مهرجان خطابي في موقع عين التينة ومجدل شمس المحتلة إحياء للذكرى 39 للإضراب الشامل والمفتوح.. الجولان عربي الهوية والاحتلال إلى زوال
الثورة أون لاين – خالد الخالد:
أحيا أهلنا في الجولان السوري الذكرى الـ 39 للإضراب الشامل والمفتوح ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي الباطل بضم الجولان إلى كيانه الغاصب، مؤكدين تمسكهم بالهوية العربية السورية ومواصلة نضالهم وتصديهم لكل المخططات الاستيطانية الإسرائيلية في الجولان المحتل، حتى تحرير كامل ترابه وعودته إلى الوطن.
وإحياءً للذكرى التاسعة والثلاثين لإعلان الإضراب العام والمفتوح الذي أعلنه أهلنا في قرى الجولان المحتل في 14 شباط 1982، أقامت محافظة القنيطرة وبالتعاون مع فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم مهرجاناً خطابياً في موقع عين التينة وبلدة مجدل شمس المحتلة، تأكيداً على رفض الاحتلال والهوية الإسرائيلية والتمسك بالهوية العربية السورية.
وأكّد أهلنا الصامدون في الجولان خلال كلمتهم التي تلاها المهندس حسن شمس عبر مكبرات الصوت تمسك أهل الجولان بالهوية العربية السورية المجبولة بدماء الشهداء وعرق الآباء والأجداد مشددًا على أن الجولان المحتل كان وسيبقى جزءًا لا يتجزأ من سورية وأن الاحتلال “الإسرائيلي” إلى زوال.
وشددت الكلمات التي أُلقيت من موقع عين التينة أن الجولان كان وسيبقى عربي الهوية والإنسان وأن أهلنا في الجولان المحتل برهنوا في الماضي ويؤكدون اليوم انتماءهم لوطنهم الأم سورية، فهم من رفضوا الهوية الإسرائيلية وأفشلوا مخططات الكيان الصهيوني المزعوم كما أفشلوا منذ عامين الانتخابات الإسرائيلية المزعومة غير الشرعية لما يسمى انتخابات المجالس المحلية وفي الأمس القريب مشروع التوربينات الهوائية على أرض الجولان الطاهر.
وأشارت الكلمات إلى أننا نحيي اليوم ذكرى الإضراب المجيد وما زال وطننا يدافع عن شرف وكرامة هذه الأمة فسورية بشعبها وجيشها العقائدي المظفر وقيادتها الحكيمة المتمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد تخوض حربها المقدسة ضد قوى العدوان والمؤامرة من جانب أعدائنا الغربيين والصهاينة وعملائهم في دويلات الذل والعار من تُرك حاقدين وأعراب خانعين وعبيدهم ومرتزقتهم الإرهابيين التكفيريين وكل العصابات الإرهابية المسلحة على مختلف مسمياتهم أن بلدنا سيتعافى بصمود الشعب والجيش والقائد وما الحصار الجائر إلا وسيلة ضغط على بلدنا وشعبنا ولن يفلحوا أبداً ونحن واثقون من عودة جولاننا ومن تحريره واثقون من اللقاء بكم وقد رُفع علم الوطن مرفرفاً فوق روابي الجولان.
وأصدر أهالي الجولان بياناً أكدوا فيه تمسكهم بهويتهم الوطنية العربية السورية واستمرارهم بالتصدي لكل ممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل حتى تحريره.
وعبر الأهالي في بيانهم عن رفضهم لقرار الضم الإسرائيلي المشؤوم، واستمرارهم بالمقاومة والنضال للتصدي لكل مخططات كيان الاحتلال، والوقوف مع الجيش العربي السوري حتى تحرير كامل تراب الجولان المحتل.
وجاء في البيان: «بمناسبة الذكرى الـ39 للإضراب التاريخي والبطولي الذي سطّره أهالي الجولان السوري المحتل في العام 1982 ضد قرار الضم المشؤوم، نتوجه بالتحية لجيل الآباء الذي أخذ هذا القرار التاريخي والجريء بالتصدي لكل مخططات الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتها قرار الضم الباطل، ونعاهد شعبنا العربي السوري وجيشنا وقيادتنا بأننا سنبقى الأوفياء للإرث النضالي والبطولي لجيل الآباء الأوفياء لوطننا».
وأضاف الأهالي في بيانهم: «إننا في الجولان العربي السوري المحتل، نستلهم من ذكرى الرابع عشر من شباط الإرادة والعزم والتصميم على التصدي لكل مخططات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومتها، وإحباطها وفي مقدمتها المخطط التدميري الاستيطاني المتمثل بإقامة المراوح العملاقة».
وكان أهلنا في الجولان المحتل نفذوا في الـ14 من شباط عام 1982، إضراباً استمر ستة أشهر رفضاً لقرار الضم المشؤوم ما أدى إلى شلل كامل في مختلف مناطق الجولان المحتل، وخرجوا بتظاهرات عارمة استطاعوا من خلالها فرض إرادتهم الرافضة بشكل قاطع لهذا القرار العنصري.
ورغم القمع والاعتقالات وعمليات التنكيل وكل الممارسات الجائرة على مدى 54 عاماً من الاحتلال، واصل أهالي الجولان تصديهم لكل مخططاته، ومن بينها ما تسمى «انتخابات المجالس المحلية»، حيث أحرقوا في تشرين الأول 2018 البطاقات الانتخابية الصهيونية على مرأى من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، تعبيراً عن رفضهم الشديد لإجراء تلك الانتخابات في قرى الجولان كما رفضوا بشكل قاطع المخطط الاستيطاني المتمثل، بإقامة «مراوح هوائية»، على مساحة تقارب ستة آلاف دونم في عدد من المواقع المحيطة بقرى مجدل شمس وعين قنية وبقعاتا ومسعدة والذي يهدف إلى الاستيلاء على أراضيهم وتهجيرهم منها.
وفي التاسع من كانون الأول الماضي، أعلن أهلنا في الجولان إضراباً شاملاً شمل كل المرافق الحياتية لمنع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططه التوسعي إقامة «مراوح هوائية» على أراضيهم حيث بدؤوا منذ ساعات الصباح الباكر التجمع بين قريتي مجدل شمس ومسعدة المحتلتين، وانقسموا إلى مجموعات انتشرت في الأراضي المزمعة إقامة مراوح عليها فيما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المداخل الرئيسة لقرى الجولان السوري المحتل ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المناطق التي يعتزم الاحتلال إقامة توربينات عليها.