حلب انتصار وإعمار …مدينة عندان بريف حلب الشمالي بعد تحريرها تحتضن مشاريع بقيمة تجاوزت 250 مليون ليرة
الثورة أون لاين – جهاد اصطيف :
بعد تحرير القرى والبلدات الواقعة على محور ريف حلب الشمالي أو مايسمى ” طريق أعزاز ” في شهر شباط من العام الماضي ، سرعان ما بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى مدينة عندان بريف حلب الشمالي الغربي مع عودة العائلات التي تم تهجيرها قسرياً من قبل الإرهاب إلى منازلها لترميمها وتأهيلها والسكن فيها وإلى الحقول لحراثتها وتقليم أشجارها وجني محصول الزيتون فيها معلنة تمسكها بجذورها و انتمائها للوطن بعد تحريرها على أيدي أبطال الجيش العربي السوري في شباط من العام الماضي .
صحيفة ” الثورة ” رصدت ميدانياً واقع عودة الحياة للمدينة وانشغال أهلها بأعمال ترميم منازلهم وترحيل الأنقاض فيما انصرف بعضهم لحقول الزيتون المجاورة لقطاف ثمارها والاعتناء بها.
وأوضح محمد نور حجازي رئيس مجلس مدينة عندان كم كان أهالي المدينة سعداء بعد عودة الأمن والأمان إليها على أيدي أبطال الجيش العربي السوري وكم كانت فرحتهم كبيرة بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم ومدارسهم وكذلك إحساسهم بالأمان منوها بالجهود التي تم بذلها للتواصل مع الأهالي وتسهيل عودتهم للمدينة .
ولفت رئيس مجلس مدينة عندان أنه ومنذ اللحظات الأولى لتحرير الريف الشمالي على أيدي أبطال الجيش العربي السوري ومن خلال الدعم الحكومي تم العمل على إعادة الخدمات الأساسية للمدينة وشملت مشاريع عدة لتأهيل البنى التحتية وسواها، حيث قام مجلس مدينة عندان بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية منها : مشروع قشط وتزفيت شوارع بمبلغ (١٥٠) مليون ليرة سورية، و مشروع إزالة سواتر وأنقاض لتسهيل عملية زراعة الأراضي الزراعية بقيمة (٣٠) مليون ليرة سورية ، ومشروع صيانة شبكة الصرف الصحي بقيمة (٢٠ ) مليون ليرة سورية والذي ستقوم بتنفيذه مديرية الخدمات الفنية بحلب وكذلك مشروع ترميم مجلس مدينة عندان الذي سيتم العمل به في القريب العاجل بمبلغ (٢٥) مليون ليرة سورية ، منوها إلى أنه حاليا يقوم المجلس بدراسة ترميم فرن في مدينة عندان بقيمة (٢٥) مليون ليرة سورية وقد تم تأهيل منهلين للمياه في مدينة عندان ويتم تجهيز ثلاثة آبار على أن يتم قريبا تفعيل وترميم مقسم الهاتف في المدينة.
هذا وقد عبر العديد من أهالي المدينة أنه بالرغم من شعورهم بالحزن لدى عودتهم إلى مدينتهم ورؤيتهم منازلهم مخربة ومهدمة لكنهم كانوا منذ اللحظة الأولى أشد عزماً وإصراراً على إعادة إصلاح وترميم ما خربه الإرهاب ودعوا جميع الأهالي الذين هجروا من البلدة للعودة إليها لصيانة منازلهم والعمل في حقولهم ومزارعهم.
تصوير – خالد صابوني