الثورة اون لاين :
تحويل السجون من دور للتوقيف والحجز إلى دور للإصلاح وإعادة التأهيل أبرز الأهداف التي تعمل من أجلها جمعية رعاية المساجين وأسرهم بدمشق عبر برامج عدة منها رعاية المساجين ودراسة أحوالهم والعمل على الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والمهنية لضمان عدم تكرارهم للجرائم.
الجمعية التي تعمل بالتعاون مع وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والعمل تسعى من خلال برامجها لجعل السجين إنسانا فاعلا ومنتجا بالتوازي مع تقديم المعونات المادية والعينية لأسرهم الفقيرة والمحتاجة.
وتتوجه الجمعية إلى تأمين احتياجات بعض النزلاء المادية للغذاء والدواء والاتصالات وغيرها وفق المدير التنفيذي للجمعية حسين الديري موضحا أن خدمات الجمعية تشمل أيضا دراسة أحوالهم من الناحية التربوية والنفسية والاجتماعية وتوفير العلاج والارشاد المناسب لدعمهم وتوجيههم بما يساعد على الوقاية من تكرار الجريمة.
وبين الديري أن رؤية الجمعية اتسعت لتقدم المساعدة القانونية اللازمة للنزلاء والنزيلات عبر محامين متطوعين لدى الجمعية ومكتب الخدمة الاجتماعية لمساعدتهم ودراسة أحوالهم وأوضاعهم الصحية والنفسية عن طريق مشرفين اجتماعيين وتقديم المساعدات المادية والعينية والمعنوية وتلبية احتياجاتهم الأساسية إلى جانب الرعاية الطبية فضلا عن ورشات التدريب المهني والاهتمام بالمطالعة ودورات التعليم للراغبين بتقديم امتحانات الشهادات.
بينما يقدم مكتب النشاطات والخدمات وفق الديري خدماته للنزلاء الجدد للاطلاع على أوضاعهم واحتياجاتهم ووضع خطط لحلها وتأمين الاتصالات مع أسرهم إلى جانب خدمات أخرى توفرها الجمعية ضمن مرافق السجن منها صالون للحلاقة وورشات لغسيل الثياب والمطاعم والورشات الفنية ومشروع زراعي لإنتاج الورود مبينا أن عددا من هذه المشاريع الاستثمارية تشغل يداً عاملة من نزلاء السجن وتؤمن موردا ماليا للجمعية لتواصل خدماتها.
عضو مجلس إدارة الجمعية بسام سلطان ذكر أن نشاط الجمعية خارج السجن يتضمن تقديم إعانات مالية وعينية لأسر النزلاء المحتاجة حيث يستفيد منها شهريا 500 أسرة كما تقوم الجمعية بدفع الغرامات المالية وكفالات إخلاء السبيل للنزلاء الفقراء إلى جانب إعادة تأهيل وإصلاح دور ومراكز ونظارات التوقيف والتعقيم وغير ذلك ضمن إجراءات التصدي لفيروس كورونا مؤخرا.
وأشار سلطان إلى أن الجمعية تشارك في المعارض والبازارات للتعريف وتسويق الأعمال اليدوية التي يقوم بها النزلاء والنزيلات.
عدد من أسر المساجين الذين ترعاهم الجمعية أثنوا على جهود القائمين عليها حيث لفتت ديمة زوجة أحد السجناء وأم لطفلتين أنها تحصل على معونة نقدية ثابتة منذ 3 سنوات تساعدها على تأمين جزء من متطلبات الحياة بينما أشارت ابتسام والدة أحد السجناء أنها تقوم بتربية طفلة ابنها ذات العشر ىسنوات وتسهم مساعدة الجمعية لها بجزء بسيط في سد احتياجات الأسرة.
االمصدر سانا