الثورة اون لاين:
بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف في اتصال هاتفي اليوم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ويضمن تعزيز قدراتهما وإمكانياتهما في التصدي للتحديات المشتركة التي تواجههما وجرى التطرق إلى تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة والعالم.
كما بحث الجانبان نتائج الاجتماعات التي انتهت ظهر اليوم في مدينة سوتشي الروسية وفق صيغة أستانا حيث عبر الوزيران عن ارتياحهما لما تضمنه البيان الختامي من تأكيد على التزام الجميع بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وأكدا على استمرار العمل وفق هذه الصيغة والبناء على ما تم انجازه سابقاً بهذا الإطار.
وعبرالجانبان عن إدانتهما الشديدة للإرهاب الذي يستهدف سورية وشددا على أهمية استمرار الجهود المشتركة لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي تواصل اعتداءاتها على المدنيين الآمنين مؤكدين أن جميع الاتفاقات والتفاهمات التي سبق وتم التوصل إليها لا تشمل تلك المجموعات الإرهابية وأن العمل يجب أن يستمر نحو مواجهة هذه المجموعات واستعادة الأمن والاستقرار في كامل الأراضي السورية.
وأكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين على المستويات كافة بما يضمن تنسيق المواقف من مختلف التطورات والأوضاع في سورية والمنطقة والعالم وكذلك تعزيز قدرة البلدين على التعامل مع مختلف تطورات الأحداث والتحديات في العديد من المحافل والمنابر الدولية ولإحباط محاولات بعض الدول التدخل في شؤونهما الداخلية وافتعال التوترات والأحداث للضغط عليهما بهدف تمرير مشاريعها وأجنداتها المعروفة.
وعبر الوزير المقداد عن شكر سورية وتقديرها العميق لمواقف روسيا الداعمة لها في مواجهة الحملات الغربية المعادية للشعب السوري وكذلك في الحرب على الإرهاب الذي يستهدف سورية بدعم من دول معروفة.
وأكد الوزير المقداد أن الشعب السوري يقدر عالياً الدعم الحقيقي لروسيا قيادة وحكومة وشعباً في مواجهته التنظيمات الإرهابية وكذلك في مواجهة الإرهاب الاقتصادي المفروض عليه من خلال الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تستهدف أساسيات حياة السوريين وخصوصاً في هذه الفترة التي يواجه العالم وباء كورونا.
وأشاد الوزير المقداد بهذا الصدد بالإنجازات الروسية المحققة فيما يتعلق باللقاح الخاص بكورونا واعتماد الكثير من دول العالم اللقاح الروسي الذي أثبت فعاليته مؤكداً رغبة سورية بالحصول عليه لدعم إمكانياتها وتحصين شعبها لمواجهة هذا الوباء.
بدوره أكد الوزير لافروف دعم بلاده المستمر لسورية لاستعادة الأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية إلى كل أراضيها مشيراً إلى أهمية دعم العملية السياسية وعمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف بقيادة وملكية سورية ودون أي تدخل خارجي.
كما جدد لافروف التعبير عن موقف بلاده الرافض للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب مشيراً إلى سعي روسيا لتقديم المزيد من الدعم لسورية في هذا المجال وخصوصاً فيما يتعلق بمواجهة وباء كورونا وتزويد سورية باللقاح الروسي.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل والتشاور بينهما وتكثيفه بما يتناسب وتطورات الأحداث والتحديات التي تواجه كلا البلدين في مختلف الملفات والقضايا.