الثورة اون لاين – وفاء فرج:
أكد عضو اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس محمد رأفت الشماع أنه وبعد النجاح الكبير الذي حققه معرض “صنع في سورية” التخصصي التصديري والعقود الكبيرة التي تم ابرامهما، مشيراً إلى ضرورة تعزيز العلاقة التكاملية بين اتحادي غرف الصناعة والتجارة لما لهذه العلاقة من دور محوري ورئيسي في تنشيط العملية الإنتاجية والتسويقية بشكلها الصحيح وبما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني بشكل عام من خلال الاستمرار بإقامة المزيد من المعارض التصديرية التخصصية لصناعات أخرى، وأن تكون هناك تسهيلات دائمة لدخول رجال الأعمال العرب إلى سورية لما لذلك من دور هام في دعم العملية التصديرية تسهم في تخفيض أسعار الصرف وتؤمن أسواقاً خارجية للمنتج الوطني وتدعم العملية الإنتاجية مع تطوير آليات العمل المصرفي والتصديري بما يضمن ويحقق تواجداً أكبر للمنتج الوطني في الأسواق العربية لتظل المنتجات التي تحمل شعار “صنع في سورية ” متواجدة بقوة في تلك الأسواق .
وأشار الشماع في تصريح للثورة إلى أن المعرض لم يكن حدثاً عادياً أو تقليدياً بل شكل نقطة فارقة ومحطة استثنائية سواء على صعيد التحديات التي رافقت التحضير له أو مجريات أيام المعرض وفعالياته ونتائجه، منوها إلى أنهم كانوا يدركون منذ اللحظة الأولى دقة وخصوصية التوقيت الذي تزامن مع ما يشهده العالم من انتشار فيروس كورونا حيث أخذت الجهات المنظمة على عاتقها اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية واحترازية، حيث كان المهم دعوة رجال الأعمال العرب وقد بذلت الجهات المنظمة كل الجهود وعلى أكثر من مرحلة وعلى كافة المستويات لتحقيق ذلك حيث استجاب الفريق الحكومي مشكورا وتمت دعوة حوالي ألف رجل أعمال من الدول العربية لأن هذا المعرض خاص بالتصدير وبالتالي فإن وجود أكبر عدد من رجال الأعمال العرب فيه سيكون عاملاً أساسياً لنجاحه وهو ما تحقق بالفعل من خلال مئات التفاهمات والعقود التصديرية التي تمت خلال أيام المعرض وسط مشاركة هي الأكبر من حيث العارضين الذين تجاوز عددهم 360 مشاركاً ، كاشفاً أن بعض العارضين تمكنوا من اليوم الأول أو الثاني إبرام العقود اللازمة لكامل انتاجهم ، وهذا الأمر يعود لعدة أسباب منها جودة المنتج الوطني من حيث المواصفة والمصانعة والخامات المستخدمة إلى جانب السعر المنافس والمناسب للأسواق العربية .