والمطريات وحجر اللبون لكامل السوق مع تجميل الواجهات الخارجية للقسم الخارجي من السوق، مشيراً إلى أن مدة العمل تستغرق ثلاثة أشهر .
ونوه فرزلي بأن هذا الموقع كان سوقاً مختصاً بصناعة سروج الخيل منذ العصر المملوكي حتى منتصف القرن العشرين ويبلغ طول السوق حوالي 500 متر ولا يزال محافظاً على طرازه المعماري المملوكي من دون أي تعديلات، حيث القناطر التي تعلو الدكاكين والشبابيك العالية والمرتفعة والشرفات نصف الدائرية إضافة إلى السقف المصنوع من التوتياء والخشب.