الثورة أون لاين:
أعلن وزير خارجية طاجيكستان سيراج الدين مهر الدين أن بلاده تعمل على استعادة نحو 260 شخصاً من عائلات إرهابيي تنظيم “داعش” موجودين في مخيمات شمال شرق سورية إلى طاجيكستان مؤكداً أن الحكومة السورية أبدت استعدادها لتقديم المساعدة بهذا الشأن.
وتتعرض سورية منذ أعوام لحرب إرهابية من نوع جديد تقاطع فيها الإرهاب الدولي متعدد الجنسيات المدعوم من قبل دول عربية وإقليمية وغربية عملت على إرسال الإرهابيين من كل أصقاع الأرض إلى سورية في محاولة للنيل من مواقفها الوطنية والقومية واستقلالية قرارها.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الوزير مهر الدين قوله خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الطاجيكية دوشانبه: “يوجد نحو 260 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال في معسكرين بسورية” مضيفاً أن المنظمات الدولية ولا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تتعاون مع السلطات الطاجيكية في هذه القضية وتم وضع قائمة بأسماء هؤلاء الأشخاص.
ووفقا للوزير الطاجيكي لم يكن من الممكن العام الماضي تنظيم عودة هؤلاء إلى بلادهم بسبب وباء كورونا والقيود المعمول بها فيما يتعلق به ولكن سيستمر العمل بهذا الاتجاه خلال العام الجاري مشيراً إلى أن الكثير يعتمد على الوضع المتعلق بالوباء والمسائل الأمنية.
وكان خبراء في مجال حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة طالبوا في الثامن من الشهر الجاري 57 دولة باستعادة نحو 10 آلاف شخص من عائلات إرهابيي تنظيم “داعش” ممن يحملون جنسيات هذه الدول الموجودين شمال شرق سورية ومحاكمة البالغين منهم عن جرائم حرب أو جرائم أخرى اقترفوها هناك.
ووفق آخر إحصائيات المنظمة الدولية فإن هناك نحو 9462 امرأة وطفلاً من الأجانب وصلوا مع إرهابيين فتحت لهم الحدود برعاية دول وأجهزة استخبارات أجنبية أبرزها تركيا ورأس نظامها رجب طيب أردوغان.